يرتفع سقف طموح المرأة البحرينية في قيادة الأعمال والتغيير كلما جاءت فرصة داعمة لها، وبعض النساء الطموحات في المملكة يخلقن الفرص لتحقيق أهدافهن حتى يكن قدوة تسير خلفهن كل من تعثرت أمام التحديات الكثيرة أو وقفت أمام عقبة تحول دون بلوغ القمة لريادة الأعمال. أحياناً تكون المرأة البحرينية أنموذجاً في التغيير والقيادة يقتدي بها الرجل والمرأة على حد سواء لأن قصص النجاح هي مفتاح لأبواب مغلقة تفتح لكل من يريد أن يبحث عن ضالته في قيادة الأعمال وقيادة التغيير.
إذا رجعنا إلى الوراء قليلاً، قبل أن يعّبد حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه طريقاً للمرأة البحرينية لمناصب قيادية رفيعة إيماناً بقدراتها وأهميتها بأن تباشر في بناء الوطن بجانب الرجل وقبل أن تحتوي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، حفظها الله، المرأة البحرينية وتعمل بجهود صادقة لتمكين المرأة والنهوض والتقدم بها، نرجع إلى حقبة الأربعينات والخمسينات وربما قبل ذلك، حيث كانت المرأة البحرينية ملهمة في ريادة الأعمال وصناعة التجارة الخاصة بها عندما كانت تتاجر بمستلزمات المرأة والطفل وتدخل جميع البيوت في الفرجان لتعرض على أصحاب هذه البيوت بضاعتها، فهي في تلك الفترة كانت سيدة أعمال ملهمة لأنها حققت الكثير حينها، أولاً، خلقت لها تجارة خاصة بها كمصدر رزق، ثانياً، وسعت دائرة علاقاتها مع جميع شرائح المجتمع بتواصلها مع التجار وزبائنها الدائمين أو منقطعين، ثالثاً، تنوع في تجارتها التي لم تكن قائمة على بضائع الملبوسات ولوازم المطبخ فقط بل كانت بعض النساء يعدن المأكولات للبيع مثل خبز الرقاق وإعداد الآيسكريم التقليدي وتحضير المخللات في البيوت. وبمقارنة بسيطة بين السابق والحاضر فسنستشف أن ما يقوم به البعض من بيع وتسويق من المنازل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا امتداد لتلك الفترة عندما كانت المرأة البحرينية تعمل بإمكانياتها البسيطة حيث كانت تصر على العمل ولا ترضى بأن تكون عالة على المجتمع وتكون قائدة وملهمة للأجيال القادمة.
اليوم تبدل الحال للأفضل بالتأكيد، أصبحت النساء البحرينيات ملهمات في التجارة وفي كل قطاع تحفزن من حولهن لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع لا ترضى بالتبعية وإنما قائدة تشق طريقها بأمان، فالدعم الذي يقدم للمرأة البحرينية اليوم حقق لها أعلى مستويات القيادة، سياسياً وقانونياً واقتصادياً منذ إنشاء المجلس الأعلى للمرأة الذي حقق الكثير للمرأة البحرينية حيث وقفت المرأة بثبات وتحققت معها أعلى مستويات التنمية الشاملة بعقلية منفتحة للبناء والتطور والتقدم.
رؤية المملكة لقيادة المرأة البحرينية بلورت أهميتها كضرورة لشغل مناصب قيادية يفخر بها الوطن وأن تصبح بيت خبرة كسيدة أعمال وإدماجها مع الرجل في مختلف المهن، فالمرأة في كل مجال ملهمة ومحفزة للتغيير الإيجابي.
* كلمة من القلب:
للأمانة، شدني محور لقمة نسائية ستعقد في أكتوبر واستلهمت مقالي منه عبر خبر نشر منذ أيام لمؤتمر صحفي عن انعقاد القمة لشركة «أوبي اند هيل» حيث سيحمل محور القمة عنوان «المرأة في مركز القيادة الأعمال الملهمة وقيادة التغيير»، كل التوفيق والنجاح للقمة ونأمل بتوصيات تسهم في خلق التغيير الإيجابي وسن قوانين تنصف المرأة البحرينية أكثر في كل جانب.
{{ article.visit_count }}
إذا رجعنا إلى الوراء قليلاً، قبل أن يعّبد حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه طريقاً للمرأة البحرينية لمناصب قيادية رفيعة إيماناً بقدراتها وأهميتها بأن تباشر في بناء الوطن بجانب الرجل وقبل أن تحتوي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، حفظها الله، المرأة البحرينية وتعمل بجهود صادقة لتمكين المرأة والنهوض والتقدم بها، نرجع إلى حقبة الأربعينات والخمسينات وربما قبل ذلك، حيث كانت المرأة البحرينية ملهمة في ريادة الأعمال وصناعة التجارة الخاصة بها عندما كانت تتاجر بمستلزمات المرأة والطفل وتدخل جميع البيوت في الفرجان لتعرض على أصحاب هذه البيوت بضاعتها، فهي في تلك الفترة كانت سيدة أعمال ملهمة لأنها حققت الكثير حينها، أولاً، خلقت لها تجارة خاصة بها كمصدر رزق، ثانياً، وسعت دائرة علاقاتها مع جميع شرائح المجتمع بتواصلها مع التجار وزبائنها الدائمين أو منقطعين، ثالثاً، تنوع في تجارتها التي لم تكن قائمة على بضائع الملبوسات ولوازم المطبخ فقط بل كانت بعض النساء يعدن المأكولات للبيع مثل خبز الرقاق وإعداد الآيسكريم التقليدي وتحضير المخللات في البيوت. وبمقارنة بسيطة بين السابق والحاضر فسنستشف أن ما يقوم به البعض من بيع وتسويق من المنازل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا امتداد لتلك الفترة عندما كانت المرأة البحرينية تعمل بإمكانياتها البسيطة حيث كانت تصر على العمل ولا ترضى بأن تكون عالة على المجتمع وتكون قائدة وملهمة للأجيال القادمة.
اليوم تبدل الحال للأفضل بالتأكيد، أصبحت النساء البحرينيات ملهمات في التجارة وفي كل قطاع تحفزن من حولهن لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع لا ترضى بالتبعية وإنما قائدة تشق طريقها بأمان، فالدعم الذي يقدم للمرأة البحرينية اليوم حقق لها أعلى مستويات القيادة، سياسياً وقانونياً واقتصادياً منذ إنشاء المجلس الأعلى للمرأة الذي حقق الكثير للمرأة البحرينية حيث وقفت المرأة بثبات وتحققت معها أعلى مستويات التنمية الشاملة بعقلية منفتحة للبناء والتطور والتقدم.
رؤية المملكة لقيادة المرأة البحرينية بلورت أهميتها كضرورة لشغل مناصب قيادية يفخر بها الوطن وأن تصبح بيت خبرة كسيدة أعمال وإدماجها مع الرجل في مختلف المهن، فالمرأة في كل مجال ملهمة ومحفزة للتغيير الإيجابي.
* كلمة من القلب:
للأمانة، شدني محور لقمة نسائية ستعقد في أكتوبر واستلهمت مقالي منه عبر خبر نشر منذ أيام لمؤتمر صحفي عن انعقاد القمة لشركة «أوبي اند هيل» حيث سيحمل محور القمة عنوان «المرأة في مركز القيادة الأعمال الملهمة وقيادة التغيير»، كل التوفيق والنجاح للقمة ونأمل بتوصيات تسهم في خلق التغيير الإيجابي وسن قوانين تنصف المرأة البحرينية أكثر في كل جانب.