«بداية شهر جديد.. يارب اكتب لنا الخير والسعادة والتوفيق فيه»، هكذا يردد بعض الناس عند بداية شهر جديد لكن في شهر ديسمبر تحديداً تكون هناك بداية جميلة للنهاية.. ونقصد بالنهاية نهاية العام وهو يوم تكرم فيه المرأة البحرينية وتحتفي فيه مملكة البحرين بأكملها سنوياً بنسائها وهو يوم المرأة البحرينية وشعارها الدائم في ذلك «قرأت.. تعلمت.. شاركت»، ومملكة البحرين تعتبر أول دولة خليجية بادرت بتخصيص يوم للمرأة.
يجدر بنا التأكيد على أن القراءة والتعليم هما أساس المشاركة بل الدافع الأساسي الأول للمشاركة والتفاعل والنجاح في المجتمع، ولعل شعار هذا العام الذي جاء لتسليط الضوء على دور المرأة البحرينية الفعال في التعليم العالي وعلوم المستقبل يعزز أهمية تمكين المرأة أكاديمياً وعلمياً لترتقي بنفسها وبمجتمعها، فخراب المجتمعات يأتي من جهل المرأة بالأخص المرأة الأم لكونها مربية الأجيال وهدم الأوطان يأتي من تراجع خلفية المرأة التعليمية والتعليم عموماً يطور من عقلية المرأة، وهو أكسجين التفكير والعمود الفقري لإنجاز المرأة فمعظم الرائدات في مختلف الميادين جئن من خلفية أكاديمية عليا تؤكد على أهمية التعليم في وقتنا الراهن.
والقراءة مرتبطة بالتعليم أساساً فكلما قرأت تعلمت وتثقفت وازداد وعيك وتفتحت مداركك وكل هذا يولد الإبداع والابتكار ويجعلك شريكاً أساسيا وواعيا في بناء وطنك بل يوجد بداخلك مسؤولية وحرص على أن تزرع بذور علمك ومعرفتك لتحصدها إنجازاتٍ وابتكاراتٍ تخدمك وتخدم المجتمع من حولك والمستقبل اليوم لم يعد بحاجة إلى تطور وتقدم في المجالات العلمية التقليدية بل إنه يحتاج إلى طلبة ابتكار وإبداع.
البحرينية المشهورة بأنها امرأة بحر على مستوى الخليج العربي تخوض اليوم بحار التنمية والتطور والتقدم بل إن معظم البحرينيات اليوم لا يكتفين بالدراسة الأكاديمية المتمثلة في درجة البكالوريوس بل إن الطموح يتجه دائماً نحو شهادات الماجستير والدكتوراه والحصول على درجة البروفيسور أيضاً، وكما كانت البحرينية أول امرأة تقود سيارة في الخليج العربي هي اليوم أيضاً تسعى إلى أن تقود الريادة في مجال إنشاء وقيادة المؤسسات التعليمية الخاصة وتبوؤ المناصب والدرجات العليا في مجال التدريس الجامعي والبحث الأكاديمي وعضوية الهيئات والمراكز الدولية، فالبحرينية لها بصمات واضحة جداً في المسيرة البحرينية التعليمية والإحصائيات تؤكد أن نسبة المستفيدات من البعثات والمنح الدراسة هي 67% من إجمالي المستفيدين وهي نسبة عالية بالطبع ولافتة وتؤكد اهتمام المرأة البحرينية بالتعليم وتطوير إمكانياتها الأكاديمية وإن نسبة الطالبات في مؤسسات التعليم العالي الحكومية 68% و71% في درجات الماجستير والدكتوراه على التوالي حسب تقرير نشره المجلس الأعلى للمرأة.
الطموح اليوم يجب أن يتجه أيضاً نحو دراسة تخصصات علوم المستقبل والبحرينية لم تتأخر عن هذا الركب فلدينا على المستوى الخليجي والعربي أول سفيرة للاختراع في العالم، وهي البحرينية أمينة الحواج التي تعتبر أفضل مخترعة ملهمة بالشرق الأوسط من قبل المنظمة الأوروبية للمخترعات ولها ثلاث اختراعات عالمية مسجلة كحق ملكية فكرية لها، وهذا ليس بمستغرب على المرأة البحرينية التي بدأت التعليم قبل مائة عام، ويشهد التاريخ الخليجي لها أن البحرينية التزمت بالتعليم النظامي في عام 1928 عندما تم تأسيس مدرسة خديجة الكبرى، رغم أن التقارير ووفق ورقة عمل قدمها المجلس الأعلى للمرأة في منتدى 100 عام على التعليم النظامي في البحرين في يونيو 2019 الماضي ذكر أن البحرينية في نهايات القرن الثامن عشر حصلت على التعليم من خلال الكتاتيب المنزلية « المطوع « وفي الانتظام لدى مدارس وقفية وأهلية ومدارس للجاليات الأجنبية وأن أول بعثة للتعليم العالي للبنات في الخارج كان عام 1956 في وقت وزمن كانت العادات والتقاليد الخليجية المحافظة والمتشددة تحظر على المرأة التي كانت تتزوج في سن مبكرة جداً لا يتجاوز الـ13 سنة السفر والدراسة خارجاً.
والبحرينية في فترة السبعينات كانت محط الأنظار الخليجية والعربية حينما كانت تحصل على درجات الماجستير والدكتوراه من الجامعات الأجنبية في وقت كانت نساء الخليج يقمن بخطوات خجولة ومتواضعة في هذه الميادين كما تبع ذلك تأهلها لتكون معلمة وأكاديمية ودكتورة جامعة وعميدة حتى وصلت إلى تقلد منصب رئيسة جامعة وهي سابقة من نوعها كانت في تلك الفترة على المستوى الخليجي حيث في عام 2003 تم تعيين الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة رئيسة لجامعة البحرين لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب بل إن البحرينية حصلت على درجات علمية رفيعة المستوى في مجال التدريس الجامعي والبحث الأكاديمي وعضوية الهيئات والمراكز الدولية فالبحرينية لها بصمات واضحة جداً في المسيرة البحرينية التعليمية.
إن الارتكاز على التعليم وبناءه وتأكيد أهمية مشاركة المرأة البحرينية فيه بل ودعم تمكينها أكاديمياً لتصل إلى رتب عليا في مجالات التعليم العالي هو حجر الأساس لتقدم الوطن ونمائه ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نؤكد طموحنا بأن نجد المرأة البحرينية ذات يوم وكما كانت لها الريادة التعليمية على مستوى الخليج العربي ورائدة علم وفكر على الأرض أن تكون رائدة فضاء وذكاء اصطناعي وعلوم الذرة.
يجدر بنا التأكيد على أن القراءة والتعليم هما أساس المشاركة بل الدافع الأساسي الأول للمشاركة والتفاعل والنجاح في المجتمع، ولعل شعار هذا العام الذي جاء لتسليط الضوء على دور المرأة البحرينية الفعال في التعليم العالي وعلوم المستقبل يعزز أهمية تمكين المرأة أكاديمياً وعلمياً لترتقي بنفسها وبمجتمعها، فخراب المجتمعات يأتي من جهل المرأة بالأخص المرأة الأم لكونها مربية الأجيال وهدم الأوطان يأتي من تراجع خلفية المرأة التعليمية والتعليم عموماً يطور من عقلية المرأة، وهو أكسجين التفكير والعمود الفقري لإنجاز المرأة فمعظم الرائدات في مختلف الميادين جئن من خلفية أكاديمية عليا تؤكد على أهمية التعليم في وقتنا الراهن.
والقراءة مرتبطة بالتعليم أساساً فكلما قرأت تعلمت وتثقفت وازداد وعيك وتفتحت مداركك وكل هذا يولد الإبداع والابتكار ويجعلك شريكاً أساسيا وواعيا في بناء وطنك بل يوجد بداخلك مسؤولية وحرص على أن تزرع بذور علمك ومعرفتك لتحصدها إنجازاتٍ وابتكاراتٍ تخدمك وتخدم المجتمع من حولك والمستقبل اليوم لم يعد بحاجة إلى تطور وتقدم في المجالات العلمية التقليدية بل إنه يحتاج إلى طلبة ابتكار وإبداع.
البحرينية المشهورة بأنها امرأة بحر على مستوى الخليج العربي تخوض اليوم بحار التنمية والتطور والتقدم بل إن معظم البحرينيات اليوم لا يكتفين بالدراسة الأكاديمية المتمثلة في درجة البكالوريوس بل إن الطموح يتجه دائماً نحو شهادات الماجستير والدكتوراه والحصول على درجة البروفيسور أيضاً، وكما كانت البحرينية أول امرأة تقود سيارة في الخليج العربي هي اليوم أيضاً تسعى إلى أن تقود الريادة في مجال إنشاء وقيادة المؤسسات التعليمية الخاصة وتبوؤ المناصب والدرجات العليا في مجال التدريس الجامعي والبحث الأكاديمي وعضوية الهيئات والمراكز الدولية، فالبحرينية لها بصمات واضحة جداً في المسيرة البحرينية التعليمية والإحصائيات تؤكد أن نسبة المستفيدات من البعثات والمنح الدراسة هي 67% من إجمالي المستفيدين وهي نسبة عالية بالطبع ولافتة وتؤكد اهتمام المرأة البحرينية بالتعليم وتطوير إمكانياتها الأكاديمية وإن نسبة الطالبات في مؤسسات التعليم العالي الحكومية 68% و71% في درجات الماجستير والدكتوراه على التوالي حسب تقرير نشره المجلس الأعلى للمرأة.
الطموح اليوم يجب أن يتجه أيضاً نحو دراسة تخصصات علوم المستقبل والبحرينية لم تتأخر عن هذا الركب فلدينا على المستوى الخليجي والعربي أول سفيرة للاختراع في العالم، وهي البحرينية أمينة الحواج التي تعتبر أفضل مخترعة ملهمة بالشرق الأوسط من قبل المنظمة الأوروبية للمخترعات ولها ثلاث اختراعات عالمية مسجلة كحق ملكية فكرية لها، وهذا ليس بمستغرب على المرأة البحرينية التي بدأت التعليم قبل مائة عام، ويشهد التاريخ الخليجي لها أن البحرينية التزمت بالتعليم النظامي في عام 1928 عندما تم تأسيس مدرسة خديجة الكبرى، رغم أن التقارير ووفق ورقة عمل قدمها المجلس الأعلى للمرأة في منتدى 100 عام على التعليم النظامي في البحرين في يونيو 2019 الماضي ذكر أن البحرينية في نهايات القرن الثامن عشر حصلت على التعليم من خلال الكتاتيب المنزلية « المطوع « وفي الانتظام لدى مدارس وقفية وأهلية ومدارس للجاليات الأجنبية وأن أول بعثة للتعليم العالي للبنات في الخارج كان عام 1956 في وقت وزمن كانت العادات والتقاليد الخليجية المحافظة والمتشددة تحظر على المرأة التي كانت تتزوج في سن مبكرة جداً لا يتجاوز الـ13 سنة السفر والدراسة خارجاً.
والبحرينية في فترة السبعينات كانت محط الأنظار الخليجية والعربية حينما كانت تحصل على درجات الماجستير والدكتوراه من الجامعات الأجنبية في وقت كانت نساء الخليج يقمن بخطوات خجولة ومتواضعة في هذه الميادين كما تبع ذلك تأهلها لتكون معلمة وأكاديمية ودكتورة جامعة وعميدة حتى وصلت إلى تقلد منصب رئيسة جامعة وهي سابقة من نوعها كانت في تلك الفترة على المستوى الخليجي حيث في عام 2003 تم تعيين الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة رئيسة لجامعة البحرين لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب بل إن البحرينية حصلت على درجات علمية رفيعة المستوى في مجال التدريس الجامعي والبحث الأكاديمي وعضوية الهيئات والمراكز الدولية فالبحرينية لها بصمات واضحة جداً في المسيرة البحرينية التعليمية.
إن الارتكاز على التعليم وبناءه وتأكيد أهمية مشاركة المرأة البحرينية فيه بل ودعم تمكينها أكاديمياً لتصل إلى رتب عليا في مجالات التعليم العالي هو حجر الأساس لتقدم الوطن ونمائه ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نؤكد طموحنا بأن نجد المرأة البحرينية ذات يوم وكما كانت لها الريادة التعليمية على مستوى الخليج العربي ورائدة علم وفكر على الأرض أن تكون رائدة فضاء وذكاء اصطناعي وعلوم الذرة.