* الحزب الحاكم في السودان يكشف عن تشكيلة حكومة جديدة مصغّرة

الخرطوم - كمال عوض، (وكالات)

قرر الرئيس السوداني عمر البشير السبت تكليف رئيس الوزراء معتز موسى بشغل حقيبة المالية، وفقاً لما ذكرته قناة "العربية".



أفادت قناة "العربية" بأن الرئيس السوداني عمر البشير قرر تكليف رئيس الوزراء الجديد معتز موسى بتولي حقيبة المالية.

وكان البشير عين وزراء جدد لوزارات المالية والداخلية والموارد المائية، بعد أيام من حل الحكومة. وشغل أحمد بلال عثمان منصب وزير الداخلية، وتم تعيين خضر محمد قسم الله وزيرا للموارد المائية والكهرباء. وكان عبدالله حمدوك قد كُلف بتولي وزارة المالية، لكنه اعتذر عن قبول المنصب، وقرر البشير تكليف موسى بالوزارة.

وفي وقت سابق، كشف الحزب الحاكم عن تشكيلة حكومة جديدة تضم 21 وزيراً، بعد أن أقال الرئيس البشير الحكومة السابقة لفشلها في معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

وخلت تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة من تغييرات مفاجئة. وشمل التشكيل الوزاري الجديد 21 وزيراً اتحادياً و27 وزير دولة، وكان أبرز المغادرين للتشكيل وزير المالية الركابي، وغادر والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين مقعده وخلفه مدير عام الشرطة الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين، بينما كان الوجه الجديد غير المعروف للجميع هو وزير المالية الجديد الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك الخبير الأممي الذي يعمل حالياً بمكاتب الاتحاد الأوروبي في أديس أبابا، قبل أن يعتذر عن تولي المنصب ويقرر البشير رئيس الوزراء بتولي وزارة المالية.

وتلا مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس الحزب الحاكم فيصل حسن إبراهيم في تصريحات صحافية عقب اجتماع طارئ للمكتب القيادي للحزب أسماء الوزراء الاتحاديين الجدد وهم "فضل عبدالله لرئاسة الجمهورية، وعوض بن عوف للدفاع، والدرديري محمد أحمد للخارجية، وحامد ممتاز لديوان الحكم الاتحادي، وعبد الله حمدوك للمالية - قبل أن يعتذر عن المنصب في وقت لاحق - حسب النبي موسى للزراعة والغابات، وخضر محمد قسم السيد للري والكهرباء، وأزهري عبد القادر للنفط والمعادن، ومشاعر الدولب للتربية والتعليم، وسمية أبوكشوة للضمان الاجتماعي، وأحمد سعد لمجلس الوزراء، أحمد بلال للداخلية، محمد أحمد سالم للعدل، وبشارة جمعة للإعلام والاتصالات، أحمد فضل للثروة الحيوانية، وحاتم السر للنقل، وموسى كرامة للتجارة والصناعة، ومحمد أبوزيد للصحة، والصادق المهدي للتعليم العالي، وبحر أبوقردة للعمل". وجاءت عدد من الأسماء كأبرز وزراء الدولة الـ"27" الجدد، وهم "حاتم حسن بخيت وأم سلمة محمد أحمد لمجلس الوزراء، وتابيتا بطرس وأبوالقاسم إمام للحكم الاتحادي، وموسى محمد علي مادبو للداخلية، وأسامة فيصل للخارجية، ومحمد أبرك دقدق للعدل، ومأمون حسن للإعلام، وناجي شريف وطارق شلبي للمالية، وسعاد الكارب للصحة، ومنى فاروق وأحمد كرار للضمان الاجتماعي، وسمية أكد ومصطفى محمد للثقافة، ونهار عثمان للزراعة، وإبراهيم علي توم للري والكهرباء، وعوض ضحية وسعد البشرى للنفط والمعادن". وأدى الوزراء الجدد القسم وستكون أول جلسات مجلس الوزراء الجديد صباح الأحد.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن في اجتماع طارئ مساء الأحد الماضي حل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة بكري حسن صالح، وتعيين رئيس وزراء جديد، بجانب تقليص الوزارات إلى 21 وزارة بدلاً عن 31، كما أعلن تقليص الوزارات بالولايات والمحليات في إطار الإصلاح السياسي والاقتصادي. وأصدر قراراً بتولي بكري حسن صالح، منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، بعد فصله عن منصب رئيس الوزراء، وتعيين، محمد عثمان كبر، نائباً لرئيس الجمهورية، ومعتز موسى، رئيساً لمجلس الوزراء.

ويأتي قرار تأليف حكومة جديدة، في وقت يُواجه السودان أزمةً اقتصاديّة مُتنامية جرّاء نقص حاد في العملات الأجنبيّة وارتفاع التضخّم إلى أكثر من 65%.

ووافق حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال اجتماع عقد في وقت متأخّر الخميس، على أسماء الوزراء الذين اختارهم معتز موسى عبد الله الذي كُلّف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال فيصل حسن ابراهيم مساعد الرئيس السوداني لصحافيّين إثر اجتماع قادة الحزب، "أجاز المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أسماء المرشّحين لتولّي الوزارات في الحكومة التي ستؤدّي القسم الجمعة".

ويعقد مجلس الوزراء الجديد أوّل اجتماع له الأحد. وتضم الحكومة المصغّرة العديد من أعضاء الحكومة السابقة.

وتولّى أحمد بلال وزارة الداخلية. واحتفظ وزيرا الخارجية والنفط في الحكومة السابقة بمنصبيهما في الحكومة الجديدة.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى بمقدار أكثر من الضعف السنة الماضية. وتراجع سعر العملة السودانية بشكل كبير مقابل الدولار.