عواصم - (رويترز): حذر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويساند القوات العراقية في مواجهة تنظيم الدولة "داعش" من أن النصر على التنظيم المتطرف في الموصل لا يمثل نهاية للتهديده العالمي الذي يشكله وحث العراقيين على التوحد لهزيمة المتطرفين.

ورحب التحالف بما أعلنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل قليل عن النصر في الموصل.

وقال في بيان "رغم أنه لا تزال هناك مناطق في المدينة القديمة بالموصل يتعين تطهيرها من العبوات الناسفة ومن مقاتلي داعش الذين ربما كانوا مختبئين، فإن قوات الأمن العراقية تحكم سيطرتها حالياً على الموصل".



من جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسمياً النصر على التنظيم المتطرف في الموصل فيما يمثل أكبر هزيمة للتنظيم منذ إعلانه قيام خلافة قبل 3 سنوات.

وقال العبادي في خطاب عبر التلفزيون الرسمي "أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي الذي أعلنه الدواعش من هنا من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات".

ويمثل سقوط الموصل فعلياً نهاية الشطر العراقي من خلافة تنظيم "داعش" التي تضم أيضاً مناطق في سوريا. ولا يزال التنظيم يسيطر على أراض إلى الغرب والجنوب من المدينة.

كان تحالف من 100 ألف مقاتل من القوات الحكومية العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية والفصائل الشيعية المسلحة قد بدأ الهجوم لاستعادة المدينة من المتشددين في أكتوبر الماضي بدعم جوي وبري كبير من تحالف تقوده الولايات المتحدة.

ووجه العبادي، الذي كان يرتدي زياً عسكرياً أسود ويحيط به قادة أمنيون، الشكر إلى القوات والتحالف. لكنه حذر من أن التحديات لم تنته بعد.

وقال قبل أن يرفع العلم العراقي "أمامنا أيضاً مهمة أخرى، مهمة الاستقرار ومهمة البناء ومهمة تطهير خلايا داعش وهذا عمل يحتاج إلى جهد استخباري وجهد أمني وإلى وحدة الكلمة ووحدة الصف كما توحدنا في قتال داعش. علينا أن نتوحد في إعادة الاستقرار لهذه المناطق وعودة النازحين وإعمار جميع المناطق التي حررناها". وشرد القتال قرابة 900 ألف من السكان ويعتقد أيضاً أن آلاف المدنيين قتلوا.