نجح الجيش الحر وقوات المعارضة السورية في أسر ما يزيد عن 500 عنصر لقوات نظام الرئيس بشار الأسد والميليشيات الشيعية المساندة له، فيما أعلن فيلق الرحمن بدء المرحلة الثانية من معركة شرق دمشق، بمشاركة فصائل الغوطة، في حين بدت الاشتباكات لمراقبين وكأن الأمر تحول لمعركة صراع على النفوذ والسيطرة أكثر منها على حسم الأزمة برمتها.

المعركة التي يقاتل فيها النظام بضراوة شديدة وتحاول المعارضة منها إحراجه قبل الانتصار عليه تأتي في وقت، بحسب مراقبين، يطفو فيه التوتر الروسي - الإسرائيلي على سطح الساحة السورية، بفعل عجز موسكو عن ضبط نفوذ إيران وميليشيا "حزب الله"، الذي لطالما حذرت "تل أبيب" من وصوله إلى حدود الجولان السوري المحتل، في حين أعلن متحدث باسم "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية التوصل للاتفاق مع روسيا لإقامة قاعدة عسكرية في شمال سوريا.

وتصاعدت الاشتباكات العنيفة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصدت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوماً معاكساً لقوات النظام والميليشيات الموالية لها على المناطق التي تمكنت فيها الفصائل من تحقيق تقدم، لا سيما في منطقة كراجات العباسيين على المدخل الشمالي لدمشق، وأجزاء واسعة بين حيي القابون و جوبر.



وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مواقع فصائل المعارضة تتعرض إلى قصف مكثف شرقي دمشق. وتواصل قوات النظام والقوات الموالية لها هجومها لاستعادة المناطق التي تقدمت إليها الفصائل المقاتلة في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق.