أكد المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان أن حكومة مملكة البحرين وعت مبكراً إلى أهمية توفير مقومات جودة الحياة في مشاريع مدن البحرين الإسكانية، من خلال الاهتمام بالجانب التخطيطي، والذي وضع مَعَايِير متطورة لتصاميم الوحدات السكنية بما يلبي الاحتياجات الأساسية للأسر البحرينية، فضلاً عن الاهتمام بتوفير شبكة بنى تحتية عصرية، ومرافق وخدمات تلبي احتياجات قاطني المدن وزوارها.

وقال وزير الإسكان إن مقومات مدن البحرين الإسكانية توائمت مع متطلبات تنفيذ الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030، والذي ينص على "جعل المدن شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة"، مما ساهم في إحراز المملكة تقدماً كبيراً في مؤشرات تنفيذ ذلك الهدف، وهو ما تم توثيقه في تقارير مملكة البحرين الطوعية التي تقدمت بها إلى الأمم المتحدة.

وأضاف المهندس الحمر أن الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تولي اهتماماً كبيراً في التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وهو الاهتمام الذي ساهم في تطوير أوجه التعاون مع مسئولي البرنامج خلال السنوات الأخيرة، وأسفر عن العديد من النجاحات التي حققتها المملكة على هذا الصعيد.



جاء ذلك خلال اللقاء المشترك الذي عُقد بين وزارة الإسكان وبنك الإسكان مع مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدى مملكة البحرين، لبحث تنمية فرص التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية خلال المرحلة المقبلة، وذلك بحضور كل من الدكتور خالد عبد الله مدير عام بنك الإسكان، ود. خالد الحيدان الوكيل المساعد للسياسات والخدمات الإسكانية، والمهندس رضا الأدرج الوكيل المساعد للمشاريع الإسكانية، والسيدة فرناندا لوناردوني رئيسة البرنامج القُطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في البحرين، وعدد من كبار المسئولين لدى وزارة وبنك الإسكان، ومكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالمملكة.

وخلال اللقاء تم استعراض المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها مؤخراً، وفي مقدمتها الانتهاء من إعداد التقرير الوطني الطوعي الثاني لمملكة البحرين الذي تم تقديمه إلى الأمم المتحدة، واستعرضه وزير الإسكان خلال مشاركته في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال شهر أبريل الماضي.

كما تم تبادل وجهات النظر حول المشاريع المستقبلية المشتركة، لمواصلة تحقيق التقدم في تنفيذ الأهداف الإنمائية، خاصة بعد افتتاح مقر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالمملكة مؤخراً، مما يعزز فرص التوسع في المواضيع والمشاريع ذات الصلة.

من جهتها أشادت السيدة فرناندا لوناردوني رئيسة البرنامج القُطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في البحرين بجهود وزارة الإسكان وبنك الإسكان في تنفيذ المشاريع الإسكانية، وطرح المبادرات والحلول التي تسهم في توفير المسكن الملائم للمواطنين، منوهة بأن الاهتمام الحكومي الذي يحظى به قطاع السكن الاجتماعي بالمملكة يعد انموذجاً يحتذى به في توفير سبل الاستقرار المعيشي للمواطنين.