بدأنا نلاحظ ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) في المملكة خلال الفترة الأخيرة، حتى وصلت إلى أكثر من 400 حالة يومياً بعد أن وصلت وتدنت الحالات في بعض الأحيان إلى أكثر من 100 حالة، واستبشرنا حينها خيراً بتراجع الإصابات بين المواطنين والمقيمين وهذا بفضل من الله تعالى ثم بفضل قيادة آمنت بكوادرها الوطنية الصحية في الصفوف الأمامية لازالوا يبذلون الجهد والوقت من أجل البحرين ومن يعيش على هذه الأرض الطيبة، هذه الزيادة تستوجب حقيقة من الجميع الوعي والحرص في اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية من لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط، فمن يعتقد أن من حصل على اللقاح من الفيروس والذي وفرته الدولة بشكل مجاني للمواطنين والمقيمين بأنه محصن من الفيروس وعدم الإصابة به يكون مخطئ وعليه الالتزام كما كان قبل أخذه للتطعيم.

ما بذلته الدولة وما قدمته ولازالت من أجل مكافحة فيروس كورونا يشهد لها القاصي والداني ونحمد الله على نعمة البحرين التي وفرت الحياة الكريمة للمواطنين وأصبحوا شغلها الشاغل في المحافظة على صحتهم في المقام الأول وكذلك متابعة حياتهم ومعيشتهم في ظل ما يمر به العالم من تباعات جائحة كورونا فقد اتخذ العديد من القرارات التي تصب جميعها في مصلحة المواطن الذي لن ينهض الوطن ويتقدم إلا بسواعد أبنائه، فالبحريني في نظر قيادته هو الأساس في التنمية الشاملة المستدامة، فقد قدمت البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المواطنين واشترت بالغالي والنفيس الحفاظ على صحتهم وحمايتهم من الفيروس بتوفير اللقاح للجميع وبشكل مجاني حتى للمقيمين على أرض البحرين.

في الحقيقة وفي ظل الارتفاع المتزايد للحالات المصابة بفيروس كورونا نتمنى من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية وأن يضع الكل البحرين وشعبها ومقيميها نصب عينه ونسعى لاحتواء انتشار الفيروس وانحساره الذي لن يتحقق إلا بالتكاتف والتعاون والحرص وبشدة على اتباع التوجيهات والاشتراطات التي تصدر من فريق البحرين الوطني لمكافحة فيروس كورونا الذي يبذل الكثير ويضحي وجميع أفراد الطواقم الطبية والصفوف الأمامية في مختلف الجهات الحكومية التي تسهر الليل من أجل أن ينعم المواطنون والمقيمون بالأمن والأمان والاستقرار كل منهم في مجال عمله من أجل التصدي لهذا الفيروس، وهنا يأتي الدور والحس الوطني للمواطنين البحريني المعروف عنه حبه وتضحيته من أجل وطنه وقيادته.

* همسة:

الحس والمسؤولية الوطنية تتجلى في الوقوف جميعاً صفاً واحداً خلف قيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي يقود فريق البحرين بكل اقتدار وعزم لا يلين من أجل التصدي لفيروس كورونا حتى القضاء عليه بإذن الله تعالى.