سيد حسين القصاب
توجه وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي بالشكر لمملكة البحرين على استضافتها لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك على ما أحاطتة حكومة مملكة البحرين من حَفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما توجه بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على الجهود التي بذلتها خلال رئاسة المملكة للدورة السابقة.
وقال: "في الوقت الذي تنفطر فيه قلوبنا بسبب ما هو واقع على أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي الغاشم، نجد أيضاً بروز الأسباب الملحة الداعية إلى تسريع وتيرة استكمال أطر التكامل الاقتصادي العربي، وأعتقد أنكم تتفقون معي في أن من أهم ما أبرزته هذه الأزمة سهولة تأثر اقتصاداتنا بحالة عدم الاستقرار الإقليمي، إذ تراجعت الاستثمارات الداخلية والخارجية واضطربت حركة الملاحة عبر البحر الأحمر وانخفض الدخل السياحي في منطقتنا".
وأشار الشمالي إلى تأثر اقتصادات الدول العربية بارتفاع نسب التضخم والأسعار واختلال سلاسل التزويد بفعل الحرب الروسية-الأوكرانية المستمرة، بالإضافة إلى تبعات جائحة كورونا بما خلفته من إغلاق للمؤسسات وفقدان للوظائف وزيادة في الفقر.
وبين أن الدول العربية ومنها الأردن قد عملت على التخفيف من آثار هذه الأزمات على اقتصاداتها واتخاذ إجراءات احترازية عديدة لإكساب قطاعاتها المختلفة المنعة والمرونة اللازمتين، حيث سعت لتنويع مصادر الاقتصاد وتوجيهه نحو الاستدامة، وانخرطت في اتفاقيات وشراكات دولية لتلك الغاية، مشيراً إلى أن هنالك عنصر هشاشة أساسياً يجعل من هذه المساعي منقوصة، ألا وهو غياب استثمار فعلي ومستدام للقواسم المشتركة بين دولنا العربية، يوظف النطاق الواسع للميزات النسبية التي تزخر بها أقطارنا من موارد بشرية وطبيعية وموقع استراتيجي واتصالية جغرافية وتحديات مشتركة.
وأضاف وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني إلى عدم اكتفاء الأردن بتمتين البيئة الاقتصادية الداخلية من خلال إطلاق حزمة تشريعات وأدوات تمكينية، بل العمل بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على تعزيز الدور في تدعيم العمل العربي المشترك، وخاصة في المجال الاقتصادي ضمن أطر ثنائية ومتعددة اتخذت شكل اتفاقيات وشراكات واستثمارات أخذت تؤتي أكلها.
وأردف حديثه مبيناً أن في هذه الشراكات وفي مثلها مما هو بين دول شقيقة أخرى، نماذج يمكن البناء عليها والتوسع فيها وصولاً إلى إطار شامل تحت مظلة جامعة الدول العربية، ولا مكان فيه لأي عقبات تعيق أو تحول دون قيام استثمارات مشتركة وتبادل تجاري حر.