لندن - كميل البوشوكة، وكالات

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت إن إصدار أمر بشن ضربات صاروخية على سوريا السبت كان صائباً وقانونياً بعد هجوم كيميائية استهدف مدنيين في مدينة دوما، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.

وأضافت ماي أن الهدف هو ردع السلطات السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا وتوصيل رسالة للعالم الأوسع بأن استخدام مثل هذه الأسلحة غير مقبول.



وتابعت ماي "اللجوء لعمل عسكري مع أقرب حلفائنا كان صائباً وقانونياً للحيلولة دون مزيد من المعاناة البشرية من خلال إضعاف قدرات الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري".

وأضافت أنها ستلقي كلمة بهذا الشأن أمام البرلمان الإثنين.

وقالت ماي إن معلومات من المخابرات ومصادر متاحة للجميع تشير إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في دوما يوم السبت الماضي.

وأضافت "تشير معلومات مخابراتية موثوق بها إلى أن مسؤولي الجيش السوري نسقوا ما يبدو أنه استخدام لغاز الكلور في دوما في السابع من أبريل. لم يكن بوسع أي طرف آخر أن ينفذ هذا الهجوم".

وقالت ماي "المعارضة السورية لا تستخدم طائرات هليكوبتر ولا براميل متفجرة".

وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر من 100 صاروخ ضد منشآت أسلحة كيميائية سورية.

وأكدت ماي أن هدف التدخل هي وقف استخدام الأسلحة الكيميائية لأسباب إنسانية والالتزام بالقواعد الدولية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة.

وأضافت ماي "لقد سعينا لاستخدام كل قناة دبلوماسية ممكنة لتحقيق ذلك. لكن جهودنا تم إحباطها بشكل متكرر"، مشيرة إلى "استخدام الفيتو الروسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول اقتراح لإنشاء هيئة تحقيق جديدة بشأن حوادث الأسلحة الكيميائية في سوريا". وتابعت ماي "لذلك، لا يوجد بديل عملي لاستخدام القوة في تحطيم وردع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري. وهذا القصف لا يتعلق بالتدخل في حرب اهلية في سوريا والأمر لا يتعلق بتغيير النظام في سوريا".