لم أكن أتصور أن أثير الحنين «للزمن الجميل» له عبق منتشر حتى عند الشباب إلا بعد أن شاهدت الاحتفاء الشبابي الذي صاحب إطلاق قناة «البحرين لول»، كنت أظن أننا جيل الخمسينات والستينات وحدنا من لنا زمن جميل.
تفاعل جميل من جميع الأعمار على وسائل التواصل الاجتماعي حتى من مواليد الثمانينات والتسعينات الذين نعتبرهم شباباً بالنسبة لنا نحن مواليد الخمسينات، وكنا نظن أنهم من جيل لا يحن لقديمه مثلنا، وإذ بهذه القناة التلفزيونية تزيح أحجاراً كانت عائقاً أمام سد ذكرياتهم الشبابية لتتدفق مياه الماضي الجميل منهمرة تطالب بذكرياتها وتتوسلها، «أثاري إنتوا بعد لكم زمن جميل»!!
ما إن أعلن تلفزيون البحرين عن قناة تاريخية اسمها البحرين لول وطُرح سؤال ماذا تريدون أن تشاهدون على شاشتها؟ حتى انهالت الطلبات وتفاعل الجميع مع ذكريات الأعمال التلفزيونية الثمانينية وما قبلها والتي تزخر بها مكتبة التلفزيون وكانت مهملة مغبرة ومصفوفة في الأرفف حتى دون توثيق وتصنيف.
هذه القناة ليس لها كلفة مادية، الكلفة صفر بمعنى الكلمة، فالتردد موجود، والمواد موجودة، كل ما قامت به وزارة الإعلام أنها نفضت عنها الغبار وكلفت موظفيها بتصنيفها وترتيبها وتصنيفها وإعادة عرضها من جديد على قناة خاصة بطريقة تعيد لنا الذكريات الجميلة، فجاءت التسمية «بحرين لول» وجاءت الفواصل والإعلان عنها بطريقة تعود بالذاكرة إلى وقت كان «أريل» التلفزيون يلف باليد حتى يضبط الإرسال كي تتضح الصورة مما تسبب بحوادث سقوط كثيرة تلك الأيام، و«الثيمة» أو النسق الذي جاء به الإعلان عن القناة وفواصلها كان بإبداع بحريني صرف بعقول شبابنا وبناتنا من موظفي الوزارة من رئيس القناة الأخ عيسى المقهوي إلى أصغر موظفيها، ويبلغ عددهم موظفين اثنين فقط هل تتصورون؟ وساعدهم طاقم الوزارة في دعم لوجستي وخرجت هذه القناة للنور.
سعدت بقراءة التعليقات على حساب التلفزيون في تطبيق الإنستغرام، فأحياناً يفاجئك الفرح من حيث لا تحتسب وهكذا كان التفاعل مع القناة فرحاً واحتفاء بذاكرتنا التي انتعشت، فأتى الفرح مفاجئاً وجميلاً ومنعشاً للروح.
تفاعل غير مسبوق على حساب تلفزيون البحرين، برامج الأطفال كان لها النصيب الأكبر من الطلبات، وهذا دليل آخر على أن ذكريات الطفولة هي التي نحن لها أياً كانت أعمارنا وبغض النظر عن الزمن الذي ولدنا فيه، لقد ثبت لنا أن خلو الإنسان من المسؤولية حين كان طفلاً كان مصدراً من مصادر سعادته، وليست الأجواء من حوله، فمهما اختلفت تلك الأجواء واختلف الزمن فلن يكون تستمر طيبته، بل نحن كنا طيبين لهذا يحن لتلك المرحلة بكل خيوطها التي تعود به لتلك المرحلة من عمره.
من طلب مسلسلاً للأطفال عرض في الثمانينات طلب استرجاع تلك المشاعر والأحاسيس التي صاحبت لحظات المتابعة، لم ينظر لجودة العمل الفني مقارنة بهذا الزمن وأدواته، بل أراد أن يستعيد المشاعر التي صاحبت متابعة تلك الأعمال أكثر من متابعة الأعمال بحد ذاتها.
تفاعل جميل من جميع الأعمار على وسائل التواصل الاجتماعي حتى من مواليد الثمانينات والتسعينات الذين نعتبرهم شباباً بالنسبة لنا نحن مواليد الخمسينات، وكنا نظن أنهم من جيل لا يحن لقديمه مثلنا، وإذ بهذه القناة التلفزيونية تزيح أحجاراً كانت عائقاً أمام سد ذكرياتهم الشبابية لتتدفق مياه الماضي الجميل منهمرة تطالب بذكرياتها وتتوسلها، «أثاري إنتوا بعد لكم زمن جميل»!!
ما إن أعلن تلفزيون البحرين عن قناة تاريخية اسمها البحرين لول وطُرح سؤال ماذا تريدون أن تشاهدون على شاشتها؟ حتى انهالت الطلبات وتفاعل الجميع مع ذكريات الأعمال التلفزيونية الثمانينية وما قبلها والتي تزخر بها مكتبة التلفزيون وكانت مهملة مغبرة ومصفوفة في الأرفف حتى دون توثيق وتصنيف.
هذه القناة ليس لها كلفة مادية، الكلفة صفر بمعنى الكلمة، فالتردد موجود، والمواد موجودة، كل ما قامت به وزارة الإعلام أنها نفضت عنها الغبار وكلفت موظفيها بتصنيفها وترتيبها وتصنيفها وإعادة عرضها من جديد على قناة خاصة بطريقة تعيد لنا الذكريات الجميلة، فجاءت التسمية «بحرين لول» وجاءت الفواصل والإعلان عنها بطريقة تعود بالذاكرة إلى وقت كان «أريل» التلفزيون يلف باليد حتى يضبط الإرسال كي تتضح الصورة مما تسبب بحوادث سقوط كثيرة تلك الأيام، و«الثيمة» أو النسق الذي جاء به الإعلان عن القناة وفواصلها كان بإبداع بحريني صرف بعقول شبابنا وبناتنا من موظفي الوزارة من رئيس القناة الأخ عيسى المقهوي إلى أصغر موظفيها، ويبلغ عددهم موظفين اثنين فقط هل تتصورون؟ وساعدهم طاقم الوزارة في دعم لوجستي وخرجت هذه القناة للنور.
سعدت بقراءة التعليقات على حساب التلفزيون في تطبيق الإنستغرام، فأحياناً يفاجئك الفرح من حيث لا تحتسب وهكذا كان التفاعل مع القناة فرحاً واحتفاء بذاكرتنا التي انتعشت، فأتى الفرح مفاجئاً وجميلاً ومنعشاً للروح.
تفاعل غير مسبوق على حساب تلفزيون البحرين، برامج الأطفال كان لها النصيب الأكبر من الطلبات، وهذا دليل آخر على أن ذكريات الطفولة هي التي نحن لها أياً كانت أعمارنا وبغض النظر عن الزمن الذي ولدنا فيه، لقد ثبت لنا أن خلو الإنسان من المسؤولية حين كان طفلاً كان مصدراً من مصادر سعادته، وليست الأجواء من حوله، فمهما اختلفت تلك الأجواء واختلف الزمن فلن يكون تستمر طيبته، بل نحن كنا طيبين لهذا يحن لتلك المرحلة بكل خيوطها التي تعود به لتلك المرحلة من عمره.
من طلب مسلسلاً للأطفال عرض في الثمانينات طلب استرجاع تلك المشاعر والأحاسيس التي صاحبت لحظات المتابعة، لم ينظر لجودة العمل الفني مقارنة بهذا الزمن وأدواته، بل أراد أن يستعيد المشاعر التي صاحبت متابعة تلك الأعمال أكثر من متابعة الأعمال بحد ذاتها.