إن من أكبر الإشكالات الحقيقية التي تعتبر اليوم تحدياً قوياً لصمود هويتنا العربية هو في مدى قدرتنا واستمراريتنا في استخدام لغتها على كل الصعد. فاللغة العربية التي تمثل هويتنا كشعب بحريني عربي باتت لا تستخدم إلا في المدارس وفي بعض القطاعات وبشكل خجول.
نكاد نجزم أن لغتنا العربية في خطر لو لم نحاول أن نسعفها من جديد عبر استخداماتنا لها في كل المواقع الرسمية أولاً، ومن ثم الأهلية ثانياً. فحين لا نجد اللغة العربية مستعملة كلغة أساسية في محيط دائرة الدولة في شؤونها ومراسلاتها الرسمية أو من خلال تعاملاتها ومخاطباتها فلن نعتب على الشركات والمؤسسات والجهات الخاصة في حال أهملتها واستبدلتها بلغات أخرى!
لا يجوز أن تكون لغة بدالة الهاتف في مؤسسة رسمية غير اللغة «العربية»، كما ليس من المقبول أن تصلنا رسائل نصية من جهات حكومية ليست بلغتنا العربية أيضاً، كما لا يمكن أن تصلنا معاملاتنا عبر أي موقع إلكتروني بلغات غير العربية، كما نرفض أن نملي استمارات في وزارات الدولة بلغة أخرى غير لغتنا الأم، سواء كنا نعرف ونتقن اللغات الأجنبية كلها أم لا، فمحددات هذه المسألة لا علاقة لها بعالمية اللغة أو في كونها ليست كذلك، أو في كونها لغة علمية أو غير علمية، فنحن في النهاية شعب يتحدث اللغة العربية ونفتخر بها كذلك، فلزاماً أن تكون كل معاملاتنا الرسمية حينها باللغة ذاتها. هذا ليس اقتراحاً، بل هذا ما يجب أن يكون عليه الحال، وهذا هو المنهج الصحيح والمتبع في كل دول العالم.
إن اللغة الإنجليزية من اللغات العالمية ومن اللغات العملية أيضاً في معظم دول العالم، لكن حين تذهب إلى فرنسا، فلن تجد هناك سوى اللغة الفرنسية ولا مكان للغة الإنجليزية على الإطلاق، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، كذلك الحال في ألمانيا وبعض الدول التي تعتد وتتفاخر بلغتها الأم.
إننا نطالب الحكومة الموقرة بأن تكون كل مخاطباتها الرسمية باللغة العربية، وفي حال أرادت أن تضيف إليها لغات أخرى فيجب أن تكون في مستوى ثانٍ أو ثالث، كما إننا نذكر النواب والشوريين بإحياء «فزعة» من كانوا قبلهم قبل أعوام خلت حين طالبوا أن تكون كل مخاطبات ومراسلات الجهات الحكومية باللغة العربية باعتبارها لغة الوطن والشعب، وأن يتم إحياء هذا المقترح بقوة من أجل عيون اللغة ومن أجل عيون البحرين العربية.
ألم الهوية:
أعطاني أحد الآباء الأعزاء هاتفه كي أقوم بترجمة رسالة نصية وصلته من إحدى الجهات الحكومية عندنا كتبت باللغة الإنجليزية، حيث أكد لي أنه غير ملم بالإنجليزية، وهذا يعني مواجهة آلاف المواطنين لذات المشكلة مع تلكم الرسائل الأجنبية التي تصلهم عبر هواتفهم الذكية، في الوقت الذي يجب أن تكون كل الرسائل للمواطنين باللغة العربية. فهل وصلت الرسالة لمن يعنيهم أمر لغتنا؟
نكاد نجزم أن لغتنا العربية في خطر لو لم نحاول أن نسعفها من جديد عبر استخداماتنا لها في كل المواقع الرسمية أولاً، ومن ثم الأهلية ثانياً. فحين لا نجد اللغة العربية مستعملة كلغة أساسية في محيط دائرة الدولة في شؤونها ومراسلاتها الرسمية أو من خلال تعاملاتها ومخاطباتها فلن نعتب على الشركات والمؤسسات والجهات الخاصة في حال أهملتها واستبدلتها بلغات أخرى!
لا يجوز أن تكون لغة بدالة الهاتف في مؤسسة رسمية غير اللغة «العربية»، كما ليس من المقبول أن تصلنا رسائل نصية من جهات حكومية ليست بلغتنا العربية أيضاً، كما لا يمكن أن تصلنا معاملاتنا عبر أي موقع إلكتروني بلغات غير العربية، كما نرفض أن نملي استمارات في وزارات الدولة بلغة أخرى غير لغتنا الأم، سواء كنا نعرف ونتقن اللغات الأجنبية كلها أم لا، فمحددات هذه المسألة لا علاقة لها بعالمية اللغة أو في كونها ليست كذلك، أو في كونها لغة علمية أو غير علمية، فنحن في النهاية شعب يتحدث اللغة العربية ونفتخر بها كذلك، فلزاماً أن تكون كل معاملاتنا الرسمية حينها باللغة ذاتها. هذا ليس اقتراحاً، بل هذا ما يجب أن يكون عليه الحال، وهذا هو المنهج الصحيح والمتبع في كل دول العالم.
إن اللغة الإنجليزية من اللغات العالمية ومن اللغات العملية أيضاً في معظم دول العالم، لكن حين تذهب إلى فرنسا، فلن تجد هناك سوى اللغة الفرنسية ولا مكان للغة الإنجليزية على الإطلاق، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، كذلك الحال في ألمانيا وبعض الدول التي تعتد وتتفاخر بلغتها الأم.
إننا نطالب الحكومة الموقرة بأن تكون كل مخاطباتها الرسمية باللغة العربية، وفي حال أرادت أن تضيف إليها لغات أخرى فيجب أن تكون في مستوى ثانٍ أو ثالث، كما إننا نذكر النواب والشوريين بإحياء «فزعة» من كانوا قبلهم قبل أعوام خلت حين طالبوا أن تكون كل مخاطبات ومراسلات الجهات الحكومية باللغة العربية باعتبارها لغة الوطن والشعب، وأن يتم إحياء هذا المقترح بقوة من أجل عيون اللغة ومن أجل عيون البحرين العربية.
ألم الهوية:
أعطاني أحد الآباء الأعزاء هاتفه كي أقوم بترجمة رسالة نصية وصلته من إحدى الجهات الحكومية عندنا كتبت باللغة الإنجليزية، حيث أكد لي أنه غير ملم بالإنجليزية، وهذا يعني مواجهة آلاف المواطنين لذات المشكلة مع تلكم الرسائل الأجنبية التي تصلهم عبر هواتفهم الذكية، في الوقت الذي يجب أن تكون كل الرسائل للمواطنين باللغة العربية. فهل وصلت الرسالة لمن يعنيهم أمر لغتنا؟