نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الوزير سيرغي شويجو توجه إلى سوريا لتفقد المناورات البحرية، التي تشارك فيها 15 سفينة حربية و30 طائرة في شرق البحر المتوسط، اليوم الثلاثاء.

وهذه المناورات جزء من تصاعد النشاط العسكري الروسي وسط مواجهة مع الغرب بشأن الأمن في أوروبا.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ذكرت وكالتا الإعلام الروسية وتاس للأنباء، أن روسيا تعتزم إجراء تدريبات بحرية في البحر المتوسط، وأنها نقلت قاذفات وطائرات مجهزة بصواريخ أسرع من الصوت إلى قاعدتها الجوية في سوريا.



وقالت الوكالتان نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، إن التدريبات ستشمل عدة أساطيل روسية، وتُجرى في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أعلنت روسيا في وقت سابق اليوم الثلاثاء، خططا لإجراء تدريبات مماثلة في بحر بارنتس.

وفي الـ20 من يناير/كانون الثاني الماضي، ذكرت وكالتا الإعلام الروسية وإنترفاكس أن البحرية الروسية ستجري سلسلة من التدريبات العسكرية في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، بالبحر المتوسط وبحر أوخوتسك، وشمال شرق المحيط الأطلسي وفي المحيط الهادي.

ونقلت وكالة ”تاس“ عن وزارة الدفاع الروسية قولها: ”إن غواصة روسية اختبرت إطلاق صاروخ كروز من طراز كاليبر على هدف أرضي من بحر اليابان“.

وتخضع تحركات الجيش الروسي لتدقيق شديد مع حشد قواته قرب الحدود الأوكرانية الذي واكبه نبرة تهديد أثارت قلق الغرب، وتنفي روسيا أي نية لشن هجوم على أوكرانيا.

وكان قد أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، بدء ”عملية سحب مقررة“ لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا، وفقا لـ“فرانس برس“.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: ”قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية“.

جاء ذلك بعد وقت قليل من إعلان وزارة الدفاع الروسية، أن جزءا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا، بدأت بالعودة إلى ثكناتها.

وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن بلاده أُبلغت بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، لكن موسكو لا تعتقد بأن هذا ضمان جيد بما يكفي، و“تريد حل المسألة برمتها الآن“.