ها هو النظام الإيراني يرتمي مجدداً في أحضان أوروبا، راجياً التدخل والتوسط لدى الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن إيران، وهذا ما يرغب به محمد جواد ظريف وزير خارجية هذا النظام من جولته في بعض الدول الأوروبية منذ الأسبوع الماضي.
تلك الجولة شهدت تواجد المعارضة الإيرانية في الدول الإسكندنافية بقوة، حيث توافد الآلاف من المواطنين الإيرانيين المعارضين لسياسة النظام الإيراني، واعتصموا مطالبين تلك الدول الأوروبية بعدم استقبال جواد ظريف الذي يمثل السلطة الإيرانية التي تواصل انتهاك الحقوق والحريات في إيران. ولكن للأسف فإن الدول الأوروبية عندما يتعلق الأمر بإيران فإنها تغض الطرف عن انتهاكاتها، وتستقبل من يمثل هذا النظام بالأحضان، وهو تصرف يدل على أن الاتحاد الأوروبي يكيل الحقوق والحريات بمكيالين، فيتعامل مع إيران بوجه باسم، ومع الدول العربية بوجه عابس.
ولكن ما يهمنا الآن هو ما تطرق إليه جواد ظريف في جولته الأوروبية، وتأكيده على أن بلاده تريد الحوار مع أمريكا والسعودية، وهو دليل على أن النظام الإيراني تأثر كثيراً بالعقوبات المفروضة عليه منذ عدة شهور من الولايات المتحدة، وما طلب «ظريف» هذا الحوار إلا طلب ظريف منه، فهو يحاول مع نظامه الالتفاف على الشروط الـ12 التي سبق وأن أعلنتها الولايات المتحدة، وطالبت النظام الإيراني بتنفيذها من أجل رفع العقوبات عنها، ومنها ما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة العربية.
ولأن إيران تأخذها دائماً العزة بالإثم، فلاتزال تطالب دول الخليج العربي وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين، بتغيير سياستها في المنطقة، وعدم التدخل في شؤون غيرها، كما صرح بذلك الظريف «ظريف»، وسبحان الله، فهذا الطلب بالذات يأتي ضمن إحدى الشروط الأمريكية الـ12، ولكن لأن النظام الإيراني يعتمد على تعامله مع غيره على الدناءة والخبث، لذلك لا يستغرب منه أن يقلب الشروط لصالحه ضد دولنا، بل هذه هي عادته دائماً، ولطالما تحدثنا وأسهبنا في ذلك كثيراً.
إن جولة جواد ظريف الأوروبية ما هي إلا مضيعة للوقت، فالعقوبات مستمرة، وأوروبا لن تستطيع مواجهة أمريكا التي لم تسن تلك العقوبات إلا لأجل مصالحها أولاً وأخيراً، فإن كانت مصلحة الولايات المتحدة تقتضي معاقبة إيران فستعاقبها، وهذا ما يحدث الآن، ولن ينفع إيران لجوؤها إلى «زيد أو عمرو» من أجل الوساطة أو طلب التدخل لرفع العقوبات، حتى وإن حاولت إيران عدم البوح بصراحة عن حجم الضرر الذي وقع عليها جراء تلك العقوبات، من باب المكابرة وإيهام الآخرين أنها لاتزال دولة قوية، إلا أنه من الواضح جداً أن محاولات رفع العقوبات المفروضة عليها تأتي في سلم أولويات جولة جواد ظريف الأوروبية.
ولا أدل على ما سبق ذكره، إلا ما صرح به جواد ظريف للصحافة في أوروبا من استعداد بلاده للحوار مع السعودية، وهذا الأمر لم يحصل ربما من سنوات، أقصد الحوار بين إيران والسعودية فيما يتعلق بالمنطقة، ولكن لأن أثر العقوبات الأمريكية أخذ يتعاظم على إيران، فانعدمت وسليتها وقلت حيلتها، وها هي ترتجي من أوروبا التدخل، وترغب في الحوار مع السعودية التي تعتبرها إيران منافسها الأول، لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما عصفت العقوبات بكل خططها ومشاريعها بالمنطقة عصفاً.
ولم ينجح النظام الإيراني كذلك في ممارسة دور «قرصان الخليج»، ومحاولاته المستفزة لمضايقة السفن التجارية من أجل الضغط على أمريكا لرفع العقوبات عنها، وباختصار شديد النظام الإيراني مطالب بتنفيذ الشروط الأمريكية، وما سوى ذلك فلن يكون مقبولاً، وهو الخاسر الوحيد إن استمر الوضع على ما هو عليه، ولا أعتقد شخصياً أن موقف هذا النظام سيتغير في المنطقة التي يحلم أصلاً بالسيطرة عليها، ومهووس بها وأفعاله تدل على ذلك، وعليه، فإن العقوبات على إيران ستبقى مستمرة.
تلك الجولة شهدت تواجد المعارضة الإيرانية في الدول الإسكندنافية بقوة، حيث توافد الآلاف من المواطنين الإيرانيين المعارضين لسياسة النظام الإيراني، واعتصموا مطالبين تلك الدول الأوروبية بعدم استقبال جواد ظريف الذي يمثل السلطة الإيرانية التي تواصل انتهاك الحقوق والحريات في إيران. ولكن للأسف فإن الدول الأوروبية عندما يتعلق الأمر بإيران فإنها تغض الطرف عن انتهاكاتها، وتستقبل من يمثل هذا النظام بالأحضان، وهو تصرف يدل على أن الاتحاد الأوروبي يكيل الحقوق والحريات بمكيالين، فيتعامل مع إيران بوجه باسم، ومع الدول العربية بوجه عابس.
ولكن ما يهمنا الآن هو ما تطرق إليه جواد ظريف في جولته الأوروبية، وتأكيده على أن بلاده تريد الحوار مع أمريكا والسعودية، وهو دليل على أن النظام الإيراني تأثر كثيراً بالعقوبات المفروضة عليه منذ عدة شهور من الولايات المتحدة، وما طلب «ظريف» هذا الحوار إلا طلب ظريف منه، فهو يحاول مع نظامه الالتفاف على الشروط الـ12 التي سبق وأن أعلنتها الولايات المتحدة، وطالبت النظام الإيراني بتنفيذها من أجل رفع العقوبات عنها، ومنها ما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة العربية.
ولأن إيران تأخذها دائماً العزة بالإثم، فلاتزال تطالب دول الخليج العربي وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين، بتغيير سياستها في المنطقة، وعدم التدخل في شؤون غيرها، كما صرح بذلك الظريف «ظريف»، وسبحان الله، فهذا الطلب بالذات يأتي ضمن إحدى الشروط الأمريكية الـ12، ولكن لأن النظام الإيراني يعتمد على تعامله مع غيره على الدناءة والخبث، لذلك لا يستغرب منه أن يقلب الشروط لصالحه ضد دولنا، بل هذه هي عادته دائماً، ولطالما تحدثنا وأسهبنا في ذلك كثيراً.
إن جولة جواد ظريف الأوروبية ما هي إلا مضيعة للوقت، فالعقوبات مستمرة، وأوروبا لن تستطيع مواجهة أمريكا التي لم تسن تلك العقوبات إلا لأجل مصالحها أولاً وأخيراً، فإن كانت مصلحة الولايات المتحدة تقتضي معاقبة إيران فستعاقبها، وهذا ما يحدث الآن، ولن ينفع إيران لجوؤها إلى «زيد أو عمرو» من أجل الوساطة أو طلب التدخل لرفع العقوبات، حتى وإن حاولت إيران عدم البوح بصراحة عن حجم الضرر الذي وقع عليها جراء تلك العقوبات، من باب المكابرة وإيهام الآخرين أنها لاتزال دولة قوية، إلا أنه من الواضح جداً أن محاولات رفع العقوبات المفروضة عليها تأتي في سلم أولويات جولة جواد ظريف الأوروبية.
ولا أدل على ما سبق ذكره، إلا ما صرح به جواد ظريف للصحافة في أوروبا من استعداد بلاده للحوار مع السعودية، وهذا الأمر لم يحصل ربما من سنوات، أقصد الحوار بين إيران والسعودية فيما يتعلق بالمنطقة، ولكن لأن أثر العقوبات الأمريكية أخذ يتعاظم على إيران، فانعدمت وسليتها وقلت حيلتها، وها هي ترتجي من أوروبا التدخل، وترغب في الحوار مع السعودية التي تعتبرها إيران منافسها الأول، لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما عصفت العقوبات بكل خططها ومشاريعها بالمنطقة عصفاً.
ولم ينجح النظام الإيراني كذلك في ممارسة دور «قرصان الخليج»، ومحاولاته المستفزة لمضايقة السفن التجارية من أجل الضغط على أمريكا لرفع العقوبات عنها، وباختصار شديد النظام الإيراني مطالب بتنفيذ الشروط الأمريكية، وما سوى ذلك فلن يكون مقبولاً، وهو الخاسر الوحيد إن استمر الوضع على ما هو عليه، ولا أعتقد شخصياً أن موقف هذا النظام سيتغير في المنطقة التي يحلم أصلاً بالسيطرة عليها، ومهووس بها وأفعاله تدل على ذلك، وعليه، فإن العقوبات على إيران ستبقى مستمرة.