ماذا بعد مرحلة التقاعد الاختياري وماذا سوف تعاني منه وزارة التربية والتعليم بعد أن تسرب منها مئات المعلمين من ذوي الكفاءات والخبرات من عمق مدارسنا الحكومية؟ ما هو مستقبل التعليم في البحرين؟ وإلى أين يسير؟ وما هي الخطط المستقبلية لأهم قطاع من قطاعات الدولة ووجودها؟ وكيف يمكن سدَّ النقص الحاصل بطريقة لا تتأثر من خلالها العملية التعليمية برمتها؟
هذه ليست تساؤلاتي الشخصية وليست هواجسي الخاصة، وإنما هذه أسئلة وطن بأكمله، وتساؤلات شعب يبحث عن مستقبل مشرق لأبنائه وأبناء أبنائه. فضمان التعليم بالنسبة للجميع -حكومة وشعباً- هو ما يجب تأمينه بشكل محكم وكامل ومتقن، فلا يمكن أن يسير التعليم في البحرين وغيره على «البركة» أو عبر خطط ضبابية مشوشة أو من خلال تطمينات لا تصل لمرحلة العلم واليقين بأهمية بقاء التعليم في المنطقة الآمنة والصحيحة.
اليوم وبعد التقاعد الاختياري فيما يتعلق بمغادرة أهم الكوادر التعليمية والإدارية في وزارة التربية والتعليم ومدارسها لم نتلمس حقيقة ما هي الخطة الوطنية «الكبيرة» في هذا الإطار، ولم نسمع سوى تصريحات خجولة فيما يخص تصحيح وضع التعليم بعد «الاختياري».
بدأنا نسمع عن محاولة الوزارة تأهيل بعض منتسبيها وإعدادهم بشكل سريع لتولي مهام التدريس في المدارس الحكومية، وسمعنا عن استدعاء بعض المعلمين ممن تقاعدوا من أجل العودة للتدريس ومساعدة المعلمين الجدد برواتب إضافة لرواتبهم التقاعدية في عملية تنهك ميزانية الدولة!
أيضاً، سمعنا عن حملة توظيف جديدة للبحرينيين من الخريجين والخريجات، كما تبادرت لمسامعنا بعض الأخبار التي تؤكد بتوظيف مجموعات كبيرة من غير البحرينيين في القطاع التعليمي في مدارسنا، وسمعنا عن دمج فصول مع بعضها البعض في العام الدراسي القادم، مما يعني وصول أعداد الطلبة في بعض الفصول إلى ما يربو على الـ50 طالباً أو طالبة. كما تأكد لنا إلغاء مجموعة لا بأس بها من المدارس الحكومية تحت ذرائع مختلفة، وسيتم توزيع طلبتها على مدارس أخرى مما سيسبب هذا الأمر إرباكاً لها وربما تورطها بالأعداد الجديدة.
هذه الأخبار المسربة والمؤكدة لا يمكن تبريرها عبر موظف في العلاقات العامة يعمل بوزارة التربية والتعليم حين يكتب رداً إنشائياً بارداً يحاول من خلاله تجميل الوضع وألا خوف على التعليم في البحرين. البعض يعتقد هذا هو الحل، وهذا هو الرد المناسب. بل على العكس من ذلك، فلأننا نحب البحرين ونعشقها ونذوب في هواها ونحاول صونها وصون مستقبلها، سنطرح هذه الأسئلة القلقة الخاصة بمستقبل التعليم في البحرين بكل جرأة، وعليه نتمنى أن يجد الجميع من أبناء هذا الوطن الغالي إجابات شافية لكل الأسئلة القلقة التي لم نجد حتى هذه اللحظة من يجيب عليها بشكل صريح وواضح وواثق.
إننا على ثقة من أن الحكومة الموقرة يهمها هذا الوضع القلق والمربك فيما يتعلق بمستقبل التعليم في البلاد، وأنها سوف تبذل كل ما في وسعها للمحافظة عليه، أمَّا الكرة الآن فهي في مكتب معالي وزير التربية والتعليم الذي نتمنى منه ومن طاقمه الإداري معالجة وإنقاذ ما يمكن معالجته وإنقاذه بطريقة شجاعة والاستفادة قدر الإمكان من كافة الكوادر البحرينية الوطنية ومن ثم الكوادر العربية لو تطلب الأمر ذلك.
هذه ليست تساؤلاتي الشخصية وليست هواجسي الخاصة، وإنما هذه أسئلة وطن بأكمله، وتساؤلات شعب يبحث عن مستقبل مشرق لأبنائه وأبناء أبنائه. فضمان التعليم بالنسبة للجميع -حكومة وشعباً- هو ما يجب تأمينه بشكل محكم وكامل ومتقن، فلا يمكن أن يسير التعليم في البحرين وغيره على «البركة» أو عبر خطط ضبابية مشوشة أو من خلال تطمينات لا تصل لمرحلة العلم واليقين بأهمية بقاء التعليم في المنطقة الآمنة والصحيحة.
اليوم وبعد التقاعد الاختياري فيما يتعلق بمغادرة أهم الكوادر التعليمية والإدارية في وزارة التربية والتعليم ومدارسها لم نتلمس حقيقة ما هي الخطة الوطنية «الكبيرة» في هذا الإطار، ولم نسمع سوى تصريحات خجولة فيما يخص تصحيح وضع التعليم بعد «الاختياري».
بدأنا نسمع عن محاولة الوزارة تأهيل بعض منتسبيها وإعدادهم بشكل سريع لتولي مهام التدريس في المدارس الحكومية، وسمعنا عن استدعاء بعض المعلمين ممن تقاعدوا من أجل العودة للتدريس ومساعدة المعلمين الجدد برواتب إضافة لرواتبهم التقاعدية في عملية تنهك ميزانية الدولة!
أيضاً، سمعنا عن حملة توظيف جديدة للبحرينيين من الخريجين والخريجات، كما تبادرت لمسامعنا بعض الأخبار التي تؤكد بتوظيف مجموعات كبيرة من غير البحرينيين في القطاع التعليمي في مدارسنا، وسمعنا عن دمج فصول مع بعضها البعض في العام الدراسي القادم، مما يعني وصول أعداد الطلبة في بعض الفصول إلى ما يربو على الـ50 طالباً أو طالبة. كما تأكد لنا إلغاء مجموعة لا بأس بها من المدارس الحكومية تحت ذرائع مختلفة، وسيتم توزيع طلبتها على مدارس أخرى مما سيسبب هذا الأمر إرباكاً لها وربما تورطها بالأعداد الجديدة.
هذه الأخبار المسربة والمؤكدة لا يمكن تبريرها عبر موظف في العلاقات العامة يعمل بوزارة التربية والتعليم حين يكتب رداً إنشائياً بارداً يحاول من خلاله تجميل الوضع وألا خوف على التعليم في البحرين. البعض يعتقد هذا هو الحل، وهذا هو الرد المناسب. بل على العكس من ذلك، فلأننا نحب البحرين ونعشقها ونذوب في هواها ونحاول صونها وصون مستقبلها، سنطرح هذه الأسئلة القلقة الخاصة بمستقبل التعليم في البحرين بكل جرأة، وعليه نتمنى أن يجد الجميع من أبناء هذا الوطن الغالي إجابات شافية لكل الأسئلة القلقة التي لم نجد حتى هذه اللحظة من يجيب عليها بشكل صريح وواضح وواثق.
إننا على ثقة من أن الحكومة الموقرة يهمها هذا الوضع القلق والمربك فيما يتعلق بمستقبل التعليم في البلاد، وأنها سوف تبذل كل ما في وسعها للمحافظة عليه، أمَّا الكرة الآن فهي في مكتب معالي وزير التربية والتعليم الذي نتمنى منه ومن طاقمه الإداري معالجة وإنقاذ ما يمكن معالجته وإنقاذه بطريقة شجاعة والاستفادة قدر الإمكان من كافة الكوادر البحرينية الوطنية ومن ثم الكوادر العربية لو تطلب الأمر ذلك.