أعرب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية عن تقدم مملكة البحرين، قائدًا وحكومة وشعبًا، بأصدق التعازي والمواساة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة وطنه وقضايا أمته العربية والإسلامية وأياديه البيضاء في خدمة الإنسانية.

وأكد الوزير أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وحكومته الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تذكر بكل الود والتقدير والاعتزاز مناقب الفقيد الراحل في قيادة الإمارات وتعزيز مكانتها الرائدة في النهضة التنموية والحضارية الحديثة، وإسهاماته البارزة في تعزيز العلاقات البحرينية الإماراتية، وازدهارها كأنموذج تاريخي في التلاحم الأخوي والشراكة الاستراتيجية النابعة من وحدة الدين واللغة والدم والمصير وأواصر المحبة والنسب ووشائج القربى، والحرص المشترك على وحدة الصف الخليجي والعربي، والتضامن الإسلامي.

وأكد أن وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، تشكل خسارة عظيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، والذي فقد برحيله قائدًا حكيمًا أحب بلده وشعبه، وزعيمًا ملهمًا بذل حياته في توثيق روابط الأخوة الخليجية ونصرة قضايا أمته العربية والإسلامية، وترك إرثًا عظيمًا مشرفًا سيخلده التاريخ في إرساء قيم التسامح والاعتدال والسلام ودعم العمل الإنساني الدولي، أكسبه حب الجميع وتقدير قادة وشعوب العالم.



وفي ختام بيانه، رفع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية خالص التعازي والمواساة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وإلى أسرة آل نهيان الكرام وشعب الإمارات العزيز وشعوب الخليج والعالم أجمع، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ورضوانه، وأن يدخله جنات النعيم مع الأتقياء والأبرار والصديقين، وأن يلهم أسرته وأهله الأعزاء الصبر والسلوان وحسن العزاء.. "إنا لله وإنا إليه راجعون".