* عندما أتيحت لي الفرصة في سابق الأيام للعودة مجدداً لكتابة مقالي الأسبوعي، فكرت في تغيير عنوان العمود، وإن كانت رسالتي التي أكتبها في كل حين تحمل مسمى «مسير الحياة». فآثرت أن يبقى مسير الحياة كما هو، وأقتبس من رسائله ذلك الحب الجميل الذي نعيش بأحاسيسه ونتذوق معانيه في هذه الحياة.. لذا قررت أن تكون سطوري الأسبوعية تحمل مسمى «رسائل حب». لأني منذ أن بدأت خطواتي تشق طريقها لتحقيق نجاحات الأيام وإنجازات الحياة، قررت أن يكون الحب هو مشعل الأمل الذي أحمله بين أناملي.. فبدون الحب لا يستطيع المرء أن يحقق تلك الآمال الكبار التي يتمناها.. وبدون الحب لا يستطيع أن يتعامل مع ظروف الأيام.. تذكرت حياة النبي صلى الله عليه وسلم سيد البشرية جمعاء كيف استطاع أن يكسب القلوب بشخصيته الفذة الفريدة التي لن تتكرر أبد الدهر.. فالنبي صلى الله عليه وسلم عاش من أجل أن يكسب الجميع ويؤثر في نفوسهم ويزرع التفاؤل ومحبة ما أعده المولى الكريم لعباده المؤمنين من نعيم مقيم في الجنان الخالدة.. لأنك بالحب تربط قلبك أولاً بالله تعالى بمحبته الغامرة، وتربط كل أعمالك برضاه عنك.. فإن استطعت ذلك محوت من قلبك كل أثقال الحياة، وتأنف نفسك حينها أن تتكلم عن الناس أو تتحدث عن إنجازات غيرها بأسلوب ناقد متذمر.. قلبك المحب الذي تربطه بالله هو من يتعامل مع غيره بأسلوب عفوي جميل يحبه كل من يتعامل معه.. بابتسامتك العذبة، وقلبك الصافي، ولسانك الذي تقطر منه الكلمات الجميلة، وأخلاقك المتسامحة دائماً ونيتك العطرة، وهمتك العالية التي تزاحم كل أحداث الحياة.. هو الحب الذي مهما تكلمنا عنه فلن نستطيع أن نسطر قيمه ومعانيه وأنواره الساطعة على الكون كله.. للحب قصة متجددة في نفسي.. لها وقفات كثيرة.. أقتبس منها ما يعينني على مواقف الحياة وغرائب البشر.. تبقى المحبة التي أحب أكتبها في كل صفحة من صفحات حياتي.. تبقى هي الكلمة الوحيدة التي لا يستطيع كل واحد أن يفسرها بمفهومه.. أو يكتب معانيها النبيلة. لذا فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك ذاك الصحابي الذي أحب صاحبه بأن يكبت مشاعر الحب في نفسه.. بل دعاه ليبث أريج زهوره في حديقة قلب صاحبه.. فيخبره بأنه يحبه في الله، حينها تتألق النفوس وتتمازج الأرواح حباً في الله، وشوقاً للقاءات الآخرة التي يلتقي فيها المحبين بما ساروا عليه من قيم وثوابت في الحياة الدنيا.
* هناك من الشخصيات التي تحاول أن تتبادل معها الحب وتبدأ معها صفحات جديدة من حياة الإنتاجية والعطاء، ولكنك لا تلبث أن تعود مجدداً إلى مقعدك الخاص تواصل رسائل الأثر مع أولئك الذين يحبونك من قلوبهم وينظرون معك إلى معالي الأمور.. لسبب بسيط جداً.. بأن تلك الشخصيات التي حاولت معها لم تتغير بعد، ولا ترضى بأن تتبادل معك رسائل المحبة.. لأنها تنظر باختزال إلى معاني العطاء، وتظن أنها العنصر الفريد الأوحد في مسير النجاح في ميدان العمل.. فغاب عن أنظارها أن تربط عملها برضا الله سبحانه وتعالى وحده، وتظل تحاكي نفسها متذمرة وساخطة على كل الأحوال.. أما أولئك المحبين فقد ركزوا على هدفهم وربطوا علاقاتهم معك بالله تعالى وحده، فأحبوك في الله وساروا معك من أجل الله، وفهموا مقصود الأعمال لكسب رضا الله، فحلت البركة في حياتهم وأضحوا يشتاقون دائما إلى ميدان عمل يضمهم بك.. من أجل أن يصيغوا مجدداً رسائل الحب بما يتناسب ومواقف الحياة المتجددة. لذا لا تضيع وقتك فأنفاس الحياة معدودة، ولا تلتفت لكلماتهم السلبية فلديك تلك الغاية المنشودة التي تسعى إليها في أيام الحياة. من يحبك هو من يحمل اسمك في قلبه ولا يرضى أن يمسه غبار الأيام، ولا يتكلم عنك بسوء في غيبتك، فهو معك في كل الأحوال يتقاسم معك رغيف المحبة.
* تستأنس أن تصلك بعض رسائل الحب التي تجدد محبتك مع الآخرين.. كلها رسائل إيجابية تبعث فيك الهمة والنشاط والأمل المعقود لنجاحات جميلة في حياتك.. بعض هذه الرسائل تجدها في ورقة على مكتبك.. وبعضها تصلك برسائل عبر هاتفك.. وبعضها يحاكيك بأسلوبه الجميل المتجدد وبمشاعره الجياشة.. وبعضها يكتبها لك في مقدمة إهداء جميل.. وبعضها يقوم بخدمة لأجلك فيقدمها لك أثراً جميلاً في حياتك.. وبعضها تجدها بقبلة هانئة من أبنائك وتلاميذك.. كلها رسائل متعددة يعبر فيها غيرك عن حبه وقربه لقلبك.. وأثره في مسير حياتك.. تتعدد الرسائل الهانئة وتبقى في نهاية المطاف هو الأثر الجميل في حياتك.
* ما رأيكم أن نجرب في يوم ما أن يكون شعارنا فيه «الحب الذي ننشده».. فتكون كل أوقاتنا فيه ممزوجة بالحب الهادئ.. فنكون أوفياء أولاً لحبنا مع الله عز وجل، فلا تفوتنا فيه صلاة واحدة تخرج عن وقتها، ونتدارس القرآن ونقرأ ما لا يقل عن جزء واحد، ونمكث بعد كل صلاة نذكر الله تعالى، ونقرأ أدعية الصباح والمساء.. ونسبح ونذكر الله عز وجل في كل حين، وندعو الله تعالى بدعاء من القلب.. حينها سينعكس ذلك على شخصيتنا التي ستتعامل مع كل الحياة بحب.. وستترك عنها ذلك العنفوان الممل الذي يلازمها كلما مر عليها ما يزعجها.. فتصافح بيدك كل من تلاقيه وتبتسم في وجهه.. وتقبل رأس الكبير وتمسح رأس الصغير.. وتساعد المحتاج.. وكلماتك تنثر العطر الزاكي في جميع النفوس.. وإذا مر عليك ما يغضبك تلتزم الصمت وتتذكر «الحب» وتبتسم وتذكر الله تعالى وتنسحب من أجل أن تزرع مكانه الحب، فأنت بذلك قد تغلبت على مكائد الشيطان.. وإن قابلت من تحب من غياب زمن طويل احتضنته طويلاً وتذكرت معه أيام الذكريات الجميلة التي كنتما فيها تزرعون الحب في نفوس الآخرين.
* ومضة أمل:
رسائلي العفوية المحبة للآخرين سأنحتها في جدران القلوب.. لتبقى الأثر الذي أحب.
* هناك من الشخصيات التي تحاول أن تتبادل معها الحب وتبدأ معها صفحات جديدة من حياة الإنتاجية والعطاء، ولكنك لا تلبث أن تعود مجدداً إلى مقعدك الخاص تواصل رسائل الأثر مع أولئك الذين يحبونك من قلوبهم وينظرون معك إلى معالي الأمور.. لسبب بسيط جداً.. بأن تلك الشخصيات التي حاولت معها لم تتغير بعد، ولا ترضى بأن تتبادل معك رسائل المحبة.. لأنها تنظر باختزال إلى معاني العطاء، وتظن أنها العنصر الفريد الأوحد في مسير النجاح في ميدان العمل.. فغاب عن أنظارها أن تربط عملها برضا الله سبحانه وتعالى وحده، وتظل تحاكي نفسها متذمرة وساخطة على كل الأحوال.. أما أولئك المحبين فقد ركزوا على هدفهم وربطوا علاقاتهم معك بالله تعالى وحده، فأحبوك في الله وساروا معك من أجل الله، وفهموا مقصود الأعمال لكسب رضا الله، فحلت البركة في حياتهم وأضحوا يشتاقون دائما إلى ميدان عمل يضمهم بك.. من أجل أن يصيغوا مجدداً رسائل الحب بما يتناسب ومواقف الحياة المتجددة. لذا لا تضيع وقتك فأنفاس الحياة معدودة، ولا تلتفت لكلماتهم السلبية فلديك تلك الغاية المنشودة التي تسعى إليها في أيام الحياة. من يحبك هو من يحمل اسمك في قلبه ولا يرضى أن يمسه غبار الأيام، ولا يتكلم عنك بسوء في غيبتك، فهو معك في كل الأحوال يتقاسم معك رغيف المحبة.
* تستأنس أن تصلك بعض رسائل الحب التي تجدد محبتك مع الآخرين.. كلها رسائل إيجابية تبعث فيك الهمة والنشاط والأمل المعقود لنجاحات جميلة في حياتك.. بعض هذه الرسائل تجدها في ورقة على مكتبك.. وبعضها تصلك برسائل عبر هاتفك.. وبعضها يحاكيك بأسلوبه الجميل المتجدد وبمشاعره الجياشة.. وبعضها يكتبها لك في مقدمة إهداء جميل.. وبعضها يقوم بخدمة لأجلك فيقدمها لك أثراً جميلاً في حياتك.. وبعضها تجدها بقبلة هانئة من أبنائك وتلاميذك.. كلها رسائل متعددة يعبر فيها غيرك عن حبه وقربه لقلبك.. وأثره في مسير حياتك.. تتعدد الرسائل الهانئة وتبقى في نهاية المطاف هو الأثر الجميل في حياتك.
* ما رأيكم أن نجرب في يوم ما أن يكون شعارنا فيه «الحب الذي ننشده».. فتكون كل أوقاتنا فيه ممزوجة بالحب الهادئ.. فنكون أوفياء أولاً لحبنا مع الله عز وجل، فلا تفوتنا فيه صلاة واحدة تخرج عن وقتها، ونتدارس القرآن ونقرأ ما لا يقل عن جزء واحد، ونمكث بعد كل صلاة نذكر الله تعالى، ونقرأ أدعية الصباح والمساء.. ونسبح ونذكر الله عز وجل في كل حين، وندعو الله تعالى بدعاء من القلب.. حينها سينعكس ذلك على شخصيتنا التي ستتعامل مع كل الحياة بحب.. وستترك عنها ذلك العنفوان الممل الذي يلازمها كلما مر عليها ما يزعجها.. فتصافح بيدك كل من تلاقيه وتبتسم في وجهه.. وتقبل رأس الكبير وتمسح رأس الصغير.. وتساعد المحتاج.. وكلماتك تنثر العطر الزاكي في جميع النفوس.. وإذا مر عليك ما يغضبك تلتزم الصمت وتتذكر «الحب» وتبتسم وتذكر الله تعالى وتنسحب من أجل أن تزرع مكانه الحب، فأنت بذلك قد تغلبت على مكائد الشيطان.. وإن قابلت من تحب من غياب زمن طويل احتضنته طويلاً وتذكرت معه أيام الذكريات الجميلة التي كنتما فيها تزرعون الحب في نفوس الآخرين.
* ومضة أمل:
رسائلي العفوية المحبة للآخرين سأنحتها في جدران القلوب.. لتبقى الأثر الذي أحب.