رسالة عاجلة نوجهها إلى جميع منتسبي منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يخوض التصفيات المزدوجة المؤهلة لبطولتي كأس أمم آسيا وكأس العالم القادمتين، عنوانها الحذر كل الحذر من إهدار النقاط في هذا المشوار الصعب لبلوغ الهدف المنشود..

لقد فرطنا في نقطتين هامتين جداً أمام ضيفنا العراقي الشقيق ولم نستثمر عاملي الأرض والجمهور ولا حتى الفرص المحدودة التي سنحت لنا أمام المرمى العراقي على مدار الشوطين الاستثمار الأمثل، ولم نستغل اهتزاز حراسة المرمى العراقية التي انكشفت منذ الوهلة الأولى في مشهد هدف السبق الذي يسأل عنه الحارس العراقي مسؤولية كاملة!

منتخبنا لايزال يعاني من إشكالية هجومية ورعونة في استغلال الفرص والتسديد على المرمى، وهذه الإشكالية تولد الكثير من القلق لعشاق الأحمر، وهذا ما شاهدناه على أرض الواقع يوم الخميس الماضي أمام أسود الرافدين.

الجولة الأولى انتهت على غير ما كنا نتمنى، وتبقت لنا سبع جولات في مشوار هذه التصفيات، علينا أن نعمل على استغلالها بشكل إيجابي من أجل الحفاظ على حظوظنا في التأهل إلى التصفيات النهائية.

بعد 48 ساعة تقريباً سنقابل المنتخب الكمبودي «الغامض» على أرضه وبين جماهيره وفي أجواء طقسية شرق آسيوية ليست بالغريبة على لاعبينا المطالبين بالفوز لتعويض ما أهدر في الجولة الأولى.

أما الجهاز الفني بقيادة البرتغالي «المغامر» «سوزا»، فإنه مطالب بتصحيح أخطاء وهفوات الجولة الأولى وبالأخص في الشق الهجومي الذي بات واضحاً حاجته إلى الإصلاح، إما بالتكثيف العددي، أو بتعديل النهج الهجومي لدى خط الوسط، عملاً بقاعدة « الهجوم خير وسيلة للدفاع «.

المطمئن في قائمة منتخبنا الوطني، أنها تضم مجموعة من اللاعبين القادرين على مقارعة نظرائهم في منتخبات هذه المجموعة، سواء الأساسيين منهم أو أولئك الذين يجلسون على دكة البدلاء فقط يحتاجون لمن يجيد توظيفهم التوظيف المثالي، وبالأخص في الشق الهجومي الذي يشكل المفتاح الرئيس للفوز، وهو ما نتمنى أن يعالجه جهازنا الفني ابتداء من لقاء الثلاثاء في كمبوديا.

الطريق لايزال في بدايته والأمل لايزال قائماً، ودعواتنا للأحمر بالفوز لن تتوقف.