يوم تلو الآخر، أشعر بأهمية كل خطوة تخطوها البحرين في كافة المجالات، ولو أردنا أن نفتح حلقات نقاشية مع المختصين بمختلف فروعهم، سنجد أن الرابط والتوصية الأولى التي ستتمخض عنهم هي «ضرورة تعميم التجربة... عالمياً»، وآخرها حملة «فينا خير».
بعد أن أطلق سمو الشيخ ناصر الحملة، لامست تفاعلاً شعبياً كبيراً، سواء من ينشر صورة تبرعه، أو حتى الكم الكبير من الاستفسارات التي وردتني حول رقم «الآيبان» وهل ما بين حرفي الـ B هو صفر أم O باللغة الإنجليزية، وهي ليست منة تجاه وطنهم أو الأرض التي يعيشون عليها، وإنما استشعروا فعلاً بأنهم جزء من فريق البحرين الذي يبذل الغالي والنفيس لمحاربة جائحة كورونا (كوفيد19).
فعلاً، هو رد جميل واستشعار بروح الفريق كما قال سمو الشيخ ناصر في الفيديو الأكثر تداولاً الأسبوع الماضي، حيث تكفلت البحرين وبأمر جلالة الملك المفدى وبالعمل الدؤوب لسمو ولي العهد وفريق البحرين، بميزانية مفتوحة، لتوفير كافة الاحتياجات والفحوصات والعلاج وغيرها مجاناً، بل وتعدى الأمر ليصل إلى حزمة اقتصادية تفوق ميزانية البحرين السنوية، بأمر من جلالته، وحينها ربما يتساءل البعض من ذوي «التفكير المحدود»، إذا لماذا التبرع؟
الإجابة بكل بساطة قالها كل من تبرع.. نشعر بأننا جزء من المسؤولية ونحن في منازلنا، نشعر بأننا نشارك من هم في الصفوف الأمامية بعض الحمل، نلتمس حقيقة أننا فريق وجسد واحد، وأن محاربة فيروس كورونا (كوفيد19) تمتد لكل صغير وكبير، فهي تعطي شعوراً بعظمة الأمر الذي يمر به العالم، والبحرين جزء منه، وبعد القضاء على هذا الوباء قريباً بإذن الله، سيشعر كل فرد بأنه ساهم بذلك سواء من خلال وعيه والتزامه بالتعليمات، ودعمه المعنوي لإخوانه في الصف الأمامي، وبتبرعه في الحملة.
وهنا، يجب أن نذكر أن بضعة دنانير يتبرع بها كل شخص، ربما لن تغطي حتى تكاليف حوالي أكثر من 101 ألف فحص طبي أجراه الفريق الوطني لمواجهة كورونا إلى الآن، أو حتى نفقات مراكز العلاج والعزل والحجر الصحي، ورواتب العاملين في القطاع الصحي، وحتى مكافآت ساعات العمل الإضافية، ولو كان الهدف مادي بحت، لكانت الحملة موجهة فقط للتجار وأصحاب الملايين، والذين دعمتهم البحرين طواعية لمواجهة الآثار الاقتصادية الحالية.
نقطة أخرى أود ذكرها، وهي أن الحملة، أسندت لخير جهة، وهي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والتي تعتبر أفضل جهة مؤتمنة على أموال المساهمات والتبرعات، والتجارب السابقة كافة أثبتت ذلك.
درس بحريني جديد للعالم.. فشكراً سمو الشيخ ناصر على حملة، تعطينا الفرصة لرد بعض من جميل وطن، يتمنى معظم سكان الكرة الأرضية الانتماء له.
* آخر لمحة:
شابة وافدة، أعطتني مدخرات مصروفها اليومي للتبرع للحملة كونها لا تمتلك حساباً بنكياً والفرحة تغمر وجهها، ورغم أن المدخرات لا تتجاوز بضعة دنانير، إلا أنها قالت: «هذا كل ما أملك حتى الآن»، تبرع بها نيابة عني، جئت إلى البحرين وعمري سنة، وعشت هنا 18 عاماً معززة مكرمة، وسألتني إن كانت الحملة ستستمر لعلها تدخر مبلغاً آخر.
{{ article.visit_count }}
بعد أن أطلق سمو الشيخ ناصر الحملة، لامست تفاعلاً شعبياً كبيراً، سواء من ينشر صورة تبرعه، أو حتى الكم الكبير من الاستفسارات التي وردتني حول رقم «الآيبان» وهل ما بين حرفي الـ B هو صفر أم O باللغة الإنجليزية، وهي ليست منة تجاه وطنهم أو الأرض التي يعيشون عليها، وإنما استشعروا فعلاً بأنهم جزء من فريق البحرين الذي يبذل الغالي والنفيس لمحاربة جائحة كورونا (كوفيد19).
فعلاً، هو رد جميل واستشعار بروح الفريق كما قال سمو الشيخ ناصر في الفيديو الأكثر تداولاً الأسبوع الماضي، حيث تكفلت البحرين وبأمر جلالة الملك المفدى وبالعمل الدؤوب لسمو ولي العهد وفريق البحرين، بميزانية مفتوحة، لتوفير كافة الاحتياجات والفحوصات والعلاج وغيرها مجاناً، بل وتعدى الأمر ليصل إلى حزمة اقتصادية تفوق ميزانية البحرين السنوية، بأمر من جلالته، وحينها ربما يتساءل البعض من ذوي «التفكير المحدود»، إذا لماذا التبرع؟
الإجابة بكل بساطة قالها كل من تبرع.. نشعر بأننا جزء من المسؤولية ونحن في منازلنا، نشعر بأننا نشارك من هم في الصفوف الأمامية بعض الحمل، نلتمس حقيقة أننا فريق وجسد واحد، وأن محاربة فيروس كورونا (كوفيد19) تمتد لكل صغير وكبير، فهي تعطي شعوراً بعظمة الأمر الذي يمر به العالم، والبحرين جزء منه، وبعد القضاء على هذا الوباء قريباً بإذن الله، سيشعر كل فرد بأنه ساهم بذلك سواء من خلال وعيه والتزامه بالتعليمات، ودعمه المعنوي لإخوانه في الصف الأمامي، وبتبرعه في الحملة.
وهنا، يجب أن نذكر أن بضعة دنانير يتبرع بها كل شخص، ربما لن تغطي حتى تكاليف حوالي أكثر من 101 ألف فحص طبي أجراه الفريق الوطني لمواجهة كورونا إلى الآن، أو حتى نفقات مراكز العلاج والعزل والحجر الصحي، ورواتب العاملين في القطاع الصحي، وحتى مكافآت ساعات العمل الإضافية، ولو كان الهدف مادي بحت، لكانت الحملة موجهة فقط للتجار وأصحاب الملايين، والذين دعمتهم البحرين طواعية لمواجهة الآثار الاقتصادية الحالية.
نقطة أخرى أود ذكرها، وهي أن الحملة، أسندت لخير جهة، وهي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والتي تعتبر أفضل جهة مؤتمنة على أموال المساهمات والتبرعات، والتجارب السابقة كافة أثبتت ذلك.
درس بحريني جديد للعالم.. فشكراً سمو الشيخ ناصر على حملة، تعطينا الفرصة لرد بعض من جميل وطن، يتمنى معظم سكان الكرة الأرضية الانتماء له.
* آخر لمحة:
شابة وافدة، أعطتني مدخرات مصروفها اليومي للتبرع للحملة كونها لا تمتلك حساباً بنكياً والفرحة تغمر وجهها، ورغم أن المدخرات لا تتجاوز بضعة دنانير، إلا أنها قالت: «هذا كل ما أملك حتى الآن»، تبرع بها نيابة عني، جئت إلى البحرين وعمري سنة، وعشت هنا 18 عاماً معززة مكرمة، وسألتني إن كانت الحملة ستستمر لعلها تدخر مبلغاً آخر.