قبل أيام مضت، احتفلت مملكة البحرين والمرأة فيها على وجه التحديد، بمرور 18 عاماً على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة. هذا التأسيس اللطيف الذي يمثل القوة الناعمة في البلاد أصبح اليوم مضرب الأمثال لكل ما يخص قضايا المرأة وحقوقها وتمكينها، وتطوير كافة التشريعات التي تحميها وتضعها على قدم المساواة مع أخيها الرجل دون وجود أي «شبر» مختلف فيما يخص العطاءات والحقوق والواجبات بين الجنسين.
قبل أيام كذلك وعبر موقع المجلس الأعلى للمرأة، رأينا صوراً عدَّة لطالبات بحرينيات في مدارس البحرين إبان عقد السبعينات من القرن الماضي، وهن يجلسن في صفوفهن بانتظام وبكامل أناقتهن الراقية، وذلك قبل هجوم ما يسمى اليوم بالصحوة وانقضاضها الشرس على المرأة في محاولة بائسة لإعادتها للعصور الوسطى.
وبالفعل، استطاعت بعض التيارات المتطرفة من كسر الوعي وضرب الانفتاح لدى المرأة البحرينية، في محاولة جادة منها لإعادتها إلى المنزل واستعبادها واستبعادها من واجهة الحياة عبر تكسير أجنحتها وتبديد أحلامها وتهميشها، ولكن، كل هذه المحاولات الظلامية لم تنجح في إخفاء هوية المرأة البحرينية الحرَّة فظلت تمارس التحدي أمام كل المتغيرات والعواصف لتثبت للجميع بأنها لا تقل شأناً عن أخيها الرجل، إن لم تك تفوقه في كثير من المجالات والميادين.
حسب وجهة نظرنا وما رأيناه في هذا المفصل المصيري للمرأة البحرينية خلال العقدين الأخيرين ومن خلال محاولات التيارات الرجعية المتطرفة تهميش دور المرأة وتنحيتها عن واجهة هذا الوطن، برز صوت المجلس الأعلى للمرأة بشكل قوي للغاية بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حين وقف المجلس في وجه كل المحاولات المضلِلة التي كانت تحاول تكريس التهميش الفاشل، وبدلاً من هذا السلوك السلبي أخذ المجلس بتهشيم الصورة النمطـــــية للمرجعيات السيئة حين قام بتمكينها وإعطائها سبل الحرية وكافة الحقوق المفـــــترضة بطريقة قانونية ووطنية، مما أدى هـــــذا الأمر لانحسار كلمة التطرف وارتداده للخلف دون رجعة.
يكفي فخراً للمجلس الأعلى للمرأة أن مكَّن المرأة البحرينية من خلال وضع اسمها على خارطة نساء العالم الرائدات العاملات القويات. كما استطاع المجلس الأعلى للمرأة أن ينتصر للبحرينية في كل القضايا التي كانت تشكل تحدياً صارخاً في وجودها وبقائها فكانت له الكلمة العليا.
كل الأرقام وكل المعطيات وكل النتائج تشير إلى أن المجلس الأعلى للمرأة لم يخذل المرأة البحرينية في كل معاركها قط، الصغيرة منها والكبيرة، بل انتصر لها بشكل حضاري حتى مكَّنها وثبت قدميها في حاضر ومستقبل هذا الوطن، على الرغم من كل الأصوات النشاز التي حاولت إقصاء نصف المجتمع إن لم يك كله. شكراً للمجلس الأعلى للمرأة، نقولها نيابة عن كل رجال هذا الوطن وكل نسائه. وكل عام وأنتم ونساء وطني بألف خير.
{{ article.visit_count }}
قبل أيام كذلك وعبر موقع المجلس الأعلى للمرأة، رأينا صوراً عدَّة لطالبات بحرينيات في مدارس البحرين إبان عقد السبعينات من القرن الماضي، وهن يجلسن في صفوفهن بانتظام وبكامل أناقتهن الراقية، وذلك قبل هجوم ما يسمى اليوم بالصحوة وانقضاضها الشرس على المرأة في محاولة بائسة لإعادتها للعصور الوسطى.
وبالفعل، استطاعت بعض التيارات المتطرفة من كسر الوعي وضرب الانفتاح لدى المرأة البحرينية، في محاولة جادة منها لإعادتها إلى المنزل واستعبادها واستبعادها من واجهة الحياة عبر تكسير أجنحتها وتبديد أحلامها وتهميشها، ولكن، كل هذه المحاولات الظلامية لم تنجح في إخفاء هوية المرأة البحرينية الحرَّة فظلت تمارس التحدي أمام كل المتغيرات والعواصف لتثبت للجميع بأنها لا تقل شأناً عن أخيها الرجل، إن لم تك تفوقه في كثير من المجالات والميادين.
حسب وجهة نظرنا وما رأيناه في هذا المفصل المصيري للمرأة البحرينية خلال العقدين الأخيرين ومن خلال محاولات التيارات الرجعية المتطرفة تهميش دور المرأة وتنحيتها عن واجهة هذا الوطن، برز صوت المجلس الأعلى للمرأة بشكل قوي للغاية بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حين وقف المجلس في وجه كل المحاولات المضلِلة التي كانت تحاول تكريس التهميش الفاشل، وبدلاً من هذا السلوك السلبي أخذ المجلس بتهشيم الصورة النمطـــــية للمرجعيات السيئة حين قام بتمكينها وإعطائها سبل الحرية وكافة الحقوق المفـــــترضة بطريقة قانونية ووطنية، مما أدى هـــــذا الأمر لانحسار كلمة التطرف وارتداده للخلف دون رجعة.
يكفي فخراً للمجلس الأعلى للمرأة أن مكَّن المرأة البحرينية من خلال وضع اسمها على خارطة نساء العالم الرائدات العاملات القويات. كما استطاع المجلس الأعلى للمرأة أن ينتصر للبحرينية في كل القضايا التي كانت تشكل تحدياً صارخاً في وجودها وبقائها فكانت له الكلمة العليا.
كل الأرقام وكل المعطيات وكل النتائج تشير إلى أن المجلس الأعلى للمرأة لم يخذل المرأة البحرينية في كل معاركها قط، الصغيرة منها والكبيرة، بل انتصر لها بشكل حضاري حتى مكَّنها وثبت قدميها في حاضر ومستقبل هذا الوطن، على الرغم من كل الأصوات النشاز التي حاولت إقصاء نصف المجتمع إن لم يك كله. شكراً للمجلس الأعلى للمرأة، نقولها نيابة عن كل رجال هذا الوطن وكل نسائه. وكل عام وأنتم ونساء وطني بألف خير.