ما إن أعلن ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب و الرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال لقاء سموه التاريخي بالأسرة الرياضية، عن البدء في تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى الرامية إلى حسم ملفات ديون الأندية الوطنية ومستحقات اللاعبين والمدربين والإداريين والفنيين العالقة منذ فترة طويلة، حتى بدأ المعنيون بهذا الملف في التسابق لإتمام الإجراءات القانونية الخاصة بآلية حسم هذا الملف كما أعلنها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في اللقاء المذكور، والتي قوبلت بموافقة وترحيب جميع إدارات الأندية الوطنية المعنية بهذا الشأن.هذا القرار أنصف جميع المتضررين من لاعبين ومدربين وإداريين وفنيين وأثلج صدورهم بعد طول انتظار، وفي المقابل أوجد مخرجاً قانونياً عادلاً للأندية للخروج من هذه الإشكالية التي كانت تشكل قلقاً كبيراً لهم في الفترة الماضية!أتمنى أن تستفيد الأندية المعنية بهذا الأمر من هذه الخطوة الإيجابية وأن تعيد ترتيب أوراقها من جديد فيما يتعلق بآلية إبرام العقود مع اللاعبين والمدربين والإداريين والفنيين، بحيث تكون مبنية على حجم الموازنة المخصصة لهذا الجانب وعدم المغالاة في قيمة هذه العقود بما يفوق المخصص ويؤدي إلى عجز في الميزانية وتراكم الديون، كما هو الحال الآن!يجب على الأندية أن توازي بين المردودات المالية لمسابقاتنا الرياضية -وهي مردودات محدودة جداً- وبين ما ينفق من أموال كبيرة على فرقها الرياضية للإعداد والتحضير والمشاركة في هذه المسابقات حتى تكون نتائج المعادلة عادلة، بدلاً من التسابق المحموم على التعاقد مع اللاعبين والمغالاة في قيمة عقودهم، مما يحمل ميزانيات الأندية أعباء تفوق طاقتها بكثير!كم أتمنى لو أن أنديتنا عملت بالمثل الشعبي «مد رجلك على قدر لحافك» من أجل أن لا تقع في المحظور مجدداً وتورط نفسها في ديون ومطالبات وتحمل الدولة أعباء مالية هي في غنى عنها، وأن تعمل بدلاً من ذلك على إيجاد موارد مالية ذاتية تساعدها على إدارة أنشطتها وتجنبها الدخول في نفق الديون المظلم.شكراً لجلالة الملك المفدى على مبادرات جلالته الإيجابية للقطاع الرياضي، وتحية تقدير للقيادة الرياضية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على سرعة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، وألف مبروك لكل المتضررين على انفراج أزمتهم التي نتمنى ألا تتكرر.