* ظهور فيروس كورونا وتفشي المرض في العديد من الدول، أبرز أمامنا العديد من التحديات التي سارعت بعدها الدول لاتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية التي من شأنها المساهمة في الحد من انتشار المرض على نطاق واسع. ومن هنا نشيد بحكمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية وتوجيهاته السديدة والقرارات التي اتخذت في هذا الشأن، ومتابعته الحثيثة لتطورات انتشار مرض الفيروس، كما نشد على أيدي الكفاءات الوطنية المخلصة في فريق البحرين التي تعمل على أكثر من نطاق في التصدي لهذا الفيروس. بارك الله في جهودهم ونفع بهم.
* نعايش هذه الأيام انتشار الخوف والهلع بين الناس بعد ظهور فيروس كورونا، والذي بات يشكل هاجساً للناس وأضحى حديث مجالسهم وحديثهم في وسائل التواصل الاجتماعي، كما جعل البعض ينعزل كلياً عن المجتمع خوفاً من هذا الفيروس المخيف في أنظارهم.. إن هذا الخوف والانعزال لا مبرر له إطلاقاً، حيث إن المؤمن عليه أن يتسلح بسلاح الإيمان ويؤمن -مع الأخذ بالأسباب- بقضاء الله وقدره ومشيئته في هذا الكون. فإنما هذا الفيروس وغيره من الفيروسات التي مرت علينا في سنوات مضت، لهي جند من جنود الله عز وجل، ولهو قدر رباني لا يعلم حكمته إلا الله، فكل أمر فإنما هو بمشيئة الله وتقديره لعباده في هذه الحياة القصيرة. جميل أن نتسلح بسلاح الإيمان ونتوكل على الله ونذكر كل من حولنا بالإكثار من الاستغفار وذكر الله عز وجل والتحصين بأذكار الصباح والمساء وأهمها: «اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العافية في ديننا ودنيانا وأهلينا وأموالنا، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا. وبسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم». وغيرها من الأذكار.. لا بد أن نزرع الطمأنينة والسكينة والرضا في نفوسنا وندعو الكريم أن يمدنا بالصحة والعافية ويحفظ أهلينا وأحبابنا وبلادنا ويصرف عنا سيئ الأسقام كما كان يدعو بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. عيشوا حياتكم بطمأنينة وتقربوا إلى ربكم وبخاصة في مثل هذه الابتلاءات، ولا تنشغلوا بالإشاعات والأخبار وغيرها، بل انشغلوا بمن بيده مفاتيح الأمر كله، وأمره بين الكاف والنون وإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
* عندما نقول: هكذا هي الحياة.. فإنما نعني أن الحياة متقلبة في أحوالها.. فليست أيامك كلها رخاء.. بل تتفاجأ بتغير الأحوال بلا مقدمات.. فتتعرض للابتلاءات وتنقلب الأحوال فيمن حولك إلى شدة وفتن، تجعل الناس يتهافتون لحماية أرواحهم والبكاء على اللبن المسكوب!! أو الاستغراق أكثر من اللازم في حزن عميق لفقد أحد الأحبة، وكأن صاحبنا سيخلد في الأرض ولن يتذوق من الكأس نفسه! هكذا هي الحياة.. نمر فيها سريعاً وسنرحل إلى عالم آخر.. فكل حدث فيها إنما هو مقدر بمشيئة الرحمن الرحيم، وكل موقف فيها إنما نعيش فيه برحمة رب العالمين، فهو العالم بخفايا الأمور، وهو العالم بمصلحة كل فرد من عباده، فما يقدره لكل إنسان هو حكمة خاصة لعلها تبصم الأثر في بقية البشر. الحياة تمضي وعلينا أن نتعلم منها المزيد ونخلص في أوقاتنا قبل أن ترحل بلا عودة.. نعيش ضيوفاً في الحياة فلا بد أن نجمل هذه الضيافة ونعمل لفردوس نسأل الله الكريم أن يبلغنا إياها.. هكذا هي الحياة فلا تنشغل فيها بالتوافه، ولا تسرف في الغفلة بالعيش في ملذات الدنيا ومتابعة كل شاردة وواردة من أحوال البشر.. دعهم وشأنهم وتفرغ لربك.. ودعك من كل الأحوال، وتفرغ لترك أجمل الأثر.. وتذكر: «وما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».
* الحياة عجيبة، وعجيبة هي أحوالها.. فالمولى الكريم يوصل إليك بعض الحقائق الغائبة عن أنظارك، بل يرسل إليك العديد من الصور التي تكتشف فيما بعد أن هناك من البشر ممن تتعامل معهم قد أبعدوك عن مقصودك في الحياة، بل لربما يحيكون لك الشر من وراء ظهرك لأسباب واهية، وفي المقابل فهم يضحكون أمامك.. المولى عز وجل إذا أحب عبد ابتلاه، وأراح قلبه ببعض القرارات التي من شأنها أن يهتم هذا القلب برضا ربه عوضاً عن كل شيء.. هذا الابتلاء يتواصل وتتواصل معه أحداث الحياة المختلفة، لتعلم يقيناً بعد ذلك أن ما اختاره المولى لك هو الصواب.. وأنك عرفت حقيقة البعض حتى تتجنب الصدام والوقوع معهم في مآزق حياتية أخرى.. نعم حتى تحذر وتختار الطريق الأمثل لتحقيق آمالك بلا منغصات.. تذكر دائماً.. أن هذه الإشارات لن تنتهي.. وستستمر ما دمت تعيش مع الله، وتحب أن تنشر الخير.. تذكر دائماً: «اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني».
* في أيام الحياة حافظ على كل من يحبك بصدق، وكل من يشتاق للقياك بصدق، وكل من يحافظ على غيبتك بصدق، وكل من يضحك معك بصدق.. في أيام الحياة حافظ على من يسأل عنك ويواسيك وتحس من نظرات عينيه أن مكانتك في قلبه كبيرة، ويدعو لك في كل حين.. احفظ علاقتك بهؤلاء ودع كل علاقة أضرت مشاعرك وأزعجت قلبك وجرحت أحاسيسك.. حافظ على أناس رسمت في قلبك صورتهم الجميلة من أول لحظة عرفتهم فيها.. ولم تتشوه حتى الآن.. لأنهم أحبوك بصدق.. وأحببتهم بصدق.. حافظ على جلساتك معهم لأنها المتنفس لك في أيام الحياة، وحافظ على وصالك معهم لأنهم الخير الذي تنشده في دنيا زائلة.. ليس كل حب يدوم، وليس كل من ضمك إلى صدره فقد أحبك، أو زعم أنه يحترمك لأنه يحبك!! فلا تدري فلعلهم أضمروا في قلوبهم ما لا تتصوره.. لذا حتى لا تظل حبيساً لمثل هذه التناقضات المزعجة.. حافظ على المحبين بصدق.. واترك ما سوى ذلك ليتولى أمرهم الملك الديان سبحانه وتعالى.
* ومضة أمل:
اللهم سخر لي كل خير، وأبعد عني كل شر.
* نعايش هذه الأيام انتشار الخوف والهلع بين الناس بعد ظهور فيروس كورونا، والذي بات يشكل هاجساً للناس وأضحى حديث مجالسهم وحديثهم في وسائل التواصل الاجتماعي، كما جعل البعض ينعزل كلياً عن المجتمع خوفاً من هذا الفيروس المخيف في أنظارهم.. إن هذا الخوف والانعزال لا مبرر له إطلاقاً، حيث إن المؤمن عليه أن يتسلح بسلاح الإيمان ويؤمن -مع الأخذ بالأسباب- بقضاء الله وقدره ومشيئته في هذا الكون. فإنما هذا الفيروس وغيره من الفيروسات التي مرت علينا في سنوات مضت، لهي جند من جنود الله عز وجل، ولهو قدر رباني لا يعلم حكمته إلا الله، فكل أمر فإنما هو بمشيئة الله وتقديره لعباده في هذه الحياة القصيرة. جميل أن نتسلح بسلاح الإيمان ونتوكل على الله ونذكر كل من حولنا بالإكثار من الاستغفار وذكر الله عز وجل والتحصين بأذكار الصباح والمساء وأهمها: «اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العافية في ديننا ودنيانا وأهلينا وأموالنا، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا. وبسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم». وغيرها من الأذكار.. لا بد أن نزرع الطمأنينة والسكينة والرضا في نفوسنا وندعو الكريم أن يمدنا بالصحة والعافية ويحفظ أهلينا وأحبابنا وبلادنا ويصرف عنا سيئ الأسقام كما كان يدعو بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. عيشوا حياتكم بطمأنينة وتقربوا إلى ربكم وبخاصة في مثل هذه الابتلاءات، ولا تنشغلوا بالإشاعات والأخبار وغيرها، بل انشغلوا بمن بيده مفاتيح الأمر كله، وأمره بين الكاف والنون وإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
* عندما نقول: هكذا هي الحياة.. فإنما نعني أن الحياة متقلبة في أحوالها.. فليست أيامك كلها رخاء.. بل تتفاجأ بتغير الأحوال بلا مقدمات.. فتتعرض للابتلاءات وتنقلب الأحوال فيمن حولك إلى شدة وفتن، تجعل الناس يتهافتون لحماية أرواحهم والبكاء على اللبن المسكوب!! أو الاستغراق أكثر من اللازم في حزن عميق لفقد أحد الأحبة، وكأن صاحبنا سيخلد في الأرض ولن يتذوق من الكأس نفسه! هكذا هي الحياة.. نمر فيها سريعاً وسنرحل إلى عالم آخر.. فكل حدث فيها إنما هو مقدر بمشيئة الرحمن الرحيم، وكل موقف فيها إنما نعيش فيه برحمة رب العالمين، فهو العالم بخفايا الأمور، وهو العالم بمصلحة كل فرد من عباده، فما يقدره لكل إنسان هو حكمة خاصة لعلها تبصم الأثر في بقية البشر. الحياة تمضي وعلينا أن نتعلم منها المزيد ونخلص في أوقاتنا قبل أن ترحل بلا عودة.. نعيش ضيوفاً في الحياة فلا بد أن نجمل هذه الضيافة ونعمل لفردوس نسأل الله الكريم أن يبلغنا إياها.. هكذا هي الحياة فلا تنشغل فيها بالتوافه، ولا تسرف في الغفلة بالعيش في ملذات الدنيا ومتابعة كل شاردة وواردة من أحوال البشر.. دعهم وشأنهم وتفرغ لربك.. ودعك من كل الأحوال، وتفرغ لترك أجمل الأثر.. وتذكر: «وما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».
* الحياة عجيبة، وعجيبة هي أحوالها.. فالمولى الكريم يوصل إليك بعض الحقائق الغائبة عن أنظارك، بل يرسل إليك العديد من الصور التي تكتشف فيما بعد أن هناك من البشر ممن تتعامل معهم قد أبعدوك عن مقصودك في الحياة، بل لربما يحيكون لك الشر من وراء ظهرك لأسباب واهية، وفي المقابل فهم يضحكون أمامك.. المولى عز وجل إذا أحب عبد ابتلاه، وأراح قلبه ببعض القرارات التي من شأنها أن يهتم هذا القلب برضا ربه عوضاً عن كل شيء.. هذا الابتلاء يتواصل وتتواصل معه أحداث الحياة المختلفة، لتعلم يقيناً بعد ذلك أن ما اختاره المولى لك هو الصواب.. وأنك عرفت حقيقة البعض حتى تتجنب الصدام والوقوع معهم في مآزق حياتية أخرى.. نعم حتى تحذر وتختار الطريق الأمثل لتحقيق آمالك بلا منغصات.. تذكر دائماً.. أن هذه الإشارات لن تنتهي.. وستستمر ما دمت تعيش مع الله، وتحب أن تنشر الخير.. تذكر دائماً: «اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني».
* في أيام الحياة حافظ على كل من يحبك بصدق، وكل من يشتاق للقياك بصدق، وكل من يحافظ على غيبتك بصدق، وكل من يضحك معك بصدق.. في أيام الحياة حافظ على من يسأل عنك ويواسيك وتحس من نظرات عينيه أن مكانتك في قلبه كبيرة، ويدعو لك في كل حين.. احفظ علاقتك بهؤلاء ودع كل علاقة أضرت مشاعرك وأزعجت قلبك وجرحت أحاسيسك.. حافظ على أناس رسمت في قلبك صورتهم الجميلة من أول لحظة عرفتهم فيها.. ولم تتشوه حتى الآن.. لأنهم أحبوك بصدق.. وأحببتهم بصدق.. حافظ على جلساتك معهم لأنها المتنفس لك في أيام الحياة، وحافظ على وصالك معهم لأنهم الخير الذي تنشده في دنيا زائلة.. ليس كل حب يدوم، وليس كل من ضمك إلى صدره فقد أحبك، أو زعم أنه يحترمك لأنه يحبك!! فلا تدري فلعلهم أضمروا في قلوبهم ما لا تتصوره.. لذا حتى لا تظل حبيساً لمثل هذه التناقضات المزعجة.. حافظ على المحبين بصدق.. واترك ما سوى ذلك ليتولى أمرهم الملك الديان سبحانه وتعالى.
* ومضة أمل:
اللهم سخر لي كل خير، وأبعد عني كل شر.