لا نعلم بعد خمسة أعوام قادمة أو أقل، ما هو حال وضعية الشوارع في البحرين؟ هل ستتمكن المركبات أن تسير بشكل شبه طبيعي؟ أم أن حركة المرور سيصيبها الشلل التام بسبب تزايد أعداد المركبات بشكل هستيري، وكذلك بسبب صغر مساحة وطننا؟
يمكن لنا تحسين أداء الشوارع عبر تحسينات وتطويرات مؤقتة أو دائمة، وربما نستطيع ابتكار بعض الشوارع والجسور لتخفيف الضغط على بقية الشوارع الرئيسة وغيرها، لكن في نهاية المطاف، لا يمكن لنا أن نوسِّع من مساحة البحرين، فنحن جزيرة صغيرة لا يمكن أن نقوم بإضافة مساحات أخرى إليها، بحيث تتم حلحلة مشكلة ضيق المساحة الإجمالية للبلاد، وبالتالي يمكن لها أن تستوعب أعداد المركبات الحالية والقادمة.
تشير آخر الإحصاءات المخيفة بوجود مئات الآلاف من المركبات المرخصة في البحرين تفوق المتصور، وفي كل عام تزداد أعداد المركبات بشكل لا يمكن تصديقه، حيث «كشفت آخر إحصائية رقمية صادرة عن مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أن عدد المركبات المرخصة والمستخدمة على الطريق لنصف العام الجاري حتى يونيو بلغ 729.495 مركبة، أي ما يعادل نصف سيارة لكل فرد في البحرين بحسب آخر تعداد سكاني في البحرين والذي بلغ 1.6 مليون نسمة، وفقاً لموقع Hootsuite. وبالمقارنة مع السنة الماضية من نفس الشهر «يونيو»، فقد زاد عدد المركبات المرخصة بـ25.191 مركبة، حيث بلغ عدد المركبات المرخصة المستخدمة على الطريق 704.304 مركبة. أما في العام 2017 من نفس الشهر «يونيو»، فقد بلغ عدد المركبات المرخصة المستخدمة على الطريق 670.748 مركبة». هذا ناهيك بطبيعة الحال عن أعداد المركبات التي تدخل إلى البحرين عبر جسر الملك فهد، والتي تصل أعدادها في الشهر الواحد لمئات الآلاف من المركبات أيضاً!
إذاً، ماذا تعني لنا هذه الأرقام الكبيرة؟ وكيف يمكن معالجة هذا الملف على ضوء هذه الأرقام المخيفة؟ أم سنكتفي بالصمت والتحدث عن الازدحامات المرورية الخانقة على خجل أو بطريقة مستعجلة وكأن لا حلَّ في الأفق؟
اليوم وبفعل كل هذه المركبات تحولت شوارعنا لمقابر للسيارات، حيث لا يمكن لها أن تسير بشكل طبيعي إلا عند الفجر فقط، أمَّا بقية أوقات اليوم فكلها باتت ساعات ذروة. فهل ستضع البحرين حلاً جذرياً لهذه القضية؟ وهل سنسمع صوت النواب بخصوص خلق تشريعات تعالج هذه الأزمة؟ وهل هناك تصورات علمية مدروسة ناقشت وتناولت هذا الملف الوطني الحساس؟ أم أننا سنترك الأيام تعالج هذه القضية دون أن تتدخل أية جهة لمعالجتها بشكل علمي وعاجل؟ أسئلة مشروعة ومهمة لأزمة باتت تهدد مستقبل شوارع البحرين وحركة المواصلات والمرور فيها بشكل مرعب صراحة.
يمكن لنا تحسين أداء الشوارع عبر تحسينات وتطويرات مؤقتة أو دائمة، وربما نستطيع ابتكار بعض الشوارع والجسور لتخفيف الضغط على بقية الشوارع الرئيسة وغيرها، لكن في نهاية المطاف، لا يمكن لنا أن نوسِّع من مساحة البحرين، فنحن جزيرة صغيرة لا يمكن أن نقوم بإضافة مساحات أخرى إليها، بحيث تتم حلحلة مشكلة ضيق المساحة الإجمالية للبلاد، وبالتالي يمكن لها أن تستوعب أعداد المركبات الحالية والقادمة.
تشير آخر الإحصاءات المخيفة بوجود مئات الآلاف من المركبات المرخصة في البحرين تفوق المتصور، وفي كل عام تزداد أعداد المركبات بشكل لا يمكن تصديقه، حيث «كشفت آخر إحصائية رقمية صادرة عن مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أن عدد المركبات المرخصة والمستخدمة على الطريق لنصف العام الجاري حتى يونيو بلغ 729.495 مركبة، أي ما يعادل نصف سيارة لكل فرد في البحرين بحسب آخر تعداد سكاني في البحرين والذي بلغ 1.6 مليون نسمة، وفقاً لموقع Hootsuite. وبالمقارنة مع السنة الماضية من نفس الشهر «يونيو»، فقد زاد عدد المركبات المرخصة بـ25.191 مركبة، حيث بلغ عدد المركبات المرخصة المستخدمة على الطريق 704.304 مركبة. أما في العام 2017 من نفس الشهر «يونيو»، فقد بلغ عدد المركبات المرخصة المستخدمة على الطريق 670.748 مركبة». هذا ناهيك بطبيعة الحال عن أعداد المركبات التي تدخل إلى البحرين عبر جسر الملك فهد، والتي تصل أعدادها في الشهر الواحد لمئات الآلاف من المركبات أيضاً!
إذاً، ماذا تعني لنا هذه الأرقام الكبيرة؟ وكيف يمكن معالجة هذا الملف على ضوء هذه الأرقام المخيفة؟ أم سنكتفي بالصمت والتحدث عن الازدحامات المرورية الخانقة على خجل أو بطريقة مستعجلة وكأن لا حلَّ في الأفق؟
اليوم وبفعل كل هذه المركبات تحولت شوارعنا لمقابر للسيارات، حيث لا يمكن لها أن تسير بشكل طبيعي إلا عند الفجر فقط، أمَّا بقية أوقات اليوم فكلها باتت ساعات ذروة. فهل ستضع البحرين حلاً جذرياً لهذه القضية؟ وهل سنسمع صوت النواب بخصوص خلق تشريعات تعالج هذه الأزمة؟ وهل هناك تصورات علمية مدروسة ناقشت وتناولت هذا الملف الوطني الحساس؟ أم أننا سنترك الأيام تعالج هذه القضية دون أن تتدخل أية جهة لمعالجتها بشكل علمي وعاجل؟ أسئلة مشروعة ومهمة لأزمة باتت تهدد مستقبل شوارع البحرين وحركة المواصلات والمرور فيها بشكل مرعب صراحة.