واقعة نادرة حدثت خلال الأسبوع الماضي تعتبر غريبة على مملكة البحرين وشعبها، لكنها تعطي مؤشرات خطيرة على ما يمكن أن يحدث في المستقبل وما يحدث حتى حالياً في العالم مع الإسلام والمسلمين.
فقد تفاجأت فتاة بحرينية محجبة بمنعها من دخول أحد المطاعم في منطقة العدلية، بذريعة منعهم دخول المحجبات، وخيراً فعلت الفتاة عندما صورت فيديو ونشرته على وسائل التواصل وانتشر كالنار في الهشيم حتى وصل الدخان إلى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ليتحرك مأمورو الضبط القضائي في هيئة السياحة ويتم إغلاق المطعم إدارياً، وتقرر إدارة المطعم إيقاف المدير المسؤول، وهنا أتوجه بالشكر الجزيل للمسؤولين بالوزارة على سرعة الاستجابة واتخاذ القرار الرادع، ولا أشكر المطعم ولا أصحابه على توقيف المسؤول، فما هو إلا كبش فداء لتصرف الإدارة.
ولربما أزاحت الواقعة الغبار عن أمور مماثلة تحدث في أماكن أخرى، فهناك شاطئ في منطقة أمواج يستأجره مستثمر أجنبي، حيث يرفض هذا المستثمر دخول من يرتدون ملابس محتشمة، وقد اشتكى أهالي أمواج من هذه الظاهرة المسيئة للبحرين والإسلام، ولعوائلهم وأطفالهم أن يروا مثل هذه الأمور تنتشر دون مراعاة لتقاليد وأعراف البلد والمسلمين.
ولعل الجميع يدرك ويعلم بأن القوانين والتشريعات وضعت لحماية المجتمع من أي تلاعب أو التفاف أو تفسير خاطئ رغم محاولة البعض استخدام نفوذهم للهروب من المساءلة القانونية.
إن ما يحدث اليوم للإسلام عامة والحجاب خاصة من هجمة شرسة في دول غربية وشرقية، وهي حملة دولية ممنهجة تريد نزع الهوية الإسلامية تحت شعارات «تحرير المرأة»، رغم أنهم تدخلوا في حرية عقيدتها وما تريد ارتداءه، واقتصروا الحرية في العري ورفضوا أن تطبق على الحشمة.
أماكن كثيرة اليوم تؤسس لمثل هذه المبادئ الدخيلة وقد بدأت تتسلل في مجتمعنا وتصيب عوائلنا، ولم يكن هذا الحدث إلا بالون اختبار لمدى تقبل المجتمع والدولة لمثل هذه الأفعال، لكن نحمد الله أن جاءهم الرد سريعاً ورادعاً حتى لا يفكر أحدهم في إعادة الكرة.
لقد أسس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على أسس التعايش والتسامح وقبول الآخر، لكن بعض هؤلاء يظن أنه حر في مملكتنا وله الحق في تطبيق مبادئه التي يمارسها بحرية على الآخرين، ولم يدرك الرسالة النبيلة لمبادئ حفظ الحريات والحقوق في بلدنا، وظن أنه يستطيع فعل ما يشاء، ويحاول تنفيذ أفعال مشينة تحدث في بلاده لمواطنيه من المسلمين.
هذا الفكر المريض والبغيض لن يجد له موئلاً في البحرين وسيرفضه المجتمع بكافة أطيافه، ولن يصل هؤلاء الشياطين إلى مبتغاهم طالما بقيت البحرين وأهلها متمسكين بدينهم وعقيدتهم، اللهم احفظ لنا قيادتنا الحكيمة واحفظ مملكتنا وأهلينا وبناتنا من هذه الحملة الشرسة.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تريبيون» الإنجليزية
فقد تفاجأت فتاة بحرينية محجبة بمنعها من دخول أحد المطاعم في منطقة العدلية، بذريعة منعهم دخول المحجبات، وخيراً فعلت الفتاة عندما صورت فيديو ونشرته على وسائل التواصل وانتشر كالنار في الهشيم حتى وصل الدخان إلى وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ليتحرك مأمورو الضبط القضائي في هيئة السياحة ويتم إغلاق المطعم إدارياً، وتقرر إدارة المطعم إيقاف المدير المسؤول، وهنا أتوجه بالشكر الجزيل للمسؤولين بالوزارة على سرعة الاستجابة واتخاذ القرار الرادع، ولا أشكر المطعم ولا أصحابه على توقيف المسؤول، فما هو إلا كبش فداء لتصرف الإدارة.
ولربما أزاحت الواقعة الغبار عن أمور مماثلة تحدث في أماكن أخرى، فهناك شاطئ في منطقة أمواج يستأجره مستثمر أجنبي، حيث يرفض هذا المستثمر دخول من يرتدون ملابس محتشمة، وقد اشتكى أهالي أمواج من هذه الظاهرة المسيئة للبحرين والإسلام، ولعوائلهم وأطفالهم أن يروا مثل هذه الأمور تنتشر دون مراعاة لتقاليد وأعراف البلد والمسلمين.
ولعل الجميع يدرك ويعلم بأن القوانين والتشريعات وضعت لحماية المجتمع من أي تلاعب أو التفاف أو تفسير خاطئ رغم محاولة البعض استخدام نفوذهم للهروب من المساءلة القانونية.
إن ما يحدث اليوم للإسلام عامة والحجاب خاصة من هجمة شرسة في دول غربية وشرقية، وهي حملة دولية ممنهجة تريد نزع الهوية الإسلامية تحت شعارات «تحرير المرأة»، رغم أنهم تدخلوا في حرية عقيدتها وما تريد ارتداءه، واقتصروا الحرية في العري ورفضوا أن تطبق على الحشمة.
أماكن كثيرة اليوم تؤسس لمثل هذه المبادئ الدخيلة وقد بدأت تتسلل في مجتمعنا وتصيب عوائلنا، ولم يكن هذا الحدث إلا بالون اختبار لمدى تقبل المجتمع والدولة لمثل هذه الأفعال، لكن نحمد الله أن جاءهم الرد سريعاً ورادعاً حتى لا يفكر أحدهم في إعادة الكرة.
لقد أسس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على أسس التعايش والتسامح وقبول الآخر، لكن بعض هؤلاء يظن أنه حر في مملكتنا وله الحق في تطبيق مبادئه التي يمارسها بحرية على الآخرين، ولم يدرك الرسالة النبيلة لمبادئ حفظ الحريات والحقوق في بلدنا، وظن أنه يستطيع فعل ما يشاء، ويحاول تنفيذ أفعال مشينة تحدث في بلاده لمواطنيه من المسلمين.
هذا الفكر المريض والبغيض لن يجد له موئلاً في البحرين وسيرفضه المجتمع بكافة أطيافه، ولن يصل هؤلاء الشياطين إلى مبتغاهم طالما بقيت البحرين وأهلها متمسكين بدينهم وعقيدتهم، اللهم احفظ لنا قيادتنا الحكيمة واحفظ مملكتنا وأهلينا وبناتنا من هذه الحملة الشرسة.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تريبيون» الإنجليزية