بيروت - بديع قرحاني

استمرت التظاهرات الحاشدة في مختلف المناطق اللبنانية، لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث نزل اللبنانيون إلى الساحات مطالبين بالتغيير، وإسقاط النظام. في غضون ذلك، اعتدى شبيحة "حزب الله" اللبناني، وحركة "أمل"، على المدنيين من نساء وأطفال أمام عدسات الفضائيات، المحلية والعالمية، وقد عمد الشبيحة إلى تكسير الخيم وحرقهم للشعارات الموجودة في بيروت.

وقد عجل هذا الاعتداء باستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، فيما زاد منسوب التفاؤل لدى المحتجين بعد الإعلان عن استقالته ووضعها تحت تصرف رئيس الجمهورية، فعاد المتظاهرون إلى ساحاتهم وبدأوا بدعوة المواطنين للانضمام اليهم تحت شعار "نازلين ليوم نعبّي الساحات".



إعلان الحريري استقالته، لم يهدىء من غضب المتظاهرين، حيث إن الساحات من الشمال إلى الجنوب، لا تزال تهتف "كلن يعني كلن".

وقد عقد الرؤساء السابقون للحكومة نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، اجتماعاً في دارة الرئيس السنيورة في بيروت، وصدر عن المجتمعين البيان الآتي: "أيّها اللبنانيون، لقد استجاب دولة الرئيس سعد الحريري للنداء الذي أطلقه معظم اللبنانيين من شتى مناطق لبنان وأطيافه معبرين عن إيمانهم بلبنان الوطن ودولته السيدة الحرة المستقلة وبسلطتها الكاملة، وغير المنقوصة على جميع مرافقها وأراضيها مطالبينها بالتصدّي الحازم لكل أشكال الفساد والإفساد تحت سلطة القانون والقضاء العادل والمستقل والنزيه، وكذلك الالتزام الثابت بأحكام الدستور والقانون وبأصول وقواعد الحوكمة والحكم الرشيد".