* وزير الداخلية اللبناني: الانتخابات مفصل أساس بمواجهة المشروع الإيراني

* القائم بالأعمال السعودي والسفير الإماراتي في قلب بعلبك

* مفتي لبنان: ندين صواريخ الحوثيين الإرهابية على السعودية



* البرلمان اللبناني يوافق على ميزانية الدولة لعام 2018

بيروت - بديع قرحاني، وكالات

شن قياديون بارزون في "تيار المستقبل" برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري هجوما عنيفا على "حزب الله" اللبناني، مؤكدين أن "الحزب ميليشيا تخريبية إيرانية"، واعتبروا أن "الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 6 مايو المقبل، مفصل أساس في سياق مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة ولبنان"، فيما أكد مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف فايز دريان، "إدانته لهجمات الميليشيات الحوثية الصاروخية على قرى ومدن السعودية".

من جانبه، شدد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق المرشح على لائحة رئيس الحكومة سعد الحريري في دائرة بيروت الثانية على أن "الانتخابات مفصل أساسي في سياق مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة ولبنان"، داعياً إلى "التصويت لتبقى بيروت عربية، ولنتمسك بالعروبة والسلام والأمن والأمان، وإلا سنكون جزءاً من الاضطرابات في المنطقة ومرتبطين بالمشروع الإيراني، كما حصل في سوريا والعراق واليمن وغيرها".

كلام المشنوق جاء خلال لقائه أهالي الزيدانية، حيث لفت إلى أن "نقاش الاستراتيجية الدفاعية، بسياسة النفس الطويل، حقق تقدما، وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بتبني الاستراتيجية الدفاعية مستندا بصراحة تامة إلى جهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبعد الانتخابات سيكون طرح الملف مريحاً وليس مشروع صدام ولا فتنة مذهبية".

بدوره، اشار الأمين العام لـ "تيار المستقبل" احمد الحريري في ختام جولته في منطقة عكار شمال إلى أن "ما تعرضت له عكار من محاولات لضرب صورتها والعيش المشترك فيها لم يكن سهلاً، وخرجنا منها بوعيكم أنتم الذي حمانا من المخاطر". وأضاف "نحن في موقع جغرافي صعب، من قبل تأسيس لبنان وبعده. فنحن أمام جارين يكنان لنا الكراهية، لذلك علينا درس سياسة واقعية، صحيح فيها مرارة بعض الأحيان، لكنها توصلنا لما نريد ولو بعد وقت طويل. وأهم شيء بعد تظاهرة 11 مارس 2011 أننا رفعنا الغطاء عن سلاح"حزب الله"، بأنه جزء من ميليشيا إيرانية للتخريب، فخسر تلك الهالة التي كان يتمتع بها في لبنان والعالمين العربي والإسلامي، لأنه أوهم الناس بأنه مقاومة".

وكان لافتاً الزيارة التي قام بها كل من القائم بالأعمال السعودي د. وليد البخاري والسفير الإماراتي حمد الشامسي إلى منطقة بعلبك تلبية لدعوة مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح. وقد أدى كل من البخاري والشامسي صلاة الجمعة في الجامع الأموي الكبير في بعلبك حيث خطب المفتي الصلح خطبة الجمعة التي شدد فيها على أهمية الصدق وعدم الانجرار إلى الكذب واستخدام الدجل وإطلاق الشائعات. وأدان الصلح الصواريخ التي تطال بلاد الحرمين الشريفين.

والتقى السفيرَين بالمفتي ورئيس الأوقاف وبعض مشايخ المدينة، إضافة إلى مرشح تيار المستقبل حسين الصلح ثم انتقل الضَيفين والمفتي إلى حي الصلح حيث زاروا مسجد الملك فيصل آل سعود والتقوا بإمامه.

هذه الزيارة إلى منطقة بعلبك وصفها العديد من المحللين السياسيين في لبنان بمثابة رسالة مباشرة لـ "حزب الله"، والتي تشكل هاجساً كبيراً لدى الحزب من أن يتم اختراق لائحته من قبل لائحة المستقبل والقوات اللبنانية، حتى أن أمين عام "حزب الله"، "قد يضطر للذهاب إلى تلك المنطقة وإن كانت تشكل خطراً على حياته"، على حد تعبيره.

من جانبه، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف فايز دريان، إدانته لهجمات الميليشيات الحوثية الصاروخية على قرى ومدن السعودية.

وقال دريان "نحن متمسكون بالأمن في المملكة العربية السعودية، ونحن ندين ونستنكر الصواريخ الحوثية الإرهابية التي حاولت أن تنال من مدن وبلدات وقرى السعودية". وشدد المفتي على أن "أمن السعودية هو من أمن كل عربي وكل مسلم".

وأوضح المفتي أن "المسلمين في لبنان لا خيار لهم إلا أن يكونوا مع المملكة العربية السعودية".

من ناحية أخرى، وافق البرلمان اللبناني على ميزانية الدولة لعام 2018 التي تتوقع عجزا قدره 4.8 مليار دولار، بانخفاض ضئيل عن ميزانية 2017. ووفقاً لإحصاء في جلسة مجلس النواب صوت 50 نائباً بالموافقة على مشروع الميزانية بينما عارضه نائبان وامتنع 11 نائباً عن التصويت. وتتعرض حكومة لبنان، إحدى أكثر الحكومات المدينة في العالم، لضغوط لإظهار أنها مستعدة لتنفيذ إصلاحات في المالية العامة قبل مؤتمر للمانحين الدوليين في أبريل المقبل. والعام الماضي أصدر لبنان أول ميزانية منذ 2005، بعد سنوات من المشاحنات بين الأحزاب المتنافسة تسببت في شلل سياسي في البلاد.