تحولت الحرب في جيلها السادس إلى معلوماتية وإعلامية، والتي بدورها تحولت من المنصات التقليدية كالصحف والإذاعة والتلفزيون، إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لسهولة قياس مدى التأثير والانتشار على الفئة المستهدفة، وتواجدها في جيوب سكان الأرض، إلا أن البحرين لا تزال بعيدة جداً عن هذه الحروب، ولا تستطيع حتى أن تدافع عن نفسها، أو تروج لإنجازاتها العديدة.
وهنا، لا أستنقص من دور المغردين الوطني في الدفاع عن المملكة، وما قاموا به منذ 2011 وحتى اليوم، إلا أن ضعف التنسيق، وعدم وجود جهات لرعايتهم ومساندتهم، أدى لتراجع دورهم على كافة الأصعدة، وتشتت جهودهم في القضايا الوطنية، إلا في بعض الحالات، و»الشديد القوي»، والتي أثبتوا فيها جدارتهم، وقوة كلمتهم، ولكن في حال توحدها فقط.
ويمكنني القول، بأن البحرين واحدة من أقل الدول في مجال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن القضايا الوطنية، وترويج إنجازاتها، وما تمتلكه من رصيد كبير في شتى المجالات، وسجل حافل بالازدهار، رغم وجود قرابة مليون مستخدم نشط لمختلف مواقع «السوشيال ميديا»، وأكثر من مليوني مشترك في خدمات الإنترنت للهواتف النقالة.
على الجبهة الأخرى، وعندما ننظر إلى الحسابات الرسمية للجهات الحكومية، نجد وبنظرة سريعة أن أكثر من 60% منها، غير مفعلة بشكل صحيح، وحتى أنها غير موثقة «رسمياً» ، وبعضها لم يغرد منذ عدة أشهر، فيما نشهد غياب تام لحسابات رسمية على بعض التطبيقات مثل «السناب شات» الأكثر شهرة لدى البحرينيين، وتطبيق «فيس بوك»، الأقوى عالمياً، لتحقيق الغاية المرجوة من الإعلام.
وعلى النقيض، نرى أن دول العالم أجمع، من أستراليا وحتى الولايات المتحدة، تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي تلك - بطريقتها - للترويج لنفسها، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحياً، وحتى فنياً، بل ولديها حسابات موثقة بعدة لغات، للرد والتواصل مع كل المهتمين بالتواصل مع دولهم، بلغة يفهمها مستخدمو «السوشيال ميديا»، وليست اللغة الرسمية الرتيبة التي نتعامل بها في باقي وسائل الإعلام، والتي لا تلقى قبولاً واسعاً بين الأجيال الجديدة.
الخطاب في «السوشيال ميديا» هو الآخر يجب أن يكون وفقاً للأعمار المختلفة، وأن يتم تفعيله بشكل كبير وعصري، في جميع الخطط الوطنية لتعزيز المواطنة، وحتى في المناهج الدراسية، على أن يتم الاستعانة بالمغردين والمختصين من الإعلاميين الوطنيين، وليس من لا يمتلكون حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويجب علينا في البحرين أيضاً، تبني فكرة وجود حساب لكل مسؤول، موثق، ويغرد باستمرار، كما هو الحال في كافة دول العالم، فنرى على سبيل المثال لا الحصر، حسابات كثيرة للمسؤولين في الإدارة الأمريكية، ويتم تغييرها مع تغيير كل مسؤول، كما أن لها حملة كبيرة منذ انطلاقتها وحتى تحصل على شعبية كبيرة، وتصبح فاعلة ومؤثرة في العالم الافتراضي.
* آخر لمحة:
العدة متوفرة، والعتاد موجود، والمقاتلون والمدافعون الافتراضيون على أهبة الاستعداد، كل ما ينقصهم هو الدعم، والتنسيق، وتغير بعض العقليات التي تدير المنصات الإلكترونية.
وهنا، لا أستنقص من دور المغردين الوطني في الدفاع عن المملكة، وما قاموا به منذ 2011 وحتى اليوم، إلا أن ضعف التنسيق، وعدم وجود جهات لرعايتهم ومساندتهم، أدى لتراجع دورهم على كافة الأصعدة، وتشتت جهودهم في القضايا الوطنية، إلا في بعض الحالات، و»الشديد القوي»، والتي أثبتوا فيها جدارتهم، وقوة كلمتهم، ولكن في حال توحدها فقط.
ويمكنني القول، بأن البحرين واحدة من أقل الدول في مجال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن القضايا الوطنية، وترويج إنجازاتها، وما تمتلكه من رصيد كبير في شتى المجالات، وسجل حافل بالازدهار، رغم وجود قرابة مليون مستخدم نشط لمختلف مواقع «السوشيال ميديا»، وأكثر من مليوني مشترك في خدمات الإنترنت للهواتف النقالة.
على الجبهة الأخرى، وعندما ننظر إلى الحسابات الرسمية للجهات الحكومية، نجد وبنظرة سريعة أن أكثر من 60% منها، غير مفعلة بشكل صحيح، وحتى أنها غير موثقة «رسمياً» ، وبعضها لم يغرد منذ عدة أشهر، فيما نشهد غياب تام لحسابات رسمية على بعض التطبيقات مثل «السناب شات» الأكثر شهرة لدى البحرينيين، وتطبيق «فيس بوك»، الأقوى عالمياً، لتحقيق الغاية المرجوة من الإعلام.
وعلى النقيض، نرى أن دول العالم أجمع، من أستراليا وحتى الولايات المتحدة، تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي تلك - بطريقتها - للترويج لنفسها، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحياً، وحتى فنياً، بل ولديها حسابات موثقة بعدة لغات، للرد والتواصل مع كل المهتمين بالتواصل مع دولهم، بلغة يفهمها مستخدمو «السوشيال ميديا»، وليست اللغة الرسمية الرتيبة التي نتعامل بها في باقي وسائل الإعلام، والتي لا تلقى قبولاً واسعاً بين الأجيال الجديدة.
الخطاب في «السوشيال ميديا» هو الآخر يجب أن يكون وفقاً للأعمار المختلفة، وأن يتم تفعيله بشكل كبير وعصري، في جميع الخطط الوطنية لتعزيز المواطنة، وحتى في المناهج الدراسية، على أن يتم الاستعانة بالمغردين والمختصين من الإعلاميين الوطنيين، وليس من لا يمتلكون حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويجب علينا في البحرين أيضاً، تبني فكرة وجود حساب لكل مسؤول، موثق، ويغرد باستمرار، كما هو الحال في كافة دول العالم، فنرى على سبيل المثال لا الحصر، حسابات كثيرة للمسؤولين في الإدارة الأمريكية، ويتم تغييرها مع تغيير كل مسؤول، كما أن لها حملة كبيرة منذ انطلاقتها وحتى تحصل على شعبية كبيرة، وتصبح فاعلة ومؤثرة في العالم الافتراضي.
* آخر لمحة:
العدة متوفرة، والعتاد موجود، والمقاتلون والمدافعون الافتراضيون على أهبة الاستعداد، كل ما ينقصهم هو الدعم، والتنسيق، وتغير بعض العقليات التي تدير المنصات الإلكترونية.