غزة - عز الدين أبو عيشة، (وكالات)

استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب العشرات الجمعة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، أثناء مشاركة المتظاهرين في مسيرة العودة للأسبوع التاسع والعشرين على التوالي والتي حملت اسم "جمعة انتفاضة الأقصى" تنديداً باعتراف واشنطن بإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والتي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وتعد تلك الجمعة هي الـ 29 التي تنطلق فيها مسيرات العودة وكسر الحصار عن القطاع، والتي بدأت منذ 30 مارس الماضي، رفضا للقرار الأمريكي بنقل السفارة الى القدس المحتلة.



وتوافد آلاف الفلسطينيين على مخيمات العودة المنتشرة في محافظات القطاع، فيما أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين السلميين، ورد شباب المتظاهرين بإشعال الإطارات المطاطية واطلاق البالونات الحارقة.

ومنذ نهاية مارس، استشهد 204 فلسطينيين برصاص الاحتلال معظمهم في مواجهات على حدود قطاع غزة في اطار "مسيرات العودة". وفي المقابل، قتل جندي إسرائيلي واحد.

ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بانهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل 70 عاما" وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية الى التظاهر.

وتمكنت مجموعة من الشبان من قص السياج الزائل وسط قطاع غزة، واجتازوا الحدود، وباغتهم جنود الاحتلال بالرصاص الحي الذي أطلقه على جميع أنحاء أجسادهم، ما أدى لاستشهاد 3 منهم على الفور.

وفي ذات السياق، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، "استمرار المسيرات حتى تحقيق أهدافها، ودعت الجماهير للمشاركة في الجمعة الثلاثين بعنوان "غزة تنتفض والضفة تلتحم"".

وشددت الهيئة على "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار كأداة وطنية بيد شعبنا في مواجهة مشاريع التصفية والحصار"، مؤكدة على "جماهيرية وسلمية المسيرة، وأن المستوطنين سيدفعون ثمن الحصار معنا".

وأكدت أنه "لا مقايضة على الحقوق والثوابت، فلا مكان لصفقة القرن، والوطن البديل، أو التنازل عن حقنا بفلسطين، رغم كل المؤامرات التي تلوح بنا وتخلي الرسميون العرب عنا".

ودعت الهيئة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى إنهاء الحصار الظالم عن غزة ودعم صموده والداخل والقدس في مواجهة الخطر الأكبر على الأمة ومصالحها.

من جانبه، قال المتحدث أشرف القدرة إن 4 فلسطينيين استشهدوا شرق مخيم البريج وسط القطاع فيما استشهد اثنان شرق مدينة غزة وقرب رفح جنوباً.

وأوضح أن الشهداء الستة هم أحمد إبراهيم الطويل "27 عاماً"، محمد عبد الحفيظ إسماعيل "29 عاماً"، أحمد أحمد أبو نعيم "17 عاما"، عبد الله برهم الدغمة "20 عاما"، عفيفي محمود عفيفي "18 عاماً" إضافة إلى تامر إياد محمود أبو عرمانه "22 عاماً".

وتابع القدرة "أصيب 192 مواطنا بينهم 140 بالرصاص الحي الإسرائيلي ومن هؤلاء 45 طفلا و 8 فتيات ومسعفان".

وحضر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إلى مكان الاحتجاجات شرق غزة، وشدد هنية أمام الصحافيين على ضرورة "استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها".

وأضاف "اليوم من أجل كسر الحصار نسعى لتفاهمات مع أطراف عديدة منها مصر وقطر والأمم المتحدة، تفاهمات يمكن ان تصل لهدوء مقابل كسر الحصار"، لكنه شدد على أن "أي تهدئة لن تكون لها أي أثمان سياسية".

وترعى مصر بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة الى المنطقة نيكولاي ملادنوف، مباحثات مع كل من حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى تهدئة، والتخفيف من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عقد.

وشارك آلاف الفلسطينيين في احتجاجات الجمعة قرب الحدود مع الاحتلال، حيث أشعل متظاهرون عشرات إطارات السيارات ورشقوا الجنود الإسرائيليين المتمركزين في نقاط عسكرية وغرف اسمنتية بالحجارة. واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل 70 عاماً" وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية إلى التظاهر.