العولمة وتعدد الثقافات في المجتمع الواحد واستيراد بعض التراث غير المادي من الشعوب الأخرى أدت إلى تخلخل واضح في ثقافة البلد من خلال إحلال ثقافة مجتمع بدل أخرى، أو تداولها بشكل مباشر بقصد أو من غير قصد لتهميش ثقافات البلد سواء إن كانت هذه الثقافات مادية أو غير مادية، وواجب المجتمع الحفاظ على هوية وثقافة بلده وتراثه لأنها تعد الجذور الممتدة في عمق أي بلد وتاريخ يشهد على كيانه وامتداده على مر السنين.
هيئة البحرين للثقافة والآثار نظمت الملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي الذي يهدف الى دراسة سبل تطبيق اتفاقية «اليونسكو» لحماية التراث غير المادي حيث أكدت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بأن الهيئة ستعمل على وضع خطة لتطوير التراث الثقافي غير المادي وخلق جيل يهتم بتراث البحرين، وهذا بالتأكيد شيء يثلج الصدر ويدعو للحفاظ عليه.
في فترة من الفترات، كان الاهتمام منصباً على التراث المادي، وإبراز ثقافة البلد للعصور التي مرت عليها أرض المملكة من خلال توالي الحضارات القديمة التي نسجت أهمية هذه الأرض ودورها الثقافي والتجاري والاقتصادي والسياسي بين دول العالم القديم حتى أصبحت البحرين مملكة لها ثقلها بين الدول، ولن أقول بأن هناك إهمالاً للتراث الثقافي غير المادي أبداً لأن هناك مساعي كثيرة وجهوداً سواء كانت فردية أو من خلال مؤسسات معنية بذلك للحفاظ على الموروث الشعبي من فنون وأهازيج وطقوس خاصة في المناسبات والعادات وأساليب العيش وحتى المفردات واللهجات والكثير الكثير. على سبيل المثال لا الحصر انتشار المطاعم ذي الطابع الشعبي، فهذه المطاعم تحرص على شكل المطاعم من خلال ما تقدمه من أطباق شعبية تحرص على تقديمه في أواني وأطباق أيضاً قديمة، بعض المطاعم تضع صوراً على الحائط يرجع تاريخها إلى الستينيات أو قبل ذلك وتجمل الجدران بالأشعار والأغاني القديمة بالإضافة إلى الديكور الذي يعتمد على نوافذ وأبواب وكراسٍ بلمسة تراثية ويهتم أصحابه بتشغيل موسيقى وأغانٍ شعبية، وبالتأكيد له دلالة واضحة على تمسك المجتمع بالتراث القديم والحرص على إبرازه بشكله الصحيح. إقبال الجمهور على هذه المطاعم دليل على الحنين لتلك الأيام المتميزة بالبساطة طبعاً لكل من عاصر ذلك الوقت واستعداد الجيل الجديد للانخراط في ذاك الزمن في محاولة للحفاظ على تاريخ التراث البحريني ولكن بطابع عصري. في السابق كانت وزارة الإعلام تنتج مسلسلات بحرينية تراثية كان وقعها عظيم في المجتمع فهذه المواد تجسد مراحل بناء هذا الوطن، البناء الثقافي الاجتماعي السياسي الاقتصادي ويحفظ تاريخ البحرين وتوثيقه أيضاً، هذه المسلسلات تنقل موروثات البحرين للدول الأخرى وتبرز مكانتها لما تمتلكه من تاريخ عظيم.
هيئة البحرين للثقافة والآثار تقوم بجهود مضنية في سبيل الحفاظ على جذور هذا البلد، فهناك دول حديثة تحاول سرقة التراث الثقافي من بعض الدول لتنسبها لها، لذا علينا واجب التوثيق حتى وإن كانت طبخة «المجبوس» او أهزوجة «قرقاعون» أو حكايات مثل «أم الخضر والليف» أو حتى في العادات والعلاقات الاجتماعية، المهم في ذلك الحفاظ على الهوية البحرينية.
التراث الثقافي ليس محصوراً في كل ما هو قديم فالجديد يصبح بعد فترة قديماً فالتطور والتقدم جعلت الحياة تتسابق مع الأيام تتناقل من خلالها العادات والموروثات ولكن من المهم أن تتناقل لتحافظ على الطابع البحريني وليس طابع ثقافات دول أخرى.
هيئة البحرين للثقافة والآثار نظمت الملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي الذي يهدف الى دراسة سبل تطبيق اتفاقية «اليونسكو» لحماية التراث غير المادي حيث أكدت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بأن الهيئة ستعمل على وضع خطة لتطوير التراث الثقافي غير المادي وخلق جيل يهتم بتراث البحرين، وهذا بالتأكيد شيء يثلج الصدر ويدعو للحفاظ عليه.
في فترة من الفترات، كان الاهتمام منصباً على التراث المادي، وإبراز ثقافة البلد للعصور التي مرت عليها أرض المملكة من خلال توالي الحضارات القديمة التي نسجت أهمية هذه الأرض ودورها الثقافي والتجاري والاقتصادي والسياسي بين دول العالم القديم حتى أصبحت البحرين مملكة لها ثقلها بين الدول، ولن أقول بأن هناك إهمالاً للتراث الثقافي غير المادي أبداً لأن هناك مساعي كثيرة وجهوداً سواء كانت فردية أو من خلال مؤسسات معنية بذلك للحفاظ على الموروث الشعبي من فنون وأهازيج وطقوس خاصة في المناسبات والعادات وأساليب العيش وحتى المفردات واللهجات والكثير الكثير. على سبيل المثال لا الحصر انتشار المطاعم ذي الطابع الشعبي، فهذه المطاعم تحرص على شكل المطاعم من خلال ما تقدمه من أطباق شعبية تحرص على تقديمه في أواني وأطباق أيضاً قديمة، بعض المطاعم تضع صوراً على الحائط يرجع تاريخها إلى الستينيات أو قبل ذلك وتجمل الجدران بالأشعار والأغاني القديمة بالإضافة إلى الديكور الذي يعتمد على نوافذ وأبواب وكراسٍ بلمسة تراثية ويهتم أصحابه بتشغيل موسيقى وأغانٍ شعبية، وبالتأكيد له دلالة واضحة على تمسك المجتمع بالتراث القديم والحرص على إبرازه بشكله الصحيح. إقبال الجمهور على هذه المطاعم دليل على الحنين لتلك الأيام المتميزة بالبساطة طبعاً لكل من عاصر ذلك الوقت واستعداد الجيل الجديد للانخراط في ذاك الزمن في محاولة للحفاظ على تاريخ التراث البحريني ولكن بطابع عصري. في السابق كانت وزارة الإعلام تنتج مسلسلات بحرينية تراثية كان وقعها عظيم في المجتمع فهذه المواد تجسد مراحل بناء هذا الوطن، البناء الثقافي الاجتماعي السياسي الاقتصادي ويحفظ تاريخ البحرين وتوثيقه أيضاً، هذه المسلسلات تنقل موروثات البحرين للدول الأخرى وتبرز مكانتها لما تمتلكه من تاريخ عظيم.
هيئة البحرين للثقافة والآثار تقوم بجهود مضنية في سبيل الحفاظ على جذور هذا البلد، فهناك دول حديثة تحاول سرقة التراث الثقافي من بعض الدول لتنسبها لها، لذا علينا واجب التوثيق حتى وإن كانت طبخة «المجبوس» او أهزوجة «قرقاعون» أو حكايات مثل «أم الخضر والليف» أو حتى في العادات والعلاقات الاجتماعية، المهم في ذلك الحفاظ على الهوية البحرينية.
التراث الثقافي ليس محصوراً في كل ما هو قديم فالجديد يصبح بعد فترة قديماً فالتطور والتقدم جعلت الحياة تتسابق مع الأيام تتناقل من خلالها العادات والموروثات ولكن من المهم أن تتناقل لتحافظ على الطابع البحريني وليس طابع ثقافات دول أخرى.