خلال الأسبوعين الماضيين، ومنذ أن اعتدت قوارب خفر السواحل القطرية على قاربي خفر السواحل البحرينيين، انتفضت المملكة عن بكرة أبيها انتفاضة قوية وحكيمة، لتؤكد بجميع مستوياتها أن الاستفزازات القطرية ليست ذات جدوى، وأن البحرينيين مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي البحرين ومياهها الإقليمية.
الموقف الرسمي العجيب، والنابع من منطلق قوة وصلابة وحكمة، أعلنه وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني، والذي أكد استمرار نهج البحرين بضبط النفس، ومن يستطيع ممارسة هذا النوع من الدبلوماسية والمواقف هو من يربح أخيراً ودائماً، حيث إنه أسلوب لا يمارسه سوى الأقوياء الذين يتمتعون بالحكمة، والأجمل هو أن البحرين ملمة بالدافع وراء هذه التصرفات.
أما الموقف الشعبي فقد كان في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى لسان ممثلي الشعب في مجلسي النواب والشورى، حيث أثبت البحرينيون مجدداً، أنهم شعب ذو أخلاق عالية، وحكمة كبيرة، لم يعتدوا ولو لفظياً على أي أحد، وعبروا عن مواقفهم الرجولية بكل حكمة وأدب وشموخ.
هذه المواقف الشعبية والرسمية تؤكد ما يتحدث عنه الجميع سابقاً، بأن الجزيرة الصغيرة، دائماً عصية على الأعداء، وليست لقمة سائغة لأي مخطط سواء من داخل المنطقة أو خارجها، وأن سياسة النفس الطويل لا يمارسها إلا الكبار، والأفعال تسبق الأقوال عند الحاجة.
وهنا، يجب أن نذكر بأن التاريخ ذكر بين صفحاته كثيراً عن حكمة آل خليفة الكرام في المواقف والمنعطفات جميعها، فهم يعرفون متى تستخدم القوة والرد الحازم حال وجود خطر يستدعي ذلك، كما يعرفون جيداً متى يتم استخدام أسلوب التجاهل مع الصغار، وكيف لا ينجرون إلى أي منزلق يود الأعداء جرهم إليه مهما بلغوا من الذكاء أو الاستفزاز، وجلالة الملك المفدى خلد اسمه في صفحات التاريخ بخطواته العظيمة دائماً وحكمته وقراراته في جميع المواقف الداخلية والخارجية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، متى سيدرك من في الطرف الآخر أن تصرفاته وسياسته يجب أن تتغير؟ وأن التاريخ لن يرحم كل من يجور على إخوانه وأصدقائه وجيرانه؟ وأن الحق هو من ينتصر أخيراً ولو بعد حين؟ وأن المنطقة لا تتحمل كل تصرفاته المتهورة؟
آخر لمحة
البحرين لم تخسر أي معركة خاضتها سياسية كانت أم عسكرية، وتحالفاتها طويلة الأمد هي الأكثر نجاحاً في تاريخ المنطقة، كونها تتبع سياسة واضحة، فليس في قاموسها «اللف والدوران» أو «الاعتداء»، لذا ستجد الجميع يقف إلى جانبها دائماً.
الموقف الرسمي العجيب، والنابع من منطلق قوة وصلابة وحكمة، أعلنه وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني، والذي أكد استمرار نهج البحرين بضبط النفس، ومن يستطيع ممارسة هذا النوع من الدبلوماسية والمواقف هو من يربح أخيراً ودائماً، حيث إنه أسلوب لا يمارسه سوى الأقوياء الذين يتمتعون بالحكمة، والأجمل هو أن البحرين ملمة بالدافع وراء هذه التصرفات.
أما الموقف الشعبي فقد كان في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى لسان ممثلي الشعب في مجلسي النواب والشورى، حيث أثبت البحرينيون مجدداً، أنهم شعب ذو أخلاق عالية، وحكمة كبيرة، لم يعتدوا ولو لفظياً على أي أحد، وعبروا عن مواقفهم الرجولية بكل حكمة وأدب وشموخ.
هذه المواقف الشعبية والرسمية تؤكد ما يتحدث عنه الجميع سابقاً، بأن الجزيرة الصغيرة، دائماً عصية على الأعداء، وليست لقمة سائغة لأي مخطط سواء من داخل المنطقة أو خارجها، وأن سياسة النفس الطويل لا يمارسها إلا الكبار، والأفعال تسبق الأقوال عند الحاجة.
وهنا، يجب أن نذكر بأن التاريخ ذكر بين صفحاته كثيراً عن حكمة آل خليفة الكرام في المواقف والمنعطفات جميعها، فهم يعرفون متى تستخدم القوة والرد الحازم حال وجود خطر يستدعي ذلك، كما يعرفون جيداً متى يتم استخدام أسلوب التجاهل مع الصغار، وكيف لا ينجرون إلى أي منزلق يود الأعداء جرهم إليه مهما بلغوا من الذكاء أو الاستفزاز، وجلالة الملك المفدى خلد اسمه في صفحات التاريخ بخطواته العظيمة دائماً وحكمته وقراراته في جميع المواقف الداخلية والخارجية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، متى سيدرك من في الطرف الآخر أن تصرفاته وسياسته يجب أن تتغير؟ وأن التاريخ لن يرحم كل من يجور على إخوانه وأصدقائه وجيرانه؟ وأن الحق هو من ينتصر أخيراً ولو بعد حين؟ وأن المنطقة لا تتحمل كل تصرفاته المتهورة؟
آخر لمحة
البحرين لم تخسر أي معركة خاضتها سياسية كانت أم عسكرية، وتحالفاتها طويلة الأمد هي الأكثر نجاحاً في تاريخ المنطقة، كونها تتبع سياسة واضحة، فليس في قاموسها «اللف والدوران» أو «الاعتداء»، لذا ستجد الجميع يقف إلى جانبها دائماً.