المحيطون بك يريدونك أن تضبط شخصيتك وسلوكك على مقاسهم. ومتطلبات العمل والحياة الاجتماعية والعمل التطوعي والتعامل مع الجهات الرسمية والخاصة يتطلب منك أن تتقمص شخصيات جديدة في كل مرة. ووسط عمليات «الأقلمة» هذه تشعر أحياناً أنك تفقد ذاتك الأصلية وتذوب كل مرة في كل مكان جديد ومع كل شخص مختلف ولأسباب لها تبريراتها المعقولة. وقد تخشى في آخر الطريق أن تفقد هويتك الشخصية.
إذا خضعت لاختبار تحليل شخصية محكم علمياً، سيكون أول سؤال تبحث له عن إجابة هو مدى توافق نتائج الاختبار مع ما تدركه عن شخصيتك. فقد ينتج عن الاختبار وصفك بالعصبي أو اللامبالي أو الاجتماعي أو الانطوائي أو المرن أو صعب المراس. وقد يكون لديك تصور آخر عن شخصيتك. النتائج كذلك، ستقدم لك جوانب التناقض في شخصيتك. فأنت، على سبيل المثال، اجتماعي لكنك حساس جداً وخجول. وأنت مجتهد ومثابر، لكنك بلا طموح وظيفي. ولديك ثقة عالية في نفسك، لكنك تحتاج وقتاً أطول للخروج من أزماتك النفسية. حينها ستجد أنك بحاجة لتبرير هذه التناقضات، ولفهمها أولاً ورصد تمثلها في حياتك.
البعض مكابر بشكل متطرف، ولديه تصورات بعيدة جداً عن شخصيته، ولديه طموحات لا يمتلك القدرة على تحقيقها. لذلك يتخبط كثيراً في حياته، والأسوأ، أنه يتصادم مع المحيطين به. والبعض الآخر يعاني من هشاشة في بناء شخصيته، فيصبح كالإسفنجة، يمتص كل ما يقال له عن نفسه دون غربلتها من الشوائب. والمعتدلون هم الذين خصصوا جزءاً من وقتهم للتعرف على أنفسهم. وأداروا حواراً هادئاً مع دواخلهم ليصلوا إلى حالة سلام ناتجة عن فهم الذات.
ليس سهلاً أن تعرف نفسك! إنها رحلة خاصة لها متطلباتها. يحتاج الأمر أن ترافق ذاتك كشقيق توأم له خصوصيته وليس ككيان متصل بك وملتزم بك. وأن تتفاوض مع ذاتك عند الخيارات الصعبة، وأن تتقبل أخطاءها، وأن تصغي لتبريراتها واحتياجاتها، وأن تحاسبها وقت ما احتاج الأمر لذلك. وألا تعاقبها عند الخطأ.. فالآخرون كفيلون بذلك. ولكن... لا تبرر لها أيضاً. عليك فقط تفهمها. ثم بعد أن تفهم ذاتك، عليك أن تضبط علاقتها بالآخرين. وأن تقيس مسافات الأمان المختلفة مع كل شخص على حدة.
فهمك لذاتك مع المتطلبات الاجتماعية التي تساعدك على السير في الحياة بسلام، إنها تساعدك على ترميم نفسك أمام كل إخفاق، وإعادة ضبط «المصنعية» عند كل خطأ، وبناء جسور جديدة للتعامل مع الآخرين عند كل أمر مستجد. كما أنها تعكس قناعتك بنفسك وإيمانك بشخصك، فأنت هكذا كما تريد، وكما ينبغي. كما تقدم لك الحياة وكما تأخذ منك.
إذا خضعت لاختبار تحليل شخصية محكم علمياً، سيكون أول سؤال تبحث له عن إجابة هو مدى توافق نتائج الاختبار مع ما تدركه عن شخصيتك. فقد ينتج عن الاختبار وصفك بالعصبي أو اللامبالي أو الاجتماعي أو الانطوائي أو المرن أو صعب المراس. وقد يكون لديك تصور آخر عن شخصيتك. النتائج كذلك، ستقدم لك جوانب التناقض في شخصيتك. فأنت، على سبيل المثال، اجتماعي لكنك حساس جداً وخجول. وأنت مجتهد ومثابر، لكنك بلا طموح وظيفي. ولديك ثقة عالية في نفسك، لكنك تحتاج وقتاً أطول للخروج من أزماتك النفسية. حينها ستجد أنك بحاجة لتبرير هذه التناقضات، ولفهمها أولاً ورصد تمثلها في حياتك.
البعض مكابر بشكل متطرف، ولديه تصورات بعيدة جداً عن شخصيته، ولديه طموحات لا يمتلك القدرة على تحقيقها. لذلك يتخبط كثيراً في حياته، والأسوأ، أنه يتصادم مع المحيطين به. والبعض الآخر يعاني من هشاشة في بناء شخصيته، فيصبح كالإسفنجة، يمتص كل ما يقال له عن نفسه دون غربلتها من الشوائب. والمعتدلون هم الذين خصصوا جزءاً من وقتهم للتعرف على أنفسهم. وأداروا حواراً هادئاً مع دواخلهم ليصلوا إلى حالة سلام ناتجة عن فهم الذات.
ليس سهلاً أن تعرف نفسك! إنها رحلة خاصة لها متطلباتها. يحتاج الأمر أن ترافق ذاتك كشقيق توأم له خصوصيته وليس ككيان متصل بك وملتزم بك. وأن تتفاوض مع ذاتك عند الخيارات الصعبة، وأن تتقبل أخطاءها، وأن تصغي لتبريراتها واحتياجاتها، وأن تحاسبها وقت ما احتاج الأمر لذلك. وألا تعاقبها عند الخطأ.. فالآخرون كفيلون بذلك. ولكن... لا تبرر لها أيضاً. عليك فقط تفهمها. ثم بعد أن تفهم ذاتك، عليك أن تضبط علاقتها بالآخرين. وأن تقيس مسافات الأمان المختلفة مع كل شخص على حدة.
فهمك لذاتك مع المتطلبات الاجتماعية التي تساعدك على السير في الحياة بسلام، إنها تساعدك على ترميم نفسك أمام كل إخفاق، وإعادة ضبط «المصنعية» عند كل خطأ، وبناء جسور جديدة للتعامل مع الآخرين عند كل أمر مستجد. كما أنها تعكس قناعتك بنفسك وإيمانك بشخصك، فأنت هكذا كما تريد، وكما ينبغي. كما تقدم لك الحياة وكما تأخذ منك.