طبّق فريق عمل النظام المعلوماتي الصحي (HOPE) بمستشفى الملك حمد الجامعي، نظام (Hope) في المراكز الصحية الأولية بمحافظة المحرق ليتم توفير خدمة الوصول للملف الطبي الشامل للمرضى المسجلين بقاعدة المعلومات الصحية بالمستشفى وتيسير إطلاع الأطباء على بيانات المرضى المحولين من المراكز الصحية للمستشفى لإتمام اجراء الفحوصات الطبية المتخصصة ومراجعة الأطباء والاستشاريين المتخصصين فور تلقي طلبات التحويل من المراكز الصحية، إضافة إلى خدمة حجز مواعيد المراجعة للعيادات الخارجية بمستشفى الملك حمد مباشرة من المراكز الصحية.

ما هو (Hope)؟

في ظل جهود إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي بقيادة اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى المك حمد الجامعي وبإشراف د.محمد هلال رئيس نظم المعلومات الصحية بالمستشفى لتلبية احتياجات كافة المرضى ضمن نظام آني ودقيق وآمن، تم تدشين نظام المعلومات الصحية الالكتروني (Hope) في الربع الأخير من عام 2015 وهو نظام طورته كوادر بحرينية في المستشفى في وقت قصير وبأقل التكاليف، بهدف أن يكون لكل بحريني ملف طبي واحد في البحرين كلها ضمن منظومة متكاملة، ويمكن إرسال الملف الطبي الخاص بالمريض (يشترط فيه موافقة المريض) إلى أي طبيب داخل المملكة وهو يشمل التاريخ الصحي للمريض وكل ما يتعلق بحالته بما أن البرنامج يسجل كل زيارات المريض للمستشفى وملاحظات كل طبيب كشف عليه.



ويحتوي نظام (Hope) يحتوي على شاشة متابعة رئيسية توفر معلومات دقيقة وآنية عما يحدث في كامل أرجاء المستشفى من عيادات خارجية وأقسام داخلية، وأقسام الطوارئ وعمليات جراحية. كما تقدم شاشة المتابعة إحصائيات آنية ودقيقة حول نسبة الإشغال للأسرة في المستشفى وإحصائيات حية عن مواعيد المراجعات الطبية، مما يساعد المسؤولين التنفيذيين في المستشفى على اتخاذ القرارات الدقيقة لضمان حسن سير العمل داخل المستشفى بشكل أسرع.

500 موعد يومياً عبر (Hope)

يتيح نظام (Hope) تحويل المرضى من وإلى المراكز الصحية إضافة إلى الاطلاع الكامل من داخل المراكز الصحية على الملف الصحي لمراجعي مستشفى الملك حمد الجامعي شاملةً التقارير الطبية والأشعة التشخيصية والتحاليل الطبية و سجلات تخطيط عضلة القلب والوصفات الدوائية و العلاجية للمرضى.

ويبلغ عدد المواعيد المحجوزة للمراجعة الأولية يوميا من خلال استخدام نظام (Hope) أكثر من 500 موعد في مختلف التخصصات الطبية أبرزها طب الطوارئ وعيادات الأنف والأذن والحنجرة، الكسور والعظام، النساء والولادة والأمراض غير المعدية كأمراض السكر والغدد، المناعة والقلب والجهاز الدوري.

(Hope) يلفت الأنظار

وكان النظام المعلوماتي الصحي ((HOPE لقي استحسانا شديدا داخل المملكة من شخصيات بارزة في القطاع الصحي الحكومي والخاص أشادت بقدارت النظام وكفاءته، سرعة أدائه، دقته وسهولة الوصول للعلومات الطبية الخاصة بالمريض، ما دعا العديد من المستشفيات الخاصة للاستعانة بخبرات مستشفى الملك في تطبيق نفس النظام لتقديم خدمات مميزة للمراجعين في شتى مناحي الخدمات الطبية.

وأعرب البروفيسور Dennis Streveler أستاذ نظم المعلومات الطبية في جامعة هاواي ومستشار وخبير نظم المعلومات الصحية في البنك الدولي بعد حضور حفل تدشين نظام (Hope) في المستشفى في الربع الأخير من عام 2016 عن إعجابه الشديد، معتبرا النظام وما حققه مستشفى الملك حمد بتطويره هذا النظام "إنجازا مبهرا وأمرا استثنائيا من حيث وقت التنفيذ القياسي والاعتمادية على الكفاءات المحلية في التطوير وذلك بأقل تكلفة مادية و أعلى جودة"، ومؤكدا أن النظام يحتوي على خصائص ووظائف استثنائية تفتقر إليها أنظمة أخرى عالمية باهظة التكاليف.

ويذكر أن نظام المعلومات الصحية الإلكتروني Hope يتزامن مع تدشين الخطة الوطنية للصحة التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا.