العربية

بعد تقرير أممي عن ارتكاب مجازر في إقليم دارفور، طالبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية.

"تنفيذ إعلان جدة"

كما طالبت الخارجية السودان مجلس الأمن في بيان "الاضطلاع بمسؤوليته تجاه الدول التي تغذي استمرار الحرب في السودان"، مشددة على ضرورة التنفيذ الكامل والدقيق لإعلان جدة وما تلاه من التزامات شرطاً ضرورياً لأي مساعٍ للسلام.

مقتل 15 ألفا

وكان قد أفاد تقرير للأمم المتحدة، أمس الجمعة، بأن ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة في منطقة غرب دارفور بالسودان، العام الماضي، في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع.

وفي التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عزى مراقبو العقوبات المستقلون التابعون للأمم المتحدة عدد القتلى في الجنينة إلى مصادر مخابراتية وقارنوها، مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن حوالي 12 ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

جرائم حرب

وكتب المراقبون أن الجنينة شهدت، بين أبريل ويونيو، من العام الماضي "أعمال عنف مكثفة"، واتهموا قوات الدعم السريع باستهداف قبيلة المساليت العرقية الإفريقية في هجمات "قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

ونفت قوات الدعم السريع في السابق هذه الاتهامات، وتصر على نفي أي تجاوزات ارتكبها أفرادها، وقالت إن أي من جنودها الذين يتبين تورطهم سيواجه العدالة.

وفي بيان صدر يوم 13 نوفمبر، حمّل متحدث باسم قوات الدعم السريع الجيش السوداني مسؤولية القتال.

"سنحقق في الأمر"

وذكر البيان أن قائد الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمر بإجراء تحقيق فيما جرى، وأنه لن يوفر "الحماية لأي فرد يثبت تورطه في أي انتهاكات لحقوق المدنيين الأبرياء".

وكان حميدتي، قد قال إن قوات الدعم السريع ستحقق في الأمر.

وتركت الحرب ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة إلى المساعدة، في حين فر أكثر من 7.5 مليون شخص من منازلهم، مما جعل من السودان أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم. كما أن الجوع ينتشر.