«ابني.. ابنتي طول الليل سهر على الهاتف والإنترنت والصبح نوم واشخري !!»، «الإجازة الصيفية عند أبنائنا في حال لم نسافر إنترنت وتلفاز وسهر ونوم»، «أنا لا أرى أبنائي في الإجازة حيث كل واحد منهم يتعسكر بغرفته وأعتبر الإجازة الصيفية إجازة لي عن تدريسهم رغم أنني أحياناً أحتاج لأحد منهم يخرج معي لقضاء مشاوير المنزل أو لمرافقتي إلا أنهم يكونون إما نائمين أو مشغولين على الهاتف».
كثير من أولياء الأمور نسمعهم يتحدثون بهذه الطريقة عند ذكر كيف يمضي أبناؤهم إجازاتهم، بل بعضهم يعترف أنه فشل في إخراج ابنه من دائرة الفراغ ومضيعة الوقت هذه للمشاركة في برامج فيها حركة ومنفعة له، إلا أنه يضطر لعدم تكرار تسجيله كون نصف البرنامج لا يحضره وتفوته حصصه، ورغم وجود العديد من البرامج الصيفية للشباب والكثير من الخيارات إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الجيل الحالي اهتماماته وشغفه يتجه دائماً نحو التكنولوجيا الاتصالية بكلمات أخرى، هذا الجيل أي شيء فيه إنترنت سيجذبه ويشغله، حتى الطفل الصغير لا يوقفه عن البكاء غير وضع شاشة الهاتف أو الآيباد أمامه!
اقترحنا في مقال لنا قبل أكثر من عام عن أهمية طرح برامج إلكترونية وقروبات ودورات وفعاليات وورش عمل تتم عن طريق الإنترنت تجتذب أولئك الشباب المعسكرين إلكترونياً بشكل دائم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم التسجيل لها والمشاركة فيها والانضمام إلى مجموعاتها الإلكترونية عن طريق «الأون لاين» ضمن خطط الأنشطة الصيفية للمراكز والأندية الشبابية، فحتى الشباب الذين يشتركون في الأندية والأنشطة الرياضية والصيفية ما إن ينتهي من وقت برنامجه الصيفي الذي في الغالب يأخذ منه ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يتحول إلى الإنترنت، وهناك من الشباب من يتجه إلى هذه البرامج وهو نعسان لأنه كان سهرانَ طيلة الليل!
فتوافر مثل هذه الأنشطة والفعاليات والقروبات، وبإمكان الشباب الوصول لها والتفاعل معها في أي وقت كون الوقت مفتوحاً، سيجعلنا نواكب النقلة النوعية الحاصلة في العالم كله فيما يخص تغير ثقافة الأنشطة والبرامج الشبابية أمام اقتحام مواقع التواصل الاجتماعي وعالم الإنترنت لكل أوجه حياتنا اليومية، فالشاب عندما يجد على هاتفه المحمول مسابقة لتصميم أجمل ملصق مثلاً عن البحرين أو يتم إدخاله في مجموعة لتعلم إنشاء الملصقات أو لتعليم البعض وهو جالس في منزله وبإمكانه في أي وقت المشاركة، سيتفاعل معها أكثر من أي برنامج صيفي نظري تعليمي يتم على أرض الواقع، وسيحس بالاعتزاز كونه تعب وبذل جهداً في إنشاء الملصق، وسيجتهد على نشره وتعميمه على أصدقائه وأهله ومعارفه.
وعندما ينضم شاب لبرنامج إلكتروني من نوع إنتاج مقاطع فيديو لقناة على اليوتيوب تتعلق بتصوير فيلم وثائقي قصير عن سياحة البحرين أو صيف البحرين وفعالياته مع عرض أجمل فيلم تم على شاشة تلفزيون البحرين على سبيل المثال، هنا أصبنا عصفورين بحجر، نجحنا في دفع الشاب إلى الخروج للأسواق والفعاليات للتصوير و»التحرك»، وبنفس الوقت سنجده متفاعلاً بشكل كبير وبشكل غير مباشر مع مبادرة الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، حيث سيكون أحد المؤثرين والسفراء الإيجابيين عن مملكة البحرين وإبداعات شبابها.
الشريحة العظمى من الشباب تقضي وقتها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم بحاجة لإرشاد وتوجيه بسيط فقط ليكونوا خير سفراء لتمثيل وتحسين صورة المواطن البحريني.
كثير من أولياء الأمور نسمعهم يتحدثون بهذه الطريقة عند ذكر كيف يمضي أبناؤهم إجازاتهم، بل بعضهم يعترف أنه فشل في إخراج ابنه من دائرة الفراغ ومضيعة الوقت هذه للمشاركة في برامج فيها حركة ومنفعة له، إلا أنه يضطر لعدم تكرار تسجيله كون نصف البرنامج لا يحضره وتفوته حصصه، ورغم وجود العديد من البرامج الصيفية للشباب والكثير من الخيارات إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الجيل الحالي اهتماماته وشغفه يتجه دائماً نحو التكنولوجيا الاتصالية بكلمات أخرى، هذا الجيل أي شيء فيه إنترنت سيجذبه ويشغله، حتى الطفل الصغير لا يوقفه عن البكاء غير وضع شاشة الهاتف أو الآيباد أمامه!
اقترحنا في مقال لنا قبل أكثر من عام عن أهمية طرح برامج إلكترونية وقروبات ودورات وفعاليات وورش عمل تتم عن طريق الإنترنت تجتذب أولئك الشباب المعسكرين إلكترونياً بشكل دائم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم التسجيل لها والمشاركة فيها والانضمام إلى مجموعاتها الإلكترونية عن طريق «الأون لاين» ضمن خطط الأنشطة الصيفية للمراكز والأندية الشبابية، فحتى الشباب الذين يشتركون في الأندية والأنشطة الرياضية والصيفية ما إن ينتهي من وقت برنامجه الصيفي الذي في الغالب يأخذ منه ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يتحول إلى الإنترنت، وهناك من الشباب من يتجه إلى هذه البرامج وهو نعسان لأنه كان سهرانَ طيلة الليل!
فتوافر مثل هذه الأنشطة والفعاليات والقروبات، وبإمكان الشباب الوصول لها والتفاعل معها في أي وقت كون الوقت مفتوحاً، سيجعلنا نواكب النقلة النوعية الحاصلة في العالم كله فيما يخص تغير ثقافة الأنشطة والبرامج الشبابية أمام اقتحام مواقع التواصل الاجتماعي وعالم الإنترنت لكل أوجه حياتنا اليومية، فالشاب عندما يجد على هاتفه المحمول مسابقة لتصميم أجمل ملصق مثلاً عن البحرين أو يتم إدخاله في مجموعة لتعلم إنشاء الملصقات أو لتعليم البعض وهو جالس في منزله وبإمكانه في أي وقت المشاركة، سيتفاعل معها أكثر من أي برنامج صيفي نظري تعليمي يتم على أرض الواقع، وسيحس بالاعتزاز كونه تعب وبذل جهداً في إنشاء الملصق، وسيجتهد على نشره وتعميمه على أصدقائه وأهله ومعارفه.
وعندما ينضم شاب لبرنامج إلكتروني من نوع إنتاج مقاطع فيديو لقناة على اليوتيوب تتعلق بتصوير فيلم وثائقي قصير عن سياحة البحرين أو صيف البحرين وفعالياته مع عرض أجمل فيلم تم على شاشة تلفزيون البحرين على سبيل المثال، هنا أصبنا عصفورين بحجر، نجحنا في دفع الشاب إلى الخروج للأسواق والفعاليات للتصوير و»التحرك»، وبنفس الوقت سنجده متفاعلاً بشكل كبير وبشكل غير مباشر مع مبادرة الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، حيث سيكون أحد المؤثرين والسفراء الإيجابيين عن مملكة البحرين وإبداعات شبابها.
الشريحة العظمى من الشباب تقضي وقتها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم بحاجة لإرشاد وتوجيه بسيط فقط ليكونوا خير سفراء لتمثيل وتحسين صورة المواطن البحريني.