وسط صمت المجتمع الدولي، تحركت دولنا في مواجهة إيران على جميع الأصعدة لإننا استشعرنا الخطر الإيراني منذ الثورة الخمينية عام 1979، حتى أصبحت هذه الدولة تمثل خطراً على مستقبل الاقتصاد العالمي.
وبالتعمق في السياسة الخارجية الإيرانية فهي لا تختلف عن السياسية الداخلية المعروف عنها بالعنجهية والتحزب، حتى أصبحت إيران دولة منبوذة على مستوى العالم، فالنظام الإيراني قائم على أيديولوجية مريضة تدير بها أذرعها في الشرق الأوسط.
فالخطر الإيراني قد وصل إلى مرحلة متقدمة لا يمكن السيطرة عليها، فالأحداث الأخيرة من استهداف واختطاف سفن في مضيق هرمز واستهداف طائرات مسيرة، هي تصرفات دولة قد انتابها الخوف والرعب لما هو قادم، فتلك الأفعال تتطلب من المجتمع الدولي أن يمارس مسؤولياته في حماية الممرات البحرية حتى لا يتضرر الاقتصاد العالمي.
فإيران استغلت دولاً ينتابها الفوضى وأسست لها قواعد ليكون لها أذرع لتدخل بجميع المفاوضات المتعلقة بمصير الدول العربية بالتحديد، وألا تبتعد عنها، فالذراع الإيراني كـ«حزب اللات» اللبناني أصبح يهدد مصير بيروت في العقوبات الأمريكية، أما الذراع الذي يراهن على بقائه النظام الإيراني وهم الحوثيون باليمن، فالخطة الإيرانية هي صناعة مثلث الشر لإحكام السيطرة على الخليج العربي والمتمثل في الشمال «حزب اللات» في لبنان، وفي الجنوب الغربي الحوثيون باليمن، وفي الجنوب الشرقي إحكام الحرس الثوري الإيراني لمضيق هرمز، غير أن استشعار دولنا بذلك المخطط قد جعل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مواجهة الذراع الإيراني باليمن، حتى لا تكون صنعاء بوابة دخول إيران في عمق الخليج العربي.
وبالرغم من كل ذلك فالمجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة إلى اليوم لم يبادر بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذا النظام الجائر، فهو ينتهك جميع الأعراف الدولية، فهو يقوم من الداخل بإعدام الأبرياء وتجويع الشعب لدعم الأذرع والجماعات المتطرفة التابعة له، كما يقوم بتهديد الملاحة البحرية والجوية في الخليج العربي مما يضر بالاقتصاد العالمي بشكل مباشر كون أن تلك الممرات تغذي الدول الأوروبية والقارة الآسيوية من الطاقة، ويأتي التساؤل، أليس من الأجدر أن تضع الأمم المتحدة الملف الإيراني ضمن برامج أولوياتها؟! أم صمتها عن تصرفات النظام الإيراني الصبيانية في العبث في منطقة الشرق الأوسط أمر مقصود؟!
لا أعلم متى تصحو مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات العاملة تحت مظلة تلك المؤسسة الدولية التي جاء إنشاؤها لتحافظ على حياة البشر، والأغرب هي نظرتها غير الحيادية بالنسبة لدولنا العربية فهي تنظر إلينا كمدانين ومتخلفين فيما تنظر إلى إيران الدولة البريئة، ولا تنظر لبشاعة جرائم نظام الملالي وينتابها التردد في اتخاذ قرار أممي ضد هذا النظام، وحتى لو اتخذ فمصيره أن يكون داخل الأدراج.
ومن هنا علينا التيقن بأن استمرار النظام الإيراني على هذا النهج يتطلب العمل المستمر في الكشف عن مخططاته التي تستهدف شعوب المنطقة وبالأخص دول الخليج العربي، فهذا النظام قد عمل بشكل مكثف ليكون له اليد الأولى في صناعة الفوضى وبمعاونة الإدارة الأمريكية السابقة، ولعل أفضل حل لمواجهة هذا النظام هو العمل الدولي المشترك لصد هذا العبث، وأن بقاء هذا النظام وبهذه الكيفية سيكون الاقتصاد العالمي في تهديد متزايد واضطراب مستمر، فهذا النظام لا يعرف طريقاً للإنسانية سواء تحقيق مطامعه في المنطقة على حساب الأبرياء.
{{ article.visit_count }}
وبالتعمق في السياسة الخارجية الإيرانية فهي لا تختلف عن السياسية الداخلية المعروف عنها بالعنجهية والتحزب، حتى أصبحت إيران دولة منبوذة على مستوى العالم، فالنظام الإيراني قائم على أيديولوجية مريضة تدير بها أذرعها في الشرق الأوسط.
فالخطر الإيراني قد وصل إلى مرحلة متقدمة لا يمكن السيطرة عليها، فالأحداث الأخيرة من استهداف واختطاف سفن في مضيق هرمز واستهداف طائرات مسيرة، هي تصرفات دولة قد انتابها الخوف والرعب لما هو قادم، فتلك الأفعال تتطلب من المجتمع الدولي أن يمارس مسؤولياته في حماية الممرات البحرية حتى لا يتضرر الاقتصاد العالمي.
فإيران استغلت دولاً ينتابها الفوضى وأسست لها قواعد ليكون لها أذرع لتدخل بجميع المفاوضات المتعلقة بمصير الدول العربية بالتحديد، وألا تبتعد عنها، فالذراع الإيراني كـ«حزب اللات» اللبناني أصبح يهدد مصير بيروت في العقوبات الأمريكية، أما الذراع الذي يراهن على بقائه النظام الإيراني وهم الحوثيون باليمن، فالخطة الإيرانية هي صناعة مثلث الشر لإحكام السيطرة على الخليج العربي والمتمثل في الشمال «حزب اللات» في لبنان، وفي الجنوب الغربي الحوثيون باليمن، وفي الجنوب الشرقي إحكام الحرس الثوري الإيراني لمضيق هرمز، غير أن استشعار دولنا بذلك المخطط قد جعل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مواجهة الذراع الإيراني باليمن، حتى لا تكون صنعاء بوابة دخول إيران في عمق الخليج العربي.
وبالرغم من كل ذلك فالمجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة إلى اليوم لم يبادر بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذا النظام الجائر، فهو ينتهك جميع الأعراف الدولية، فهو يقوم من الداخل بإعدام الأبرياء وتجويع الشعب لدعم الأذرع والجماعات المتطرفة التابعة له، كما يقوم بتهديد الملاحة البحرية والجوية في الخليج العربي مما يضر بالاقتصاد العالمي بشكل مباشر كون أن تلك الممرات تغذي الدول الأوروبية والقارة الآسيوية من الطاقة، ويأتي التساؤل، أليس من الأجدر أن تضع الأمم المتحدة الملف الإيراني ضمن برامج أولوياتها؟! أم صمتها عن تصرفات النظام الإيراني الصبيانية في العبث في منطقة الشرق الأوسط أمر مقصود؟!
لا أعلم متى تصحو مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات العاملة تحت مظلة تلك المؤسسة الدولية التي جاء إنشاؤها لتحافظ على حياة البشر، والأغرب هي نظرتها غير الحيادية بالنسبة لدولنا العربية فهي تنظر إلينا كمدانين ومتخلفين فيما تنظر إلى إيران الدولة البريئة، ولا تنظر لبشاعة جرائم نظام الملالي وينتابها التردد في اتخاذ قرار أممي ضد هذا النظام، وحتى لو اتخذ فمصيره أن يكون داخل الأدراج.
ومن هنا علينا التيقن بأن استمرار النظام الإيراني على هذا النهج يتطلب العمل المستمر في الكشف عن مخططاته التي تستهدف شعوب المنطقة وبالأخص دول الخليج العربي، فهذا النظام قد عمل بشكل مكثف ليكون له اليد الأولى في صناعة الفوضى وبمعاونة الإدارة الأمريكية السابقة، ولعل أفضل حل لمواجهة هذا النظام هو العمل الدولي المشترك لصد هذا العبث، وأن بقاء هذا النظام وبهذه الكيفية سيكون الاقتصاد العالمي في تهديد متزايد واضطراب مستمر، فهذا النظام لا يعرف طريقاً للإنسانية سواء تحقيق مطامعه في المنطقة على حساب الأبرياء.