القاهرة - عصام بدوي، وكالات

اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين أنه يجرى حالياً إنشاء محطة كبرى لمعالجة مياه الصرف تجنباً لأزمة قد تطرأ في المستقبل، في إشارة إلى احتمال تأثير سد النهضة في أثيوبيا على حصة مصر من مياه نهر النيل.

وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، قال السيسي أثناء افتتاحه مشروعات طرق وإسكان أنه يجري حالياً إنشاء "أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف والتحلية"، مضيفاً "نحن نقوم بما يتعين علينا عمله حتى نتمكن من حل مشكلة محتملة" قد تطرأ مع احتمال انخفاض حصة مصر من مياه النيل أثناء فترة ملء خزان سد النهضة.



ويسبب بناء سد النهضة الإثيوبي الضخم هاجساً بشأن انخفاض تدفق مياه النيل، الذي يوفر نحو 90 % من احتياجات مصر.

ولم يحدد الرئيس المصري حجم المحطة او كمية المياه التي ستوفرها ولكنه قال "ليس ممكناً أن نسمح بمشكلة مياه في مصر، لابد أن يتم تأمين المياه للكل.. لكي نستفيد من المياه بشكل كبير، نقوم بعمل محطة، نحن مدركون لكل الاحتمالات وجاهزون لمواجهتها".

وأـعربت مصر في ديسمبر الماضي عن "قلقها البالغ من التعثر الذي يواجه المسار الفني المتمثل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية" المتعلقة بسد النهضة والتي تضم القاهرة والخرطوم واديس ابابا.

وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارة قام بها إلى اثيوبيا في 26 ديسمبر الماضي، بأن هذا الأمر "من شأنه أن يعطل بشكل مقلق استكمال الدراسات المطلوبة عن تأثير السد على دولتي المصب في الإطار الزمني المنصوص عليه في اتفاق المبادئ".

كما اقترح شكري "وجود طرف ثالث له رأي محايد وفاصل يشارك في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية يتمثل في البنك الدولي".

وفشلت اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة لسد النهضة، التي تجتمع في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، في التوصل لاتفاق بخصوص نتائج تقرير مبدئي قدمته شركتان فرنسيتان في مايو الماضي حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على مصر والسودان.

وفي مارس 2015 ، وقع زعماء الدول الثلاث اتفاق مبادئ يلزمهم بالتوصل إلى توافق من خلال التعاون في ما يتعلق بالسد.

ومن المتوقع أن يصبح السد الذي تقدر كلفته بنحو 5 مليار دولار، ويتم تشييده على النيل الأزرق أكبر سد لتوليد الطاقة الكهربائية في افريقيا. ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع الجزء الأكبر من مياهه في اثيوبيا مع النيل الابيض في الخرطوم ليشكلا النيل الذي يعبر السودان ومصر قبل أن يصب في البحر المتوسط.