باريس - (وكالات): حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة يمكن أن يدفع الفلسطينيين إلى "التراجع عن الاعتراف بإسرائيل"، فيما

افتتح السفارة الفلسطينية في الفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس.

وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب الذي سيتولى مهامه الأسبوع المقبل، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة ستشكل إذا حدثت قطيعة مع السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة وكذلك الجزء الأكبر من الأسرة الدولية، حيال قضية القدس.



وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية "كتبت إلى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك". وأضاف أن "الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضاً". وتابع الرئيس الفلسطيني أنه إذا طبقت هذه الخطة، "فستكون هناك خيارات عدة" لدى الفلسطينيين، موضحاً أن "التراجع عن اعترافنا بإسرائيل سيكون أحدها، لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة".

وفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ويأتي ذلك، بينما تجتمع أكثر من 70 دولة في باريس اليوم لتأكيد أن حل الدولتين يشكل الحل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وينوي مؤتمر باريس إحياء عملية السلام المتوقفة منذ أبريل 2014 وسط مخاوف من تصاعد العنف إذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال عباس إن مؤتمر باريس "ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ" حل الدولتين. وأضاف "نحن كفلسطينيين نقول كفى، بعد 70 عاماً من المنفى و50 عاماً من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا". وعين ترامب ديفيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وقد صرح فور إعلان تعيينه أنه ينتظر بفارغ الصبر القيام بمهمته "في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس".