أحمد التميمي

تتواتر الأنباء منذ بداية الموسم الحالي حول رغبة ريال مدريد بالتعاقد مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف بايرن ميونخ الألماني، ورغبة اللاعب بمحطة جديدة في مسيرته، وهل يختتم مشواره في ريال مدريد؟.

وبين تلك الأخبار، تتفاوت آراء النقاد حول الجدوى من التعاقد مع ليفاندوفسكي وهو في سن التاسعة والعشرين، وسيتم عامه الثلاثين في أغسطس المقبل.



أولاً، بالنظر إلى الوضع الهجومي لريال مدريد في الموسم الحالي، وغياب دور رأس الحربة الحقيقي المتمثل في كريم بنزيما، الذي سجل أربعة أهداف في الدوري الإسباني حتى الآن، بنفس عدد الأهداف التي أحرزها الوسط المدافع كاسيميرو، وتقدم كرستيانو رونالدو بالعمر ووصوله إلى 33 عاماً، وكثرة إصابات غاريث بيل، يجد ريال مدريد نفسه أمام خطر حقيقي في الموسم القادم.

ثانياً، مع غلق أبواب التعاقد مع الإنجليزي هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي، وقلة توافر المهاجمين ذوي الطراز العالي بأسعار معقولة في ظل جنون الأسعار في أسواق كرة القدم، كل ذلك يجعل ليفاندوفسكي خياراً جيداً لهجوم ريال مدريد.

اللاعب وإن تجاوز عمره التاسعة والعشرين، إلا أنه ليس من الضروري لريال مدريد في الوقت الحالي التعاقد مع لاعب صغير السن، بل إنها تحتاج لمن يسير أمور الفريق هجومياً لموسمين أو ثلاثة مواسم كحد أقصى، لحين التعاقد مع لاعب ذي سن صغير يستمر مع الفريق لفترة أطول.

ليفاندوفسكي الآن في قمة عطائه، وما سيقدمه في ريال مدريد حال انتقاله سيمثل عصارة خبرته التي اكتسبها في بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، تحت قيادة عدة مدربين كبار أمثال يورغن كلوب، وبيب غوارديولا، وأنشيلوتي ويوب هاينكس.

أخيراً، فإن أي لاعب من أي دوري في الوقت الحالي، يستطيع أن يكون هجومياً أفضل من كريم بنزيما، اللاعب الفرنسي لم تفد معه مساندة زملائه ومدربه له، بل إنه من المستغرب كيف يمكن لفريق بحجم ريال مدريد أن يصبر على عقم هجومي كهذا!