منذ نعومة أظافري وخلال طفولتي المبكرة وقبل أن تتفتح مداركي على ماهية مفاهيم السياسة، كان لشهر ديسمبر مذاق مختلف عن باقي الأشهر، حيث تبدأ المؤسسات والمدارس ووسائل الإعلام بالاستعداد مبكراً لعرس وطني حقيقي، وأيام فرح لا تُنسى.
ولا زلت أتذكرني طفلة وسط زميلاتها بلباسنا الوطني التقليدي، وفي أيدينا أعلام البحرين وصور قادتنا، ونردد بصوت واحد ما حفظنا من أهازيج وأغانٍ وطنية «عيدي يا بلادي...».
واليوم تتزين البحرين مجدداً احتفالاً بأعيادها الوطنية المجيدة، مستذكرة بكل فخر واعتزاز بناة هذا الوطن ممن رحلوا بعد مسيرة عطاء خالدة؛ صانع الاستقلال المغفور له الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، وباني نهضتها الحديثة خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، واللذين تركا لنا وطناً نفاخر به الدنيا بأسرها.
وها هو قائد المسيرة وربان السفينة، بو سلمان، رائد الإصلاح والديمقراطية في البحرين والخليج، يواصل مسيرة العمل والعطاء والبناء، شغله الشاغل هذا الوطن وفاء أبنائه، دون تفريق وضمن قاعدة واحدة كلنا للوطن والوطن للجميع.
أفراح البحرين اليوم تجدد فينا مشاعر العز والفخر، كوننا ولدنا وتربينا على هذه الأرض وفي ظل قيادة خليفية عربية، لم تتوانَ في يوم من الأيام عن واجب رعاية وخدمة أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه، دافعهم في ذلك مرضاة الله وما جبلوا عليه من شيم عربية أصيلة توارثوها جيلاً بعد جيل.
وها هم أبناء البحرين؛ من المحرق والرفاع والمنامة.. ومن البديع وسترة والزلاق.. ومن كل مدن وقرى البحرين وفرجانها القديمة يجددون الولاء والوفاء لجلالة الملك المفدى، وينقشون أجمل صور الوحدة الوطنية بما توارثوه من قيم إنسانية نبيلة، ويعاهدون الله والوطن والملك أن يبقى هذا الوطن عزيزاً كريماً، يفدى بالدم والأرواح وبفلذات الأكباد، وأن يبقوا سائرين على طريق شهداء الوطن، الذين قدموا أروع ملاحم العزة والكرامة في ساحات الشرف، ولم يبخلوا بأرواحهم فداء لوطنهم ولأمتهم العربية.
وفي غمرة أيام الوطن؛ يبقى شهداؤنا الأبرار نبراساً ونموذجاً حياً بيننا، نتعلم منهم معنى الوفاء والولاء لهذه الأرض ولقيادتها التاريخية المظفرة، لتبقى البحرين خليفية عربية، وسداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه النيل من كرامتها وعزتها واستقلالها..
وكل عام وهذا الوطن ينعم بالخير والرفاه والتقدم.. وكل عام وقيادتنا الخليفية في عز وخير.. وكل عام وهذا الشعب العربي عنواناً للكرامة والإنسانية والتحضر..
إضاءة..
«.. لمن دواعي الفخر والواجب، أن نستذكر شهداءنا البررة الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ البحرين، وتخليداً لذكراهم العطرة على مر تاريخ مملكتنا، فقد تقرر أن يكون اليوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام، الذي يصادف يوم عيد جلوسنا، مناسبة احتفاء وتكريم للشهداء تقديراً واعتزازاً لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء»..
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
ولا زلت أتذكرني طفلة وسط زميلاتها بلباسنا الوطني التقليدي، وفي أيدينا أعلام البحرين وصور قادتنا، ونردد بصوت واحد ما حفظنا من أهازيج وأغانٍ وطنية «عيدي يا بلادي...».
واليوم تتزين البحرين مجدداً احتفالاً بأعيادها الوطنية المجيدة، مستذكرة بكل فخر واعتزاز بناة هذا الوطن ممن رحلوا بعد مسيرة عطاء خالدة؛ صانع الاستقلال المغفور له الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، وباني نهضتها الحديثة خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، واللذين تركا لنا وطناً نفاخر به الدنيا بأسرها.
وها هو قائد المسيرة وربان السفينة، بو سلمان، رائد الإصلاح والديمقراطية في البحرين والخليج، يواصل مسيرة العمل والعطاء والبناء، شغله الشاغل هذا الوطن وفاء أبنائه، دون تفريق وضمن قاعدة واحدة كلنا للوطن والوطن للجميع.
أفراح البحرين اليوم تجدد فينا مشاعر العز والفخر، كوننا ولدنا وتربينا على هذه الأرض وفي ظل قيادة خليفية عربية، لم تتوانَ في يوم من الأيام عن واجب رعاية وخدمة أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه، دافعهم في ذلك مرضاة الله وما جبلوا عليه من شيم عربية أصيلة توارثوها جيلاً بعد جيل.
وها هم أبناء البحرين؛ من المحرق والرفاع والمنامة.. ومن البديع وسترة والزلاق.. ومن كل مدن وقرى البحرين وفرجانها القديمة يجددون الولاء والوفاء لجلالة الملك المفدى، وينقشون أجمل صور الوحدة الوطنية بما توارثوه من قيم إنسانية نبيلة، ويعاهدون الله والوطن والملك أن يبقى هذا الوطن عزيزاً كريماً، يفدى بالدم والأرواح وبفلذات الأكباد، وأن يبقوا سائرين على طريق شهداء الوطن، الذين قدموا أروع ملاحم العزة والكرامة في ساحات الشرف، ولم يبخلوا بأرواحهم فداء لوطنهم ولأمتهم العربية.
وفي غمرة أيام الوطن؛ يبقى شهداؤنا الأبرار نبراساً ونموذجاً حياً بيننا، نتعلم منهم معنى الوفاء والولاء لهذه الأرض ولقيادتها التاريخية المظفرة، لتبقى البحرين خليفية عربية، وسداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه النيل من كرامتها وعزتها واستقلالها..
وكل عام وهذا الوطن ينعم بالخير والرفاه والتقدم.. وكل عام وقيادتنا الخليفية في عز وخير.. وكل عام وهذا الشعب العربي عنواناً للكرامة والإنسانية والتحضر..
إضاءة..
«.. لمن دواعي الفخر والواجب، أن نستذكر شهداءنا البررة الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ البحرين، وتخليداً لذكراهم العطرة على مر تاريخ مملكتنا، فقد تقرر أن يكون اليوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام، الذي يصادف يوم عيد جلوسنا، مناسبة احتفاء وتكريم للشهداء تقديراً واعتزازاً لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء»..
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة