مقالات عن
: النبض
هل حاولت يوماً أن تفكر بعقل الآخر؟ ربما نعم.. إذا كنت روائياً أو كاتب سيناريو أو محققاً، إذا تخصصت في علم النفس أو علم تفسير السلوك البشري أو مارست أي وظيفة تفرض عليك محاولة فهم السلوك الإنساني أو تخمينه أو تفسيره، ربما تكون على مشارف بلوغ المرحلة التي أود الإشارة إليها اليوم على عجالة، ولكن تبقى «ربما» احتمالية. هل كتبت يوماً...
لأهمية مفهوم الوعي وعمقه وتعقيده، ونظراً لكونه جوهرياً في حياتنا وضرورياً أيضاً، اخترنا بالأمس أن نستفيض في فهمه وتعريفه، بل والوقوف عليه من أكثر من منظور يجمع ما بين العلم والخيمياء. وفي رحلتنا للتعريف بالوعي، أجد أنه من الضرورة بمكان القول إن الوعي برأيي هو إدارة العقل الواعي والباطن بطريقة ما «والقدرة على التحكم فيهما...
لأسبوع كامل ونحن نتحدث حول الوعي أو ندور حوله من خلال مجموعة من الموضوعات المتفرقة حول آثام الفهم وقصوره، والتحولات الفردية التي يصنفها المجتمع غطرسة أو «نذالة»، والتغير تجاه الآخرين أو شعورهم بتغيرنا نحوهم، كل تلك الموضوعات وإن بدت في ظاهرها بعيدة عن مفهوم الوعي، ولكنها في حقيقة الأمر تصب جميعها في بوتقته التي ما زال هناك...
«من قال لا أدري فقد أفتى»، ولكن إن تكرر استخدامنا لـ«لا أدري» في مواضع عدة وظروف مختلفة وتحول مع مرور الوقت إلى سمة في شخصياتنا نداري بها جهلنا كثير من الأمور متشدقين بأننا لن ندلي فيما لا نعرفه، ولكن ضمنياً نقول إننا لن نعرف المزيد ولا يهمنا أن نعرف أصلاً. ونداري جهلنا أحياناً بدعوى عدم الاختصاص، وأن دائرة اختصاصنا تقتصر على كذا...
للانطلاق إلى الفكرة الرئيسة حول التغير من تأصيل جذورها، أختصر لك عزيزي القارئ ما عالجته في المقالين السابقين المعنونين بـ«غطرسة التحول» و«هل يجعلنا الوعي أنذالاً؟»، وكيف أن المشكلات الأسرية والاجتماعية المتولدة عن التحول في مستويات الوعي لدى البعض أو التطور السريع قياساً ببقية المحيطين به، ألقت بظلالها على مساحة التفاهم بين...
في مقال أمس المعنون بـ»غطرسة التحول» استعرضنا مشكلة المتزوجين المثقفين/المتعلمين مع شركاء حياتهم ورفاقهم وزملائهم وكذلك مع أهلهم. وتساءلنا إن كان منشأ تلك المشكلات -التي تتلخص في ضعف/انعدام لغة التفاهم بين الطرفين- غطرسة التحول لدى المتعلمين الجدد من حملة الشهادات العليا أم من المجتمع نفسه الذي لا يشجع التطور ويمحق الارتقاء....
عكفنا ليومين فائتين على الحديث عن إثم فهم النصوص، ولن نستغرق في ذلك كثيراً من الوقت، ولكن من ذلك قد تتولد لدينا مسألة أخرى. في حديثنا عن فهم النصوص المغلوط، قارنا أنفسنا ومستويات فهمنا للنصوص في مراحل زمنية مختلفة، أو بالأحرى مراحل وعي مختلفة من حياتنا، ووقفنا كيف أن النص المحدد في كتاب رافقنا منذ سنوات قد تبدل معناه عندما أعدنا...
وقفنا أمس على معضلة فهم النصوص، وكيف أننا نرتكب إثم الفهم بقصور المعنى وتسطيح النص حيناً، أو تحميله ما لا يحتمل حيناً آخر، ورغم المسؤولية المختلف عليها الملقاة على عاتق الكاتب تجاه النص وفهمه لدى القارئ، مازلنا نؤكد في مقالنا أمس أن اختلاف مراحل الوعي التي نعيشها تتسبب بلا شك في اختلاف فهمنا لنص محدد في كل مرحلة، سواء كان القارئ...
«هل رأى الحب سكارى مثلنا؟».. كان هذا واحداً من أشهر المقاطع للفنانة الراحلة أم كلثوم، كرر بثه تلفزيون البحرين في سنوات مراهقتي مئات بل آلاف المرات، وكنت وقتها كلما تم بثّ المقطع ترنحت في صالة بيتنا وكأنني مخمورة أو ضحكت على تكرار فكرة السِكر -كونه من الكبائر دينياً واجتماعياً، والتي لا يأتي محيطي على ذكرها أبداً، فكان الحديث...
في كل مرة ينتشر فيها فيروس أو وباء في عدد من الدول، تحدث ضجة كبير وحالة استنفار في الأمن الصحي في العالم، ويحدث أن تتهافت الدول على البحث عن علاجات ومضادات تحول دون الإصابة، وفي حالة مثل فيروس كورونا في الصين بات الوضع سيئاً جداً من حيث نسبة الإصابات العالية والآخذة في التزايد، إلى جانب ما ألقى به هذا الفيروس من ظلال ونتائج وخيمة...
أحياناً نبحث في مجالات علمية مختلفة كعلم النفس وعلوم الطاقة وعلم الاجتماع، ونبحث في التجارب الإنسانية على مر التاريخ وكيف أن بعض التجارب آتت أكلها وتستحق الإعادة لتحقيق نتائج مماثلة، نبحث هنا وهناك وننسى أو نتناسى بعض المراجع الهامة التي يمكننا أن نجد فيها ومن خلالها جلّ علوم الحياة إذا ما أحسنا قراءتها وقدرنا على تفنيدها...
تشكل المتاحف عصباً رئيساً في السياحة العالمية، ونوعاً مهماً من الصروح الوطنية والمعالم السياحية في توثيق تاريخ الدول وكل ما يتعلق بثقافتها. وقد اعتدنا عند السفر إلى أي دولة في العالم على ارتياد المتاحف الموثقة لتاريخ وإرث الدول حضارياً وثقافياً. ولطالما نظرنا إلى المتاحف بعين الجدية والثقة فيما يتم تقديمه من موروث هام وتأريخ...