يعيش نادي البحرين -الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1936- أزمة استثمارية وسكنية بسبب عملية صيانة وترميم مبناه الرئيس، الذي كان يدر علية إيراداً مالياً سخياً من عائدات روضة الأطفال والإعلانات التجارية التي كانت تشكل مصدراً هاماً من مصادر إيرادات النادي المادية المحدودة..!

مشروع الترميم -الذي مضى عليه أكثر من ثلاث سنوات والذي لم تحدد مدة انتهائه بعد- يزيد من جراحات هذا النادي العريق في المجال الاستثماري الذي يشكل مصدر هام للإيرادات المالية والمجال الرياضي الذي يشكل الواجهة الرئيسة للنادي «الأخضر»، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من وزارة شؤون الشباب والرياضة لحلحلة الوضع «المتجمد» وإعادة الحياة إلى هذا الكيان التاريخي العريق، وإعادة الأمل إلى منتسبيه وعشاقه لتأمين عودة أنشطة النادي الاستثمارية والرياضية إلى الانتعاش وبالأخص لعبة كرة القدم التي تعيش حالة من الإحباط بسبب شح الموارد المالية، والذي طال أيضاً الألعاب الرياضية الأخرى بالنادي.

دعوتي لوزارة شؤون الشباب والرياضة بالتدخل تأتي من منطلق مسؤولية هذه الوزارة رسمياً عن دعم وحماية الأندية الوطنية، حتى وإن كان مشروع إعادة بناء مقر نادي البحرين يقع تحت إشراف هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تهدف بدورها إلى الحفاظ على هذا المعلم الوطني، وإنني على ثقة من أن كل من الوزارة والهيئة حريصتان على إتمام هذا المشروع الوطني وتسخيره لخدمة الرياضة البحرينية، وجعله معلماً رياضياً بارزاً يجسد تاريخ الحركة الرياضية في مملكتنا الغالية.

فقط يحتاج الأمر إلى تسريع وتيرة العمل لإتمام المشروع وتمكين إدارة النادي -التي ما تزال تنتظر الفرج- من إعادة تشغيل منشآته والاستفادة من المساحات الاستثمارية لفك الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي منذ فترة ليست بالقصيرة.

أتمنى أن تطالعنا الأيام القلية القادمة بأخبار سارة ومفرحة لجميع منتسبي وعشاق نادي البحرين، الذي يعد معلماً شاهداً على عمق التاريخ الرياضي والأدبي والاجتماعي في مملكة البحرين، وصرحاً من صروحها الشامخة على مدى أكثر من ثمانين عاماً.