التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها دول كبرى مثل روسيا والصين وفرنسا وألمانيا بشأن تخفيف حدة التوترات بين واشنطن وطهران لا أعتقد أنها ستنجح، رغم أن بصيصاً من الأمل قد يبقى قائماً.
أسبوع من الحوارات واللقاءات المكثفة لمسؤولي تلك الدول، يترقب نتائجها المهتمون بالمنطقة، خاصة بعد مضي نصف الفترة التي حددتها إيران وهي 60 يوماً للدول الموقعة على الاتفاق النووي للوفاء بالتزاماتها في القطاعين المصرفي والنفطي، وأخرجها من أزمتها مع واشنطن، لذلك نرى تلك الدول تشهد تحركات متعددة لمسؤوليها في محاولة منهم لإيجاد حل يرضي الطرفين الأمريكي والإيراني، ولقد دخلت اليابان على خط التهدئة بعد إعلانها عن زيارة رئيس وزرائها « شينزو آبي» إلى طهران قريباً لنفس الهدف.
السؤال هنا، ماذا بعد انقضاء 60 يوماً دون فائدة؟ هل ستكون هناك تصعيدات جديدة لإيران في المنطقة؟ خاصة وأن العقوبات الأمريكية جعلت من إيران تختنق اقتصادياً، بالذات بعد منعها من تصدير نفطها، وهو ما يؤكد أن الطرف الأمريكي جاد جداً، وأن هناك 12 شرطاً قدمتها الولايات المتحدة لإيران من أجل إبرام اتفاق نووي جديد، من أبرزها الحد من تدخلات إيران في شؤون المنطقة، ولجم إرهابها عنها، وتوقفها عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية فيها، ولكن إيران كعادتها تراوغ لتجنب تنفيذ تلك الشروط، من بين تلك المراوغات لجوءها لدول من هنا وهناك.
تعودنا من النظام الإيراني عدم التزامه بأي اتفاق، وفي حال التزامه فإنه يكون على مدى قصير جداً، حيث يعود بعد ذلك إلى سابق عهده من التدخل في المنطقة، ودعم اذرعه الإرهابية فيها، لذلك ما يحدث الآن من مفاوضات ورحلات مكوكية لبعض الدول التي تقف مع الحياد أو مع إيران، لا طائل منها، إلا إذا قدمت إيران ضمانات قوية بشأن تنفيذها للشروط الأمريكية، ولا أظنها تفعل، فالعقلية الإيرانية قائمة على التوسع والتمدد والسيطرة، وهذا موجود في نظامها الأساسي ودستورها القومي ضمن ما يسمى بـ«تصدير الثورة» التي عانت منها دول المنطقة.
إن الدول التي تنبري الآن مدافعة عن النظام الإيراني، قد يخيب ظنها كثيراً لاحقاً، بالذات روسيا التي استغلت فعالية مثل «منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي» الذي تولى الرئيس بوتين على هامش انعقاده فيها، دفاعه عن إيران، وقال واقتبس منه: «.. يجب الفصل بين برنامج إيران الصاروخي والاتفاق النووي، إن إيران اكثر دولة تخضع لرقابة برنامجها النووي، إن طريقة واشنطن ستأتي بنتائج عكسية» «انتهى الاقتباس».. وأعتقد أن دفاع بوتين عن إيران ليس من أجل مصالحها المشتركة في سوريا مثلاً، ولكن من أجل إزعاج الولايات المتحدة، فالجميع يعلم ما تمارسه روسيا من لعبة شد الحبل مع أمريكا، وعلى روسيا أن تدرك أن مصالح المنطقة ودول الخليج العربي فوق أي اعتبار آخر، وأن النظام الإيراني عودنا على عدم الثقة فيه، فلقد رأينا من شره الكثير، وأن دفاع بوتين عن إيران وتعذره لسلوكها هو دفاع غير مقبول، وكان من باب أولى حث بوتين إيران على تنفيذ الشروط الـ12، حتى يعم الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا إذا كان لروسيا وجهة نظر أخرى؟
لا أظن أن الوضع في الفترة المقبلة سيختلف كثيراً، فأسبوع الحوار مع إيران في اعتقادي لن يقدم أو يؤخر شيئاً، وستبقى إيران على عنادها، والحوار مع نظام كالنظام الإيراني هو مضيعة للوقت، والدول التي تأمل أن تصل لحلول تهدئه بين إيران وأمريكا، قد ترجع بخفي حنين، وتتبقى 30 يوماً أخرى على المهلة التي قدمها النظام الإيراني لدول الغرب لحل هذه الأزمة مع أمريكا، وبعدها قد يحدث ما هو أسوأ للنظام الإيراني، إن أصر على عناده، وواصل تنفيذ أجنداته في المنطقة وتمويله للإرهاب والإرهابيين.
أسبوع من الحوارات واللقاءات المكثفة لمسؤولي تلك الدول، يترقب نتائجها المهتمون بالمنطقة، خاصة بعد مضي نصف الفترة التي حددتها إيران وهي 60 يوماً للدول الموقعة على الاتفاق النووي للوفاء بالتزاماتها في القطاعين المصرفي والنفطي، وأخرجها من أزمتها مع واشنطن، لذلك نرى تلك الدول تشهد تحركات متعددة لمسؤوليها في محاولة منهم لإيجاد حل يرضي الطرفين الأمريكي والإيراني، ولقد دخلت اليابان على خط التهدئة بعد إعلانها عن زيارة رئيس وزرائها « شينزو آبي» إلى طهران قريباً لنفس الهدف.
السؤال هنا، ماذا بعد انقضاء 60 يوماً دون فائدة؟ هل ستكون هناك تصعيدات جديدة لإيران في المنطقة؟ خاصة وأن العقوبات الأمريكية جعلت من إيران تختنق اقتصادياً، بالذات بعد منعها من تصدير نفطها، وهو ما يؤكد أن الطرف الأمريكي جاد جداً، وأن هناك 12 شرطاً قدمتها الولايات المتحدة لإيران من أجل إبرام اتفاق نووي جديد، من أبرزها الحد من تدخلات إيران في شؤون المنطقة، ولجم إرهابها عنها، وتوقفها عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية فيها، ولكن إيران كعادتها تراوغ لتجنب تنفيذ تلك الشروط، من بين تلك المراوغات لجوءها لدول من هنا وهناك.
تعودنا من النظام الإيراني عدم التزامه بأي اتفاق، وفي حال التزامه فإنه يكون على مدى قصير جداً، حيث يعود بعد ذلك إلى سابق عهده من التدخل في المنطقة، ودعم اذرعه الإرهابية فيها، لذلك ما يحدث الآن من مفاوضات ورحلات مكوكية لبعض الدول التي تقف مع الحياد أو مع إيران، لا طائل منها، إلا إذا قدمت إيران ضمانات قوية بشأن تنفيذها للشروط الأمريكية، ولا أظنها تفعل، فالعقلية الإيرانية قائمة على التوسع والتمدد والسيطرة، وهذا موجود في نظامها الأساسي ودستورها القومي ضمن ما يسمى بـ«تصدير الثورة» التي عانت منها دول المنطقة.
إن الدول التي تنبري الآن مدافعة عن النظام الإيراني، قد يخيب ظنها كثيراً لاحقاً، بالذات روسيا التي استغلت فعالية مثل «منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي» الذي تولى الرئيس بوتين على هامش انعقاده فيها، دفاعه عن إيران، وقال واقتبس منه: «.. يجب الفصل بين برنامج إيران الصاروخي والاتفاق النووي، إن إيران اكثر دولة تخضع لرقابة برنامجها النووي، إن طريقة واشنطن ستأتي بنتائج عكسية» «انتهى الاقتباس».. وأعتقد أن دفاع بوتين عن إيران ليس من أجل مصالحها المشتركة في سوريا مثلاً، ولكن من أجل إزعاج الولايات المتحدة، فالجميع يعلم ما تمارسه روسيا من لعبة شد الحبل مع أمريكا، وعلى روسيا أن تدرك أن مصالح المنطقة ودول الخليج العربي فوق أي اعتبار آخر، وأن النظام الإيراني عودنا على عدم الثقة فيه، فلقد رأينا من شره الكثير، وأن دفاع بوتين عن إيران وتعذره لسلوكها هو دفاع غير مقبول، وكان من باب أولى حث بوتين إيران على تنفيذ الشروط الـ12، حتى يعم الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا إذا كان لروسيا وجهة نظر أخرى؟
لا أظن أن الوضع في الفترة المقبلة سيختلف كثيراً، فأسبوع الحوار مع إيران في اعتقادي لن يقدم أو يؤخر شيئاً، وستبقى إيران على عنادها، والحوار مع نظام كالنظام الإيراني هو مضيعة للوقت، والدول التي تأمل أن تصل لحلول تهدئه بين إيران وأمريكا، قد ترجع بخفي حنين، وتتبقى 30 يوماً أخرى على المهلة التي قدمها النظام الإيراني لدول الغرب لحل هذه الأزمة مع أمريكا، وبعدها قد يحدث ما هو أسوأ للنظام الإيراني، إن أصر على عناده، وواصل تنفيذ أجنداته في المنطقة وتمويله للإرهاب والإرهابيين.