إن من أهم العمليات التعليمية الناجحة هي في مدى التواصل بين الطالب وذويه من جهة، وبين إدارات المدارس والطواقم التعليمية ووزارة التربية والتعليم من جهة أخرى، ففقدان هذه الحلقة بانتظام وبشكل مباشر وواضح وشفاف خَلَقَ مزيداً من الارتباك خلال الأعوام الماضية.
لم تكُ وزارة التربية ولا حتى المدارس الحكومية في حاجة لأن يقوم أحد الطلاب أو أحد المعلمين أو أحد أولياء الأمور «بتصوير» بعض المخالفات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمَّا رغبة في نشر حقيقة ما أو من أجل تشويه صورة التعليم، وهذا لم يحدث لو لا وجود ثغرة حقيقية فيما يتعلق بالتواصل بين الجهتين المذكورتين في بداية حديثنا هذا. مما يدفع هذا الأمر ببعضهم أن يقوم بتصوير المشكلة ونشرها في كل مواقع التواصل الاجتماعي رغبة في الحل والتفاعل، بينما لو كانت كل القنوات متاحة بشكل جيد ومن دون وجود عقبات في وصول المخالفة للجهة المختصة بشكل طبيعي جداً، لما وصل الحال بأن يقوم أحدهم-مثلاً- بنشر المخالفة بشكل غير لائق أحياناً وأحياناً بطريقة قد تسيء إلى وزارة التربية والتعليم وبقية المدارس بسبب فقدان حلقة الوصل بين أطراف الدائرة التعليمية.
اليوم سمعنا بأن قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم «قد خصص عدداً من الأرقام الهاتفية لتلقي الاستفسارات والملاحظات المتعلقة بسير عمل المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد 2019-2020، والتفاعل معها والرد عليها في أسرع وقت ممكن. وبدأ التواصل عبر هذه الخطوط اعتباراً من يوم الأربعاء 28 أغسطس، ويستمر العمل بها حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري». وحسب وزارة التربية «يأتي ذلك ضمن جهود الوزارة لتحقيق عودة مدرسية ناجحة، وتذليل كافة العقبات في الميدان التربوي، بالشكل الذي يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للأبناء الطلبة».
نحن وإن كنَّا من المشجعين والداعمين لمثل هذه المبادرات الإيجابية فيما يخص التواصل بين الوزارة وأولياء الأمور والطلبة، إلا أننا نطالب أن تكون هذه الخطوط الساخنة تعمل على مدار العام الدراسي وليس لمدة شهر واحد فقط. فالمشاكل التعليمية والتربوية لا تنحصر في بداية العام الدراسي وحسب، فلربما هناك الكثير من القضايا الكبيرة تحدث أثناء العام الدراسي نفسه، وفي حال انقطع حبال التواصل هذا فإننا سنعود للمربع الأول، مربع التصوير والتشهير والأخطاء في النشر وما إلى ذلك.
من هنا فإننا ندعو أن تكون كافة الخطوط الخاصة لتلقي الاستفسارات وتبني الملاحظات التي خلقتها وزارة التربية والتعليم عبر خطوطها الساخنة تعمل طيلة العام الدراسي، لتكون عملية التواصل بين أطراف العملية التعليمية مستمرة وفاعلة ومنتجة دون الحاجة لضجيج «واتساب وأنستغرام وتويتر» وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. نتمنى أن تكون فكرتنا واضحة وضوح الشمس، وشكراً وزارة التربية والتعليم على فتح نوافذ للتواصل، والذي نتمنى أن يستمر دون انقطاع.
{{ article.visit_count }}
لم تكُ وزارة التربية ولا حتى المدارس الحكومية في حاجة لأن يقوم أحد الطلاب أو أحد المعلمين أو أحد أولياء الأمور «بتصوير» بعض المخالفات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمَّا رغبة في نشر حقيقة ما أو من أجل تشويه صورة التعليم، وهذا لم يحدث لو لا وجود ثغرة حقيقية فيما يتعلق بالتواصل بين الجهتين المذكورتين في بداية حديثنا هذا. مما يدفع هذا الأمر ببعضهم أن يقوم بتصوير المشكلة ونشرها في كل مواقع التواصل الاجتماعي رغبة في الحل والتفاعل، بينما لو كانت كل القنوات متاحة بشكل جيد ومن دون وجود عقبات في وصول المخالفة للجهة المختصة بشكل طبيعي جداً، لما وصل الحال بأن يقوم أحدهم-مثلاً- بنشر المخالفة بشكل غير لائق أحياناً وأحياناً بطريقة قد تسيء إلى وزارة التربية والتعليم وبقية المدارس بسبب فقدان حلقة الوصل بين أطراف الدائرة التعليمية.
اليوم سمعنا بأن قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم «قد خصص عدداً من الأرقام الهاتفية لتلقي الاستفسارات والملاحظات المتعلقة بسير عمل المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد 2019-2020، والتفاعل معها والرد عليها في أسرع وقت ممكن. وبدأ التواصل عبر هذه الخطوط اعتباراً من يوم الأربعاء 28 أغسطس، ويستمر العمل بها حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري». وحسب وزارة التربية «يأتي ذلك ضمن جهود الوزارة لتحقيق عودة مدرسية ناجحة، وتذليل كافة العقبات في الميدان التربوي، بالشكل الذي يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للأبناء الطلبة».
نحن وإن كنَّا من المشجعين والداعمين لمثل هذه المبادرات الإيجابية فيما يخص التواصل بين الوزارة وأولياء الأمور والطلبة، إلا أننا نطالب أن تكون هذه الخطوط الساخنة تعمل على مدار العام الدراسي وليس لمدة شهر واحد فقط. فالمشاكل التعليمية والتربوية لا تنحصر في بداية العام الدراسي وحسب، فلربما هناك الكثير من القضايا الكبيرة تحدث أثناء العام الدراسي نفسه، وفي حال انقطع حبال التواصل هذا فإننا سنعود للمربع الأول، مربع التصوير والتشهير والأخطاء في النشر وما إلى ذلك.
من هنا فإننا ندعو أن تكون كافة الخطوط الخاصة لتلقي الاستفسارات وتبني الملاحظات التي خلقتها وزارة التربية والتعليم عبر خطوطها الساخنة تعمل طيلة العام الدراسي، لتكون عملية التواصل بين أطراف العملية التعليمية مستمرة وفاعلة ومنتجة دون الحاجة لضجيج «واتساب وأنستغرام وتويتر» وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. نتمنى أن تكون فكرتنا واضحة وضوح الشمس، وشكراً وزارة التربية والتعليم على فتح نوافذ للتواصل، والذي نتمنى أن يستمر دون انقطاع.