صنعاء - سرمد عبدالسلام

أظهرت دراسة ميدانية حديثة أن ما يقارب 20% من اليمنيين أغلبهم أطفال دون 15 سنة، يعانون تبعات نفسية بالغة نتيجة الحرب التي أشعلها الانقلابيون الحوثيون المدعومون من إيران خلال السنوات الأربع الماضية.

وأشارت مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري في دراسة جديدة نشرتها إلى أن نحو 5 ملايين و455 ألفاً و347 شخصاً من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية أصيبوا بأضرار نفسية واجتماعية خطيرة.



ورجحت الدراسة أن تكون الحرب هي السبب الرئيس في ازدياد عدد حالات الإصابة بالأمراض النفسية في اليمن، باعتبارها المتغير الوحيد الذي طرأ على البلاد منذ أربع سنوات، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة الناتجة عن توقف رواتب الموظفين الحكوميين الشهرية منذ ما يقارب العامين.

وتسببت الحرب التي أشعلها المتمردون الحوثيون عقب انقلابهم على الشرعية اليمنية ومخرجات الحوار الوطني في سبتمبر 2014 ، بنزوح أكثر من 3 ملايين شخص من منازلهم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، أي ما يقارب 11 % من مجموع السكان المقدر بنحو 27 مليون نسمة، إضافة إلى فقدان الكثير من اليمنيين وظائفهم، وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان على نحو كارثي.

وأكدت الدراسة أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من الناحية النفسية، حيث إن 5 % من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي و2% يعانون من التأتأة و47% يعانون من اضطرابات نفسية واضحة و24% لديهم صعوبة في التركيز و17% يعانون من نوبات هلع مفرطة.

بينما سجلت تقارير متطابقة أخرى ارتفاع عدد حالات الانتحار في اليمن خلال العامين الماضيين، خاصة في أوساط الشباب بما نسبته 34% مقارنة بالأعوام السابقة .

وتفتقد غالبية المدن اليمنية وجود المرافق الصحية المتخصصة بالرعاية النفسية، في حين ذكرت منظمة الصحة العالمية إن 3507 منشأة صحية في عموم اليمن تغيب فيها الخدمات المتعلقة بالأمراض النفسية ولا تتوافر إلا بنسب قليلة جداً.