شاهد بعض منا ما يسمى بالفيلم «الوثائقي» - لما تسمى - إن جازت تسميتها بـ«قناة» الجزيرة ما خفي أعظم، وأظهر شخصيات منبوذة مجمتعياً باعت وطنها ودينها بمقابل مادي، ولم تستطع تلك الشخصيات حتى أن تروي أي حقائق، سواء تاريخية أو حتى معلومات سرية، وما ظهر ليس سوى أكاذيب سأفندها في السطور التالية.
أولاً، الفيلم لم يكن بأي شكل من الأشكال فلماً وثائقياً، فلم يظهر أي وثائق مكتوبة كما هو الحال في جميع الأفلام من هذه الفئة، ولم يراعِ في لقطاته التسلسل الزمني، واستعان بلقطات تم تحريرها بشكل يخدم سياق الفلم، بعيداً عن المهنية بأي شكل من الأشكال، والشخصيات التي ظهرت فيه، تحدثت بشكل سردي وكأنها «حكاية في مجالس» بعيداً كل البعد، عن أساليب الفلم الوثائقي.
ويمكنني القول بأن الفيلم، لن يحصد سوى 1 من 10 فقط في تقييم الأفلام الوثائقية، وهي العلامة التي سيحصل عليها لجودة التصوير والصوت والمؤثرات الصوتية و«الجرافيك»، فيما فشل الفلم في المنطقية والسرد، وتسلسل المعلومات «إن فرضنا جدلاً صحتها»، وعدد الوثائق التي أظهرها، وغيرها من معايير تقييم الأفلام الوثائقية المعتمدة عالمياً، والتي يعرفها جميع الإعلاميين المعتبرين.
رد الشعب البحريني فاجأ منفذي الفلم، فتمسكه الشديد بقيادته، جعل الفيلم ليس ذا جدوى، وكل ما خسرته القناة من أموال طائلة، لم يجلب سوى أقل من 700 ألف مشاهدة، وتخطته فيديوهات لهواة، ليست حتى ذات جودة، أو تم تصويرها بهاتف نقال، لينقلب السحر على الساحر، ويبطل موسى ما جاء به السحرة، وإطلاقهم وسم بقيادتنا نحن أقوى، تصدر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي، بملايين التغريدات، التي لم تكن هذه المرة موجهة، وإنما عفوية ونابعة من قلب الشعب والمقيمين على أرض المملكة، وليس كما هو الحال في الأجندات القطرية التي اعتمدت على المرتزقة و«السكربتات» الإلكترونية للتغريد ورفع «الوسوم» في وسائل التواصل الاجتماعي.
وإذا ما حللنا وقت إصدار الفلم، فالهدف منه واضح كالشمس، وهو خدمة السياسة الإيرانية تحديداً، ومحاولة إبعاد ما تقوم به طهران من ممارسات عدائية في الخليج العربي، والضغوط الدولية عليها، فتارة تضرب الجزيرة البحرين، وتارة أخرى تضرب المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول، لعل وعسى تفلح محاولاتهم في إبعاد التركيز الدولي عن إيران، ومنح نظام الملالي الفرصة لأخذ نفس عميق والتفكير في الخطوات القادمة.
وأخيراً، إذا اتبعنا أساليب الحروب الإعلامية التي تتبعها الجزيرة، فإن البحرين ودول الرباعي المحارب للإرهاب، لديها من الأدلة والوثائق التي تدين النظام القطري على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية، وحتى في الرياضة، وتفضح عمالة قناة الجزيرة وأجنداتها، ما يكفي لسلسلة أفلام وبث تلفزيوني ربما يمتد لأعوام طويلة، إلا أن البحرين ترفض الرد على الإساءة بالإساءة، كون إظهار مثل هذه المعلومات، قد يؤدي لزعزعة النظام والاستقرار في قطر، ما يعني معاناة للشعب القطري، الذي لا علاقة له بحكومته المارقة.
آخر لمحة
تكالبت حسابات بعضهم في قطر على الرد على كل بحريني دافع عن وطنه في وسائل التواصل الاجتماعي، متناسين الروابط التي تجمع الشعبين، صحيح أنها موجهة كما يظهر للجميع، إلا أنهم سيكونون أول أوراق يضحي بها النظام القطري حال زيادة الضغط عليه، والحال نفسه سيكون من نصيب الأبناء العاقين للبحرين، والذين اشتراهم بحفنة من الأموال.
{{ article.visit_count }}
أولاً، الفيلم لم يكن بأي شكل من الأشكال فلماً وثائقياً، فلم يظهر أي وثائق مكتوبة كما هو الحال في جميع الأفلام من هذه الفئة، ولم يراعِ في لقطاته التسلسل الزمني، واستعان بلقطات تم تحريرها بشكل يخدم سياق الفلم، بعيداً عن المهنية بأي شكل من الأشكال، والشخصيات التي ظهرت فيه، تحدثت بشكل سردي وكأنها «حكاية في مجالس» بعيداً كل البعد، عن أساليب الفلم الوثائقي.
ويمكنني القول بأن الفيلم، لن يحصد سوى 1 من 10 فقط في تقييم الأفلام الوثائقية، وهي العلامة التي سيحصل عليها لجودة التصوير والصوت والمؤثرات الصوتية و«الجرافيك»، فيما فشل الفلم في المنطقية والسرد، وتسلسل المعلومات «إن فرضنا جدلاً صحتها»، وعدد الوثائق التي أظهرها، وغيرها من معايير تقييم الأفلام الوثائقية المعتمدة عالمياً، والتي يعرفها جميع الإعلاميين المعتبرين.
رد الشعب البحريني فاجأ منفذي الفلم، فتمسكه الشديد بقيادته، جعل الفيلم ليس ذا جدوى، وكل ما خسرته القناة من أموال طائلة، لم يجلب سوى أقل من 700 ألف مشاهدة، وتخطته فيديوهات لهواة، ليست حتى ذات جودة، أو تم تصويرها بهاتف نقال، لينقلب السحر على الساحر، ويبطل موسى ما جاء به السحرة، وإطلاقهم وسم بقيادتنا نحن أقوى، تصدر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي، بملايين التغريدات، التي لم تكن هذه المرة موجهة، وإنما عفوية ونابعة من قلب الشعب والمقيمين على أرض المملكة، وليس كما هو الحال في الأجندات القطرية التي اعتمدت على المرتزقة و«السكربتات» الإلكترونية للتغريد ورفع «الوسوم» في وسائل التواصل الاجتماعي.
وإذا ما حللنا وقت إصدار الفلم، فالهدف منه واضح كالشمس، وهو خدمة السياسة الإيرانية تحديداً، ومحاولة إبعاد ما تقوم به طهران من ممارسات عدائية في الخليج العربي، والضغوط الدولية عليها، فتارة تضرب الجزيرة البحرين، وتارة أخرى تضرب المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول، لعل وعسى تفلح محاولاتهم في إبعاد التركيز الدولي عن إيران، ومنح نظام الملالي الفرصة لأخذ نفس عميق والتفكير في الخطوات القادمة.
وأخيراً، إذا اتبعنا أساليب الحروب الإعلامية التي تتبعها الجزيرة، فإن البحرين ودول الرباعي المحارب للإرهاب، لديها من الأدلة والوثائق التي تدين النظام القطري على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية، وحتى في الرياضة، وتفضح عمالة قناة الجزيرة وأجنداتها، ما يكفي لسلسلة أفلام وبث تلفزيوني ربما يمتد لأعوام طويلة، إلا أن البحرين ترفض الرد على الإساءة بالإساءة، كون إظهار مثل هذه المعلومات، قد يؤدي لزعزعة النظام والاستقرار في قطر، ما يعني معاناة للشعب القطري، الذي لا علاقة له بحكومته المارقة.
آخر لمحة
تكالبت حسابات بعضهم في قطر على الرد على كل بحريني دافع عن وطنه في وسائل التواصل الاجتماعي، متناسين الروابط التي تجمع الشعبين، صحيح أنها موجهة كما يظهر للجميع، إلا أنهم سيكونون أول أوراق يضحي بها النظام القطري حال زيادة الضغط عليه، والحال نفسه سيكون من نصيب الأبناء العاقين للبحرين، والذين اشتراهم بحفنة من الأموال.