ينظر إلى مبيعات مقهى ستاربكس على أنها مؤشر لصحة الاقتصاد الأمريكي. هذا ما كشفته لنا صحيفة «الفايننشال تايمز» الأسبوع الماضي عندما أعدت تقريراً يظهر أن أوباما كان يتصل بين فترة وأخرى برئيس مجلس إدارة المقهى المعروف «هاورد شولتز» ليسأله عن مستويات الإقبال على كوب القهوة!
أداء مقهى ستاربكس الذي يوجد تقريباً في أغلب أحياء الولايات المتحدة الأمريكية والذي يصدر نتائج مبيعاته أربع مرات يومياً يعد مؤشراً أكثر صدقاً من غيره من مؤشرات رسمية لتبيان ثقة المستهلك بالاقتصاد الأمريكي ولإظهار وجود مبلغ فائض في جيوب الأمريكيين يمكنهم من شراء كوب القهوة الغالي من عدمه.
وأتساءل هنا، هل لدينا نحن مقاييس ومؤشرات معلنة تبين لنا مدى ثقة الناس باقتصاد بلدها ومدى قدرتهم على الصرف خارج نطاق الاحتياجات؟ فهذه المؤشرات ضرورية لمعرفة الوضع الاقتصادي الحالي وتساعدنا على التنبؤ بالمستقبل.
نعلم مثلاً، أن الإقبال على السفر يعد مؤشراً مقبولاً لذلك، كما نعلم أن الإقبال على شراء الملابس بالإمكان الاعتداد به كمؤشر على وجود فائض أيضاً. فهذه سلوكيات شرائية بحرينية / خليجية تنتعش في حال زاد المدخول وتتقلص في حال كان المستهلك «على الحديدة»!
بعض العاملين في قطاع السفر مرتاحون من إقبال الناس على السفر في فترة الصيف. فمبيعات الطيران كانت عالية وجزء لا بأس به من البحرينيين هرب من شدة الحر وصيف في بلدان «حارة» أخرى «وموضوع اختيار وجهة السفر لدى البحرينيين موضوع يستحق البحث فيه ودراسته لأنه يشهد غرابة شديدة. فكيف يسافر الشخص هروباً من الحر ليستقر في بلد حار آخر؟ لكن نترك هذه الغرابة لوقت قادم».
في المقابل أصحاب بعض محلات بيع الملابس الجاهزة يرون أن السوق جامد وغير مربح هذه الأيام. فالناس حسب قولهم اما أن يشتروا للمناسبات وهي معدودة أو يشتروا من الخارج في حال إذا سافروا.
تصلنا جميعاً، تذمرات من ركود في قطاعات أخرى ولكن هل هذه التذمرات سببها ضعف الاقتصاد واختفاء القدرة الشرائية للكماليات مثلاً او لأن هذه القطاعات لم تعد تصلح للمستهلك البحريني لوجود بدائل لها أو لتشبعه منها؟ لا نعلم.
فطالما، ماشيين «عمياني» وبدون مؤشرات حول الكثير من أداء القطاعات التجارية فهذا مؤذٍ للتاجر والمستهلك وحتى صناع القرار. وإذا كنا نريد أن ننعش التجارة وريادة الأعمال فالأجدى أن نبدأ في توفير هذه المؤشرات وبسرعة كي تتضح الرؤية وكي نقلص الإخفاقات.
من جانب آخر، أتساءل في ظل غياب المؤشرات: هل مازالت هناك روح في مشاريع مثل الكب كيك والبرجر وحتى الكوفي الكولمبي «الحامض» والتي بدأت «طربتهم» في الانحسار؟ وأخيراً، ما هو المشروع الذي بإمكانه أن يقيس صحة الاقتصاد لدينا؟ هل نعتمد «الكرك» مثلاً؟
أفيدونا أفادكم الله.
أداء مقهى ستاربكس الذي يوجد تقريباً في أغلب أحياء الولايات المتحدة الأمريكية والذي يصدر نتائج مبيعاته أربع مرات يومياً يعد مؤشراً أكثر صدقاً من غيره من مؤشرات رسمية لتبيان ثقة المستهلك بالاقتصاد الأمريكي ولإظهار وجود مبلغ فائض في جيوب الأمريكيين يمكنهم من شراء كوب القهوة الغالي من عدمه.
وأتساءل هنا، هل لدينا نحن مقاييس ومؤشرات معلنة تبين لنا مدى ثقة الناس باقتصاد بلدها ومدى قدرتهم على الصرف خارج نطاق الاحتياجات؟ فهذه المؤشرات ضرورية لمعرفة الوضع الاقتصادي الحالي وتساعدنا على التنبؤ بالمستقبل.
نعلم مثلاً، أن الإقبال على السفر يعد مؤشراً مقبولاً لذلك، كما نعلم أن الإقبال على شراء الملابس بالإمكان الاعتداد به كمؤشر على وجود فائض أيضاً. فهذه سلوكيات شرائية بحرينية / خليجية تنتعش في حال زاد المدخول وتتقلص في حال كان المستهلك «على الحديدة»!
بعض العاملين في قطاع السفر مرتاحون من إقبال الناس على السفر في فترة الصيف. فمبيعات الطيران كانت عالية وجزء لا بأس به من البحرينيين هرب من شدة الحر وصيف في بلدان «حارة» أخرى «وموضوع اختيار وجهة السفر لدى البحرينيين موضوع يستحق البحث فيه ودراسته لأنه يشهد غرابة شديدة. فكيف يسافر الشخص هروباً من الحر ليستقر في بلد حار آخر؟ لكن نترك هذه الغرابة لوقت قادم».
في المقابل أصحاب بعض محلات بيع الملابس الجاهزة يرون أن السوق جامد وغير مربح هذه الأيام. فالناس حسب قولهم اما أن يشتروا للمناسبات وهي معدودة أو يشتروا من الخارج في حال إذا سافروا.
تصلنا جميعاً، تذمرات من ركود في قطاعات أخرى ولكن هل هذه التذمرات سببها ضعف الاقتصاد واختفاء القدرة الشرائية للكماليات مثلاً او لأن هذه القطاعات لم تعد تصلح للمستهلك البحريني لوجود بدائل لها أو لتشبعه منها؟ لا نعلم.
فطالما، ماشيين «عمياني» وبدون مؤشرات حول الكثير من أداء القطاعات التجارية فهذا مؤذٍ للتاجر والمستهلك وحتى صناع القرار. وإذا كنا نريد أن ننعش التجارة وريادة الأعمال فالأجدى أن نبدأ في توفير هذه المؤشرات وبسرعة كي تتضح الرؤية وكي نقلص الإخفاقات.
من جانب آخر، أتساءل في ظل غياب المؤشرات: هل مازالت هناك روح في مشاريع مثل الكب كيك والبرجر وحتى الكوفي الكولمبي «الحامض» والتي بدأت «طربتهم» في الانحسار؟ وأخيراً، ما هو المشروع الذي بإمكانه أن يقيس صحة الاقتصاد لدينا؟ هل نعتمد «الكرك» مثلاً؟
أفيدونا أفادكم الله.