حضر سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم الحفل الذي نظمته مدرسة النور الثانوية للبنات، لتكريم المشاركات بأكاديمية النور للتدريب، التي تُعنى بتزويد عضوات الهيئة التعليمية بالمدرسة بالمستجدات التربوية وتبادل الخبرات التعليمية، وخصوصاً خلال فترة جائحة كوفيد - ١٩.

وقال الوزير في كلمة له بالحفل: "إننا نقف تقديراً واعتزازاً بما يقدمه منتسبو الوزارة والمدارس من عطاءات مخلصة سيسجلها التاريخ بأحرف من ذهب، ولاسيما في الظروف الصحية الاستثنائية، التي تفانى فيها الجميع لتقديم كل ما بوسعهم خلال أوقات الدوام الرسمي وخارجه إلى أوقات متأخرة وفي العطلات، حفاظاً على حق الطلبة في الحصول على الخدمة التعليمية المناسبة، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة كذوي اضطراب التوحد والإعاقة الذهنية ومتلازمة داون".

هذا وقد اطّلع الوزير على أبرز مشروعات المدرسة، بدءاً بأكاديمية النور للتدريب، حيث أشاد بما تقدمه من ورش افتراضية وحضورية تستفيد منها جميع المعلمات البالغ عددهن 115 معلمة، والتي تغطي مجالات تدريبية نوعية عديدة، أبرزها تطوير دمج التكنولوجيا في عمليات التعليم والتعلّم، مع التركيز على تبادل الممارسات المتميزة مع مدارس أخرى، منوهاً بأهمية التدريب كركيزة أساسية للنهوض بجودة الأداء العام.



من جهتها، قدمت مديرة المدرسة أمل الكعبي كلمةً شكرت فيها الوزارة على الدعم الذي يحفز المؤسسات المدرسية على التفرّد في عطائها، ثم ألقت المديرة المساعدة ورئيسة أكاديمية التدريب إيمان الحمر كلمةً أكدت خلالها أن هذا المشروع يأتي في إطار الاهتمام بتوطين الجهود التدريبية ورفع الكفاءة بشكل مستدام، ثم قدمت رئيسة فريق التدريب المعلمة نشوى ناجي كلمة عن جهود الأكاديمية خلال الفترة الماضية، تلا ذلك عرض من لجنة السعادة عن مشاريعها الداعمة لشخصية الطالبات ودافعيتهن للتميز والإبداع، مثل "جرعة سعادة" و"دكان السعادة".

بعدها زار الوزير معرض لجنة الموهوبات بالمدرسة، حيث أشاد بما شهده من مشاركات طلابية متميزة في مجالات متنوعة مثل الرسم والخط والكروشيه، ثم اطّلع على جهود فريق "تكاتف النور" في مجال العمل التطوعي، وأثنى على فكرة هذا الفريق الإنسانية التربوية الهادفة.

ثم اطّلع الوزير على جهود 10 طالبات، بإشراف قسم العلوم، في استثمار تقنية المختبرات الافتراضية في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء، وكذلك الاستفادة من برنامج (ماين كرافت) بتكوين إحدى المركبات الكيميائية، مشيداً بهذا الجهد الذي يعد نموذجاً للتميز في استثمار المنظومة الإلكترونية التي وفرها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل. ثم تم تقديم عرض عن تحقيق هدف التنمية المستدامة في مشروع إعادة تدوير أوراق السدر والنيم ودراسة أثرها كمعقم طبيعي.

وأعرب الوزير عن شكره وتقديره لطاقم المدرسة الإداري والتعليمي، على ما قدمه من مشروعات تطويرية في مجالات متنوعة، مؤكداً حرص الوزارة على الاستفادة من هذه الجهود النوعية، وتعميمها على بقية المدارس.