بدأت الأخبار والتقارير تتسرب بشكل مكثف هذه الفترة عن صفقات تسلح تشمل منطقة الشرق الأوسط، ومنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وإيران بالتحديد، وأن جميع هذه الصفقات تأتي في وقت ظهور تقارير إعلامية نشرت في الصحف الأمريكية كصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية والتي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما قالت بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الطريق للعودة للاتفاق النووي المعيب الذي يخلو من التزام طهران من وقف برنامجها الصاورخي ووقف دعم أذرعها في المنطقة وقبل بأيام كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأنه تم التوصل لاتفاق مع إيران مدته عامين بموجبه يتم نقل جميع اليوارنيوم المخصب لروسيا، وتكون موسكو كضامن للاتفاق.
غير أن إسرائيل وعبر رئيس وزرائها نفتالي بينيت قال بالحرف بأننا «لا نعترف بأي اتفاق مع طهران» وهذه إشارة واضحة بأن تل أبيب لن تتوقف عن مضايقة إيران لتعطيل أي تقدم نووي لأنه العودة للاتفاق من دون التزامات واضحة فإن ذلك لن يخدم الشرق الأوسط، وأن عملية التفاوضات ليست بالطريق الصحيح وفق ما تسعى إليه الدول اللاعبة الأساسية بالمنطقة وبينها إسرائيل.
المسألة نوعاً ما معقدة، ولكن دول منطقة الخليج العربي وإسرائيل تستعد حالياً لسيناريو ما بعد الاتفاق النووي المعيب إن حدث، فالتجهيزات لتعبئة الجيوش ومنها صفقات التسليح المتعددة كالصواريخ المضادة للطائرات من دون طيار من نوع «اكاش» والتي كشفت عنها صحيفة «ذا اندين تايم» بأن البحرين والسعودية والإمارات مهتمة لشراء هذه النوعية من الصواريخ، كما أن صفقات الطائرات الفرنسية «رافال»، وصفقة الصواريخ «جو- جو» الأمريكية للمملكة العربية السعودية والبالغ قيمتها حوالي 650 مليون دولار وهي عبارة عن 280 صاروخاً، أضف الى ذلك الكشف عن مصنع في السعودية لتصنيع الصواريخ البالستية بالتعاون مع الصين، واستعجال إسرائيل صفقة الطائرات الأمريكية المحملة بالوقود لتزويد الطائرات الحربية، وإقرار تل أبيب ميزانية تقدر بنحو 1.5 مليار دولار لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وفي المقابل، فإن إيران تسعى وحسب ما كشفته الكثير من المصادر بأنها تستعد لعقد صفقة أسلحة كبيرة مع روسيا ومنها طائرات السوخوي 35 والنظام الدفاع الجوي «أس 400» والتي تقدر قيمة الصفقة بـ 20 مليار دولار.
كل ما سبق يتجه لاحتمالية نشوب مواجهات عسكرية قادمة، ولا يمكن أن تتم هذه الصفقات من دون أمر وشيك سيحدث وسيغير خارطة الشرق الأوسط، فإسرائيل ودول الخليج العربي تعلمت الدرس جيداً من اتفاق معيب كان سببه دمار وفوضى في دولها، ولكن كل ذلك سينتهي وسيقف عندما تقرر إيران فتح صفحة جديدة وخلق تعاون اقتصادي يخدم شعوب المنطقة، ومن خبراتنا المتواضعة مع عقلية النظام الإيراني القائمة على تصدير الثورة.. آسف الإرهاب والفوضى.. فإن هذا الأمر مستبعد، ولكن قد يحدث إذا أرادت طهران أن تكون جزءاً من المشهد الدولي.
غير أن إسرائيل وعبر رئيس وزرائها نفتالي بينيت قال بالحرف بأننا «لا نعترف بأي اتفاق مع طهران» وهذه إشارة واضحة بأن تل أبيب لن تتوقف عن مضايقة إيران لتعطيل أي تقدم نووي لأنه العودة للاتفاق من دون التزامات واضحة فإن ذلك لن يخدم الشرق الأوسط، وأن عملية التفاوضات ليست بالطريق الصحيح وفق ما تسعى إليه الدول اللاعبة الأساسية بالمنطقة وبينها إسرائيل.
المسألة نوعاً ما معقدة، ولكن دول منطقة الخليج العربي وإسرائيل تستعد حالياً لسيناريو ما بعد الاتفاق النووي المعيب إن حدث، فالتجهيزات لتعبئة الجيوش ومنها صفقات التسليح المتعددة كالصواريخ المضادة للطائرات من دون طيار من نوع «اكاش» والتي كشفت عنها صحيفة «ذا اندين تايم» بأن البحرين والسعودية والإمارات مهتمة لشراء هذه النوعية من الصواريخ، كما أن صفقات الطائرات الفرنسية «رافال»، وصفقة الصواريخ «جو- جو» الأمريكية للمملكة العربية السعودية والبالغ قيمتها حوالي 650 مليون دولار وهي عبارة عن 280 صاروخاً، أضف الى ذلك الكشف عن مصنع في السعودية لتصنيع الصواريخ البالستية بالتعاون مع الصين، واستعجال إسرائيل صفقة الطائرات الأمريكية المحملة بالوقود لتزويد الطائرات الحربية، وإقرار تل أبيب ميزانية تقدر بنحو 1.5 مليار دولار لتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وفي المقابل، فإن إيران تسعى وحسب ما كشفته الكثير من المصادر بأنها تستعد لعقد صفقة أسلحة كبيرة مع روسيا ومنها طائرات السوخوي 35 والنظام الدفاع الجوي «أس 400» والتي تقدر قيمة الصفقة بـ 20 مليار دولار.
كل ما سبق يتجه لاحتمالية نشوب مواجهات عسكرية قادمة، ولا يمكن أن تتم هذه الصفقات من دون أمر وشيك سيحدث وسيغير خارطة الشرق الأوسط، فإسرائيل ودول الخليج العربي تعلمت الدرس جيداً من اتفاق معيب كان سببه دمار وفوضى في دولها، ولكن كل ذلك سينتهي وسيقف عندما تقرر إيران فتح صفحة جديدة وخلق تعاون اقتصادي يخدم شعوب المنطقة، ومن خبراتنا المتواضعة مع عقلية النظام الإيراني القائمة على تصدير الثورة.. آسف الإرهاب والفوضى.. فإن هذا الأمر مستبعد، ولكن قد يحدث إذا أرادت طهران أن تكون جزءاً من المشهد الدولي.