الحرة

أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتا اليوم الخميس لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غرين".

وأوضح ربيع أن حركة الملاحة بالقناة شهدت أمس الأربعاء عبور 13 سفينة من بورسعيد جنوبا وهي تنتظر بمنطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة.

وتستخدم السلطات 8 قاطرات عملاقة في أعمال الشد والدفع في محاولة لتعويم السفينة.

وتسبب جنوح السفينة الضخمة التي تنقل الحاويات بإبطاء حركة النقل البحري في هذا الممر التجاري الرئيسي بين أوروبا وآسيا.

ووقع الحادث ليل الثلاثاء الأربعاء وأدى إلى زحمة سفن وتأخر كبير في إمدادات النفط وسلع تجارية أخرى. وأدى الحادث إلى ارتفاع أسعار النفط الأربعاء في الأسواق العالمية.

وتظهر خريطة تفاعلية لموقع "فيسيلفاينادر" المتخصص بحركات السفن، أن عشرات السفن تنتظر عند جانبي القناة وفي منطقة الانتظار في وسطها. وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة قناة السويس إزاحة ناقلة الحاويات الضخمة منذ صباح الأربعاء.

ويتوقع أن يبطئ الحادث النقل البحري لعدة أيام إلا أن التبعات الاقتصادية ستبقى محدودة مبدئيا في حال لم يطل الوضع، على ما أفاد خبراء.

وقال رانجيث راجا المسؤول عن الأبحاث النفطية في شركة ريفينيتيف الأميركية للبيانات المالية "لم نشهد مثيلا لهذا من قبل، لكن من المحتمل أن يستغرق الازدحام عدة أيام أو أسابيع حتى يخف، حيث سيمتد تأثيرها على الشحنات الأخرى والجداول الزمنية والأسواق العالمية".

ويذكر أن السفينة طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وجنحت خلال رحلة كانت متجهة من الصين إلى روتردام.

وقالت شركة "برنارد شولته شيبمانجمنت" (بي أس أم) ومقرها في سنغافورة التي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة أن أفراد الطاقم الخمسة والعشرين سالمون. ولم تلحق أي أضرار أو تلوث بحمولة السفينة.

ورجح خبراء أن تكون رياح عاتية وراء الحادث. وعزت هيئة القناة أيضا الحادث إلى "انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية".

وافتتحت قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط في 1869. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 مشروعا لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023. ولهذه الغاية، كان المصريون حفروا في 2014 مجرى جديدا هو الذي علقت فيه سفينة الحاويات.

وتؤمن قناة السويس عبور 10 في المئة من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.