في الأعياد الوطنية يمكن للجميع أن يحتفل بطريقته، لأن «الوطن للجميع»، وكلّ حسب حبه لوطنه يستطيع أن يعبر عن مكنون انتمائه وعشقه لهُ، ولا يمكن حجر الفرح وحصره في نطاق معين، ولكن، يمكن لنا ونحن نغني ونصفق فرحاً بأيامنا الوطنية أن نضيف لمشروع الأغاني الوطنية بعض ملامح مشروع الدولة أو رؤيتها للمستقبل. فالأعياد الوطنية تنمو وتزدهر بحجم عطاءات الوطن وليس بحجم الأغاني فقط.
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، فإننا وبحكم الوشائج والقرابة التاريخية والجغرافية والاجتماعية والسياسية مع المملكة، فبإمكاننا أن نفرح ونشترك في أعيادها الوطنية، ليس عبر الأغاني الوطنية فقط -على الرغم من أهميتها-، ولكن من خلال الرؤية الحقيقية للدولة ومداليل عمقها.
اليوم، السعودية غير، فهي تحاول أن تقدم لمواطنيها مشروعاً وطنياً مختلفاً تماماً عمَّا كانت عليه طيلة العقود الماضية، كما أنها -وبالفعل- خطت خطوات مهمة وفعلية جادة في تبني ملفات وطنية ثقيلة ذات أهمية استراتيجية، ربما تضع الشقيقة السعودية في خانة الدول المطوِّرة لنتاجها الثقافي والعلمي والمعرفي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا ما ينبغي التركيز عليه أكثر من أي أمر آخر حين يكون الحديث عن العيد الوطني للمملكة العربية السعودية.
هنا سنتناول أهم التغيرات الداخلية التي حدثت في الأعوام الأخيرة ومدى التطور الهائل على الصعيد الوطني الداخلي للمملكة العربية السعودية الشقيقة ولو بشكل عناوين مختصرة.
إن من أبرز العلامات الفارقة الحيَّة التي يمكن أن تكون من أكبر المنجزات الاقتصادية على صعيد تأمين المستقبل -وتحديداً مستقبل السوق- هو تبني الحكومة السعودية بقوة ودخولها في مشروع «السَّعودة»، والذي وصل إلى مستويات عالية جداً، ليس على الورق فقط، وإنما على أرض الواقع، مما يبشر بغدٍ أفضل لشباب وبنات المملكة العربية السعودية بضمان مستقبلهم بشكل مريح للغاية.
كما لا يمكن أن نتغافل عن دور القيادة في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بتمكين المرأة السعودية بشكل مطلق، وحمايتها من كل القوانين والأعراف والتقاليد القديمة التي كانت تحاول تحييدها في كل مرَّة. لكن اليوم، بدأت المرأة السعودية تشق طريقها نحو فضاء الحرية الملتزمة والمسؤولة حتى أثبتت للجميع بأنها قادرة على العطاء والبناء، وليس جواز سياقتها للسيارة هو بداياتها، وليس قدرتها حضور الأنشطة الرياضية وتمكينها من سوق العمل السعودي هي نهايتها.
من المشاهد التطويرية للمشهد السعودي هو تطوير السياحة الداخلية، وتعزيز ثقافة الفرح وتحييد التيارات الدينية الصلبة والمتشددة من المشهد السياسي والاجتماعي، وعليه تم فتح أبواب السينما، وإقامة الحفلات الغنائية والثقافية في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، إضافة لحزمة كبيرة من المتغيرات الاجتماعية الأخرى، والتي كلها تشير إلى حجم التغيير القادم، ومدى انتصار الدولة في معركتها ضد قوى التخلف والظلام والجهل والتطرف، حتى أصبح رهانها على الشباب السعودي المتعلم وعلى قدرة المرأة السعودية القوية بعد تمكينها بشكل مطلق هو سر انتصارها.
هذه الأمور المهمة جداً، هي التي يجب أن تقال في اليوم الوطني للشقيقة السعودية أكثر من أي كلام إنشائي آخر، فانتصار الدولة هو في تطورها وتقدمها على سلم العالمية وحصولها على إعجاب شعبها عبر مشاريع الداخل المنيعة والحصينة، وأن يكون تمكين الإنسان السعودي هو رهان الدولة نحو التقدم والازدهار وليس أي شيء آخر.
{{ article.visit_count }}
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، فإننا وبحكم الوشائج والقرابة التاريخية والجغرافية والاجتماعية والسياسية مع المملكة، فبإمكاننا أن نفرح ونشترك في أعيادها الوطنية، ليس عبر الأغاني الوطنية فقط -على الرغم من أهميتها-، ولكن من خلال الرؤية الحقيقية للدولة ومداليل عمقها.
اليوم، السعودية غير، فهي تحاول أن تقدم لمواطنيها مشروعاً وطنياً مختلفاً تماماً عمَّا كانت عليه طيلة العقود الماضية، كما أنها -وبالفعل- خطت خطوات مهمة وفعلية جادة في تبني ملفات وطنية ثقيلة ذات أهمية استراتيجية، ربما تضع الشقيقة السعودية في خانة الدول المطوِّرة لنتاجها الثقافي والعلمي والمعرفي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا ما ينبغي التركيز عليه أكثر من أي أمر آخر حين يكون الحديث عن العيد الوطني للمملكة العربية السعودية.
هنا سنتناول أهم التغيرات الداخلية التي حدثت في الأعوام الأخيرة ومدى التطور الهائل على الصعيد الوطني الداخلي للمملكة العربية السعودية الشقيقة ولو بشكل عناوين مختصرة.
إن من أبرز العلامات الفارقة الحيَّة التي يمكن أن تكون من أكبر المنجزات الاقتصادية على صعيد تأمين المستقبل -وتحديداً مستقبل السوق- هو تبني الحكومة السعودية بقوة ودخولها في مشروع «السَّعودة»، والذي وصل إلى مستويات عالية جداً، ليس على الورق فقط، وإنما على أرض الواقع، مما يبشر بغدٍ أفضل لشباب وبنات المملكة العربية السعودية بضمان مستقبلهم بشكل مريح للغاية.
كما لا يمكن أن نتغافل عن دور القيادة في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بتمكين المرأة السعودية بشكل مطلق، وحمايتها من كل القوانين والأعراف والتقاليد القديمة التي كانت تحاول تحييدها في كل مرَّة. لكن اليوم، بدأت المرأة السعودية تشق طريقها نحو فضاء الحرية الملتزمة والمسؤولة حتى أثبتت للجميع بأنها قادرة على العطاء والبناء، وليس جواز سياقتها للسيارة هو بداياتها، وليس قدرتها حضور الأنشطة الرياضية وتمكينها من سوق العمل السعودي هي نهايتها.
من المشاهد التطويرية للمشهد السعودي هو تطوير السياحة الداخلية، وتعزيز ثقافة الفرح وتحييد التيارات الدينية الصلبة والمتشددة من المشهد السياسي والاجتماعي، وعليه تم فتح أبواب السينما، وإقامة الحفلات الغنائية والثقافية في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، إضافة لحزمة كبيرة من المتغيرات الاجتماعية الأخرى، والتي كلها تشير إلى حجم التغيير القادم، ومدى انتصار الدولة في معركتها ضد قوى التخلف والظلام والجهل والتطرف، حتى أصبح رهانها على الشباب السعودي المتعلم وعلى قدرة المرأة السعودية القوية بعد تمكينها بشكل مطلق هو سر انتصارها.
هذه الأمور المهمة جداً، هي التي يجب أن تقال في اليوم الوطني للشقيقة السعودية أكثر من أي كلام إنشائي آخر، فانتصار الدولة هو في تطورها وتقدمها على سلم العالمية وحصولها على إعجاب شعبها عبر مشاريع الداخل المنيعة والحصينة، وأن يكون تمكين الإنسان السعودي هو رهان الدولة نحو التقدم والازدهار وليس أي شيء آخر.