مقالات عن
: قصة-قصيرة
فاز الكاتب الصحافي فواز الشروقي بجائزة القصة القصيرة التي أطلقتها مجلة العربي بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية لأفضل قصة عربية، وذلك عن قصته التي تحمل عنوان «أربعة جيجا بايت»، بعد أن تقدم على عدد كبير من القصص التي كتبها نخبة كتاب القصة القصيرة الشباب في البلدان العربية، وحسم المركز الأول بعد منافسة شديدة بينه وبينهم.واختارت...
كتب ـ عبدالرحمن صالح الدوسري:بعد أن صور الإعلام العربي الجيوش العربية قوة لا تقهر، وإسرائيل دويلة صغيرة لا تقوى على المواجهة والصمود، جاءت نكسة 5 يونيو 1967 بمثابة جرح غائر بضمير كل عربي والمثقفون منهم على وجه الخصوص.ولم تكن الهزيمة ببعيدة عن وجدان الصحافي الشامل والسياسي المخضرم أحمد جمعة، لتجود قريحته بعدها بمؤلفات تقلبت بين...
بقلم-جعفر الديريالوقت يمر بطيئاً، والفكرة التي تنصرف عن الذهن للحظة، تعاود الوثوب بقوة، والحقيقة أيضاً شاخصة للعين، وكذلك الغدر بكل تفاصيله، والغيظ بلغ حداً ينذر بانفجار الرأس، ولا شيء يستطيع أن يصد تيار الفكرة المليئة بالعفن. ذكرياته تحفر في الذهن أخاديد تتوهج، تصيح به أن لا يستسلم وإلا فإن كل شيء سائر إلى الضياع، وحسبه أنه لم...
«اعتباراً من شهر يوليو في سنته الجامعية الثانية إلى شهر يناير من السنة التالية أمضى تسوكورو تازاكي وقته وهو يفكر بشيء واحد: الموت»، بهذه الجملة يفتتح هاروكي موراكامي روايته الجديدة التي طرحت في الأسواق الجمعة في اليابان وهي تقع في حوالي 400 صفحة. في خضم ليل الخميس توافد الشغوفون بأعمال الكاتب الياباني الأكبر راهناً للحصول على...
لا شك أن وحيدته كانت الصخرة التي تتحطم عليها إرادته! وإلا لما صبر يوماً واحداً على زوجته، بعد اكتشافه طباعها السيئة التي أثمرت حنظلاً. كان يقترب من الخمسين، ميال للسمنة، يبرز بطنه بشكل واضح، لكنه كان سريع الحركة، محب للنشاط وللضحك، دمث الأخلاق، واسع الصدر، أما هي فكانت تقترب من الأربعين، نحيلة الجسم، تتحرك بعصبية، وتثور لأتفه...
فيصل الشيخالكاتب فيصل الشيخ ذهب لمناقشة قضية اجتماعية هامة، وهي نظرة بعض الرجال إلى النساء بشكل عام وإلى زوجاتهم بشكل خاص من خلال مقالته «حينما التفت لأرى تلك النعجة!»، حيث سرد الكاتب قصة قصيرة حدثت أمامه تظهر كيف ينظر بعض الرجال إلى زوجاتهم من خلال وصفها بـ»النعجة». ويضيف الكاتب «المشكلة أن هذه القناعة وأعني بها النظرة الدونية...
قصة قصيرة ـ جعفر الديري: دق الجرس مؤذناً بانتهاء اليوم الدراسي، وتدافع الأطفال من على مقاعدهم زرافات إلى الخارج، حتى مدرس الفصل سارع إلى الخروج دون أن يلتفت إليه وهو التلميذ الجالس على مقعده، وقد أمسك بملابسه في خوف. كانت عيناه قد ادخرتا من الألم، ما زاد على حاجة طفل صغير، فهما تشبهان نجمين بعيدين في ليل دامس، وكساهما الأرق رداءً...
قصة قصيرة - جعفر الديري: دعوت خادمي لمقابلتي، حتى إذا وقف أمامي وهبته 100 دينار، اشتعل وجهه سروراً، حتى بانت نواجذه، وظهر معها سني الذهب. لكن سعادته سرعان ما تبدلت إلى تساؤل. قلت له:- إنها خارج راتبك فاشتعل سروراً من جديد.- لكنها ليست لك فبان الكدر عليه.- إنها لعلاج ابنتكاكتسى وجهه بالوجوم.رفعت إصبعي مهدداً- إياك أن تنفقها على...
بقلم- جعفر الديريكم هي حبيبة هذه الأشياء لقلبه، وكم هو مؤلم أن يفارقها بعد سنوات طويلة في صحبتها، وأن يتغير معها الطقس والطعم والأشخاص أيضاً. عبثاً يبحث عن مجلس آخر يقضي فيه ما تبقى من شيخوخته، فلا أحد من أصدقاء الأمس على قيد الحياة سواه، ولا أياً من جيل أبنائه يشرع أبواب بيته!. كان هذا المخزن عجيب غريب، ليس هناك شيء لن تجده فيه،...
دعاه زملاء العمل لسهرة في المتنزه المعروف، وكان الرجل أرملاً منذ أعوام ثلاثة. كان قد تقدم في السن، ومع ما ألقت الشدائد عليه من آثار، بدى أكبر من سنه بكثير، خاصة مع كرشه المستديرة والبارزة، والبياض البغيض في عينه اليمنى، لقد بدا لنفسه وهو يطالع شكله في المرآة كأنه ابن ستين وليس رجلاً بالكاد يقترب من الأربعين.ابتسم ساخراً، ثم شبك...
قصة قصيرة ـ جعفر الديري:دار الرجل ثلاث دورات على العمارة المتاخمة للشارع العام، ثم رجع لشقته في الطابق الأول وقد انتفخت أوداجه من الغضب، فتح جميع النوافذ، ثم أخرج علبة السجائر، وارتمى على الكنبة الكالحة اللون، وراح يدخن في نفاذ صبر. - يجب علينا أن نغير هذه الشقة.. إنها وباء!. كانت زوجته ترضع طفلها، فابتسمت في لامبالاة. - وأين تريدنا...
صدق (لوليين) لي قالوا «همّ يضحك وهمّ يبجي»، وهم اليوم يضحك ويبجي، ما نعرف من وين نبتدي، ووين ننتهي..؟فقد نشرت الصحافة أمس الأول خبراً كنت أظنه مزحة، أو أن في نهايته سيقال لنا إنها كذبة فبراير (فقد أصبح فبراير شهر الكذب) لكن اتضح أن الخبر صحيح ولم تكذبه أي جهة رسمية، وانتظرت إلى اليوم لأرى تكذيباً للخبر، فلم أجد، وهذا يعني أن خبر...